نشطاء يرفعون لافتة ضد تهديدات المخابرات في مسيرة بعمان (الجزيرة نت-أرشيف) |
محمد النجار–عمان
قال بيان صادر عن حراك حي الطفايلة في العاصمة الأردنية عمان إن جهاز المخابرات استدعى أمس السبت نشطاء في الحراك، وأجبر بعضهم على التوقيع على تعهدات بعدم المشاركة في المسيرات، في أول خطوة من نوعها بعد تعيين فيصل الشوبكي مديرا للمخابرات.
وتساءل البيان عم…
نشطاء يرفعون لافتة ضد تهديدات المخابرات في مسيرة بعمان (الجزيرة نت-أرشيف) |
محمد النجار–عمان
قال بيان صادر عن حراك حي الطفايلة في العاصمة الأردنية عمان إن جهاز المخابرات استدعى أمس السبت نشطاء في الحراك، وأجبر بعضهم على التوقيع على تعهدات بعدم المشاركة في المسيرات، في أول خطوة من نوعها بعد تعيين فيصل الشوبكي مديرا للمخابرات.
وتساءل البيان عما “إن كان الدور الأمني لدائرة المخابرات يندرج تحت بند ملاحقة النشطاء والمطالبين بالإصلاح وحماية الفاسدين؟”
وقال الشاب أحمد العكايلة -وهو أحد قادة حراك حي الطفايلة- للجزيرة نت إن سبعة من النشطاء جرى استدعاؤهم أمس السبت إلى دائرة المخابرات العامة مع أفراد من عائلاتهم، وإنه جرى توقيع بعضهم على تعهدات بعدم المشاركة في أي مسيرات.
وأضاف أن الشبان تعرضوا لضغوط نفسية، منها تهديد بعضهم بنقله من مكان عمله أو الإضرار بعائلاتهم إن واصلوا الخروج في المسيرات، أو ترديد الهتافات المنتقدة للنظام وجهاز المخابرات.
وتساءل العكايلة عن الرسالة التي تتضمنها “هذه التهديدات”، التي قال إنها جاءت بعد رسالة وجهها مدير المخابرات إلى الملك الأردني عبد الله الثاني بعد تعيينه قبل أسبوعين، تعهد فيها بأن تدعم الدائرة الحريات العامة.
وكان الملك الأردني وجه رسالة إلى مدير المخابرات العامة فيصل الشوبكي غداة تعيينه خلفا لمحمد الرقاد منتصف الشهر الجاري، طالبه فيها بأن تكون الدائرة داعمة لمسيرة الإصلاح الشامل.
تهديدات
وتزامنت هذه التطورات مع تأكيد ناشط في الحراك الشبابي تلقيه مساء السبت تهديدا بالقتل من قبل مجهول, وقال إنه سيتقدم بشكوى للجهات الأمنية لمعرفة مصدر التهديد الذي تلقاه بعد ساعة من انتهاء اعتصام شارك فيه أمام الديوان الملكي، احتجاجا على تعيين الحكومة الجديدة.
الملك الأردني وجه رسالة إلى مدير المخابرات العامة فيصل الشوبكي غداة تعيينه خلفا لمحمد الرقاد منتصف الشهر الجاري، طالبه فيها بأن تكون الدائرة داعمة لمسيرة الإصلاح الشامل |
وحمّل بيان أصدره الحراك الشبابي الأردني اليوم الأحد “وزير الداخلية ومدير المخابرات العامة المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء يحصل في حق أحد النشطاء أو عائلاتهم”.
وأضاف البيان “أن ما حصل من تهديد بالقتل, واستدعاء شباب ناشطين إلى دائرة المخابرات العامة واستمرار حملات التشويه بحق الشباب الناشطين، يدل بشكل واضح على عدم جدية النظام السياسي في إصلاح حقيقي وجذري، واستمرار العقلية الأمنية التي أثبتت فشلها في مصر وتونس وباقي البلاد العربية”.
كما قام ناشطون في الحراكات الشبابية اليوم الأحد بتقديم شكاوى إلى المركز الوطني لحقوق الإنسان وجهات حقوقية من تعرضهم لتهديدات ومضايقات عبر الهاتف وعلى صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وقال ناشطون في عدة حراكات للجزيرة نت إنهم تلقوا اتصالات من جهات معلومة وأخرى مجهولة تهددهم إذا استمر رفع الشعارات المنتقدة للملك وجهاز المخابرات العامة، وتبلغهم أن مرحلة الصمت على هذه الشعارات “انتهت”.
محاكمة
وكان ناشطون في مدينة الطفيلة نفذوا الأحد الماضي اعتصاما أمام محكمة بداية الطفيلة رفضا لبدء محاكمة أربعة نشطاء من المدينة بتهمة إطالة اللسان على مقام الملك.
وهاجم حراك مدينة الطفيلة المستمر منذ نحو ستة أشهر بشدة إحالة النشطاء إلى المحكمة، وحذر بيان صادر عنهم مما وصفه بـ”استخدام القضاء لملاحقة الإصلاحيين وحماية الفاسدين”.
وكانت لائحة اتهام –حصلت الجزيرة نت على نسخة منها- أشارت إلى اتهام أربعة من النشطاء بتهم إطالة اللسان على مقام جلالة الملك، والاشتراك في تجمع غير مشروع، وذم موظف عام والهيئات الرسمية والإدارات العامة والجيش، والقدح والتحقير.
وعلمت الجزيرة نت أن ناشطين سياسيين وحزبيين يتدارسون مسألة “التهديدات” لنشطاء الحرك، وسط دعوات للتصعيد في وجه ما يرونه عودة للتدخل المباشر من قبل دائرة المخابرات في الحياة العامة، وتحذيرات من التوتر الذي قد ينجر هذه التدخلات.