اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش مقاتلين من مصراته ممن اسهموا في اسقاط نظام القذافي بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الانسان في مدينة تاورغاء الليبية.
وقالت المنظمة في بيان لها انها تلقت اخبارا مؤكدة عن قيام الثوار باطلاق النار على العزل من ابناء مدينة تاورغاء والقيام باعتقالات كيفية وتعذيب المعتقلين ووفاة عدد منهم نتيجة لذلك.
وجاء في بيان المنظمة ” ان مقاتلي مصراته يقومون بحملة ترويع لابناء تاروغاء النازحين عن منازلهم متهمين اياهم بارتكاب فظائع في مدينة مصراته خلال حصار كتائب القذافي لها”.
كم اشارت المنظمة الى حدوث عمليات نهب واسعة للمنازل واضرام النار بها في تاروغاء الى درجة ان بعض المقاتلين من مصراته كانوا يطالبون بمنع ابناء المدينة الهائمين في العراء من العودة الى منازلهم.
وطالبت المنظمة المجلس الوطني الانتقالي بضبط اكثر من 100 جماعة مسلحة من مدينة مصراته ووضعها تحت السيطرة ومحاسبتها على افعالها.
وكانت تاورغاء بمثابة القاعدة الخلفية لكتائب القذافي خلال حصارها لمصراتة والذي استمر نحو خمسة اشهر وبعد فك الحصار عنها خرج مقاتلي مصراته وتوجهوا الى العاصمة طرابلس والتي سقطت بيد قوات المجلس الوطني الانتقالي في 23 اغسطس/اب الماضي.
وتفرق ابناء تاورغاء خوفا من تعرضهم لحملة انتقام.
ويتهم مقاتلو المجلس الانتقالي من ابناء مصراته ابناء تاورغاء بالتورط بانتهاكات فظيعة خلال حصار مدينتهم من بينها القتل والاغتصاب.
ولفتت المنظمة الى ان الانتقام من ابناء تاروغاء يقوض هدف الثورة في ليبيا مهما كانت الاتهامات الموجهة لابناء تاروغاء.
وقالت مديرة قسم الشرق الاوسط وشمالي افريقيا في المنظمة ” ان ابناء تاورغاء المتهمين بارتكاب انتهاكات يجب ان يحاكموا امام القضاء ولا يجب ان يكونوا عرضة لاعمال للعقاب خارج القضاء”.
