قال ناشطون سوريون إن 11 شخصا قتلوا أمس بنيران الأمن السوري في مناطق مختلفة، منها حمص ودرعا وريف حماة ومعرة النعمان، فيما خرجت مظاهرات ليلية في عدة مدن تطالب بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
فقد أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن من بين القتلى عشرة أشخاص سقطوا في عدد من المدن، بعضهم قتل بالرصاص والبعض الآخر قضى نتيجة التعذيب أو م…
قال ناشطون سوريون إن 11 شخصا قتلوا أمس بنيران الأمن السوري في مناطق مختلفة، منها حمص ودرعا وريف حماة ومعرة النعمان، فيما خرجت مظاهرات ليلية في عدة مدن تطالب بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
فقد أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن من بين القتلى عشرة أشخاص سقطوا في عدد من المدن، بعضهم قتل بالرصاص والبعض الآخر قضى نتيجة التعذيب أو متأثرا بجروحه. كما كشفت الهيئة أمس عن أسماء أربعة سوريين لقوا مصرعهم خلال الأيام الماضية.
وبدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من بين القتلى ثلاثة سقطوا برصاص قوات الأمن والجيش، حيث قتلت شابة في حي دير بعلبة في مدينة حمص، ولقي شاب في حي الخضر مصرعه في المدينة نفسها، في حين سقط القتيل الثالث برصاص قوات الأمن في قرية الغنطو بمحافظة حمص.
دمشق تقول إن “عصابات إرهابية مسلحة” تقوم بزعزعة الأمن (الجزيرة) |
وأضاف المرصد أن عشرة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح، اثنان منهم في “حالة حرجة”، في إطلاق رصاص من أحد الحواجز الأمنية المنتشرة في حي دير بعلبة في حمص.
حملة مداهمات
كما أعلن المرصد وفاة شاب من حي بابا عمرو في حمص متأثرا بجروح أصيب بها السبت، موضحا أن قوات الأمن السورية “نفذت حملة مداهمات واعتقالات في بلدة القريتين في محافظة حمص أسفرت عن اعتقال 12 شخصا”.
وأفاد المرصد أيضا بأن شابا توفي الأحد في مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب متأثرا بجروح أصيب بها الأربعاء الماضي، مضيفا أن قوات الأمن والجيش “تجوب شوارع المدينة مدعمة بآليات مكافحة الشغب، ونصبت الحواجز في أغلب شوارع المدينة، وقامت بالاستيلاء على الدراجات النارية للمواطنين وإحراقها”.
كما نقل المرصد أن شابا توفي في بلدة تسيل في محافظة درعا متأثرا بجروح أصيب بها الجمعة، كما توفي شاب من قرية خطاب في ريف حماة بعد أن كان اعتقل الخميس.
مقاتلات تحلق
وفي تطور آخر، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن طائرات حربية حلقت فوق سماء مدينة الحارة بدرعا على إثر انشقاق عدد من الجنود.
وقبل ذلك، أفاد نفس المصدر بإطلاق نار كثيف بين جنود منشقين من الجيش السوري والجيش في وسط الحارة الشارع الغربي.
وتأتي هذه التطورات بعد مقتل خمسين شخصا في سوريا أول أمس، بينهم عشرون مدنيا سقطوا برصاص الأمن، بينما قتل ثلاثون جنديا على الأقل في اشتباكات مع جنود منشقين في حمص وإدلب، وفق ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
المظاهرات الليلية عمت عددا من المدن وطالبت بإسقاط النظام (الجزيرة-أرشيف)
مظاهرات ليلية
وضمن مشهد بات شبه يومي، خرجت اليوم مظاهرات ليلية عدة في كل من حمص المدينة وبابا عمرو وباب هود بمحافظة حمص، وفي دير الزور، وهتفت جميعها بإسقاط النظام، حسب ما بثه ناشطون من صور على الإنترنت.
جدير ذكره أن سوريا تشهد منذ منتصف مارس/آذار الماضي حركة احتجاجية غير مسبوقة، واجهتها السلطات بقمع شديد خلف لحد الآن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.
وفيما يطالب المحتجون بإسقاط نظام بشار الأسد، تتهم دمشق “عصابات إرهابية مسلحة” بزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.