بغداد – طارق ماهر
اعتقلت القوات الأمريكية خلال 8 سنوات في العراق عدداً كبيراً من المطلوبين في قضايا إرهابية، وأبقت 240 معتقلاً يرتبطون مباشرة بتنظيم القاعدة لكن هؤلاء تم تسليمهم للحكومة العراقية باستثناء 10 منهم قبل الانسحاب الأمريكي بأسابيع.
وهؤلاء المطلوبين ينتمون الى جنسيات عراقية وعربية وأجنبية مختلفة، وأمضت الاستخبارات الأمريكية سنوات طويلة في ا…
بغداد – طارق ماهر
اعتقلت القوات الأمريكية خلال 8 سنوات في العراق عدداً كبيراً من المطلوبين في قضايا إرهابية، وأبقت 240 معتقلاً يرتبطون مباشرة بتنظيم القاعدة لكن هؤلاء تم تسليمهم للحكومة العراقية باستثناء 10 منهم قبل الانسحاب الأمريكي بأسابيع.
وهؤلاء المطلوبين ينتمون الى جنسيات عراقية وعربية وأجنبية مختلفة، وأمضت الاستخبارات الأمريكية سنوات طويلة في البحث والمتابعة لجمعهم، ويصنفون على أنهم الأخطر على الأمن القومي الأمريكي.
وقال المحلل السياسي ابراهيم الصميدعي: “هم يمثلون خط التقاء بين التنظيم في العراق والتنظيم العالمي وبالتالي تأتي أهميتهم أنهم كنوز معلومات بالنسبة للأمريكيين لمتابعة أهدافهم في العراق وفي العالم”.
وأضاف وزير العدل العراقي الأسبق الدكتور مالك دوهان الحسن: “إذا كان الأمريكيون هم من حقق مع المطلوبين سابقاً، فعلى القضاء العراقي إعادة التحقيق مع المحتجزين الآن، فإذا وجدت أدلة على الإدانة فمن المفروض على الأمريكيين تسليمهم للعراق إذا كانوا حريصين على إدانتهم أو عدم هروبهم”.
وأكدت وزارةُ العدل أن المعتقلين العشرة المتبقين ليسوا من أركان النظامِ السابق، بل ينتمي أغلبُهم إلى تنظيم القاعدة من دون أن تحدد السلطات العراقية هوياتهم أو جنسياتِهم.
وخطورة هؤلاء المحتجزين تشبه القنابل الموقوتة، فكل واحد منهم يساوي تنظيماً مسلحاً لوحده ولا يستطيع القضاء العراقي احتجازهم لفترة طويلة من دونِ محاكمة، في وقت يرفض فيه رئيس الجمهورية طالباني التوقيع على تنفيذ أحكام الإعدام في العراق ليظل المعتقلون ورقة تهديد دائم للسلم والأمن في العراق ما دام مصيرهم معلقا.
يُذكر أن القانون الأمريكي لا يسمح بنقلهِم إلى الولاياتِ المتحدة، ولكنْ ومن دون إشارة أو إعلان وبصمتٍ تام، تم تسليم أغلب هؤلاء إلى وزارة العدل العراقية، وتعد صفقة بقيت طيّ الكتمان ما عدا 10 أو 11 محتجزاً ما يزال الأمريكيون يتحفظون عليهم.