تشكيل جيش وطني قوي وموحد هو أحد المطالب الملحة في المرحلة المقبلة بليبيا (رويترز) |
دعا عضو في المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى الإسراع في تشكيل حكومة انتقالية, وفي بناء جيش يواجه المخاطر الأمنية، خاصة في جنوب ليبيا, كما دعا إلى التعجيل بالمصالحة الوطنية واحترام حقوق الإنسان.
وقال عبد الرزاق العرادي -في رسالة بتاريخ أمس الأحد, موجهة للمجل…
تشكيل جيش وطني قوي وموحد هو أحد المطالب الملحة في المرحلة المقبلة بليبيا (رويترز) |
دعا عضو في المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى الإسراع في تشكيل حكومة انتقالية, وفي بناء جيش يواجه المخاطر الأمنية، خاصة في جنوب ليبيا, كما دعا إلى التعجيل بالمصالحة الوطنية واحترام حقوق الإنسان.
وقال عبد الرزاق العرادي -في رسالة بتاريخ أمس الأحد, موجهة للمجلس وحصلت الجزيرة نت على نسخة منها- إنه يتعين الإسراع في استكمال أعضاء المجلس الوطني, وفي تشكيل الحكومة التي يفترض تشكيلها في غضون شهر من إعلان التحرير الذي تم في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
وشدد العرادي على أنه يتعين الإعلان في وسائل الإعلام الليبية عن أسماء المرشحين لرئاسة الحكومة المقبلة, والاستماع لرأي الليبيين في ما يخص هؤلاء المرشحين, وتقديم مبررات ترجيح كفة أحد المرشحين بعيدا عن أي محاصّة جهوية أو فئوية.
ودعا عضو المجلس الانتقالي الليبي أيضا في رسالته إلى الإسراع في صياغة القانون الخاص بانتخاب المؤتمر الوطني العام -الذي يفترض انتخابه خلال ثمانية أشهر من إعلان التحرير بموجب الإعلان الدستوري- مع تحديد معايير اختيار المفوضية الوطنية العليا التي ستشرف على انتخاب المؤتمر الوطني.
الأمن والاقتصاد
وفي الرسالة ذاتها الموجهة للمجلس الانتقالي, دعا العرادي إلى التعجيل ببناء المؤسسات الأمنية من جيش وأجهزة أمنية.
وقال إنه يتوجب الإسراع في بناء جيش وطني قوي يستطيع مجابهة التحديات الأمنية، خاصة في جنوب البلاد, مضيفا أن هناك معلومات تشير إلى مخاطر محتملة من فلول نظام العقيد معمر القذافي التي تجمع قواها في شمال النيجر ومالي.
ودعا أيضا إلى تنظيم حمل السلاح بما ينهي المظاهر المسلحة في المدن من خلال وضع تشريعات, ووضع إستراتيجية لدمج المقاتلين في الجيش وأجهزة وزارة الداخلية, بالإضافة إلى جمع الأسلحة الكيمياوية والمواد النووية والتخلص منها.
وتحدث عبد الرزاق العرادي في رسالته عن ضرورة احترام حقوق الإنسان وبناء دولة القانون, ودعا في هذا السياق إلى التحقيق بشجاعة في ملابسات مقتل القذافي, وفي أي انتهاكات محتملة من قبل الثوار. وشدد على أن تكون المصالحة على رأس أولويات المجلس الانتقالي.
وفي الشأن الاقتصادي, طالب العرادي باعتماد الشفافية المالية في إدارة شؤون الدولة في المرحلة المقبلة, وقال إنه يتعين مطالبة الحكومة الانتقالية المقبلة بأن تكون ميزانية 2012 على رأس أولوياتها, مؤكدا أنه ينبغي محاربة الفساد بجميع أشكاله بكل حزم.