القطار فوق جسره أثناء رحلة بين منى وعرفات (الجزيرة نت) سيدى محمود الهلال-مكة المكرمة
بدد قطار المشاعر هاجس النقل الذي ظل يقلق مضاجع حجاج بيت الله الحرام، خاصة يوم النفرة من عرفات، عندما يتجه ملايين الحجاج في وقت واحد إلى مزدلفة، يستحثهم خوف التأخر عن المبيت هناك.
وفي العقود الماضية عجزت الحافلات والسيارات عن حل مشكل نقل الحجاج في وق…
القطار فوق جسره أثناء رحلة بين منى وعرفات (الجزيرة نت) سيدى محمود الهلال-مكة المكرمة
بدد قطار المشاعر هاجس النقل الذي ظل يقلق مضاجع حجاج بيت الله الحرام، خاصة يوم النفرة من عرفات، عندما يتجه ملايين الحجاج في وقت واحد إلى مزدلفة، يستحثهم خوف التأخر عن المبيت هناك.
وفي العقود الماضية عجزت الحافلات والسيارات عن حل مشكل نقل الحجاج في وقت وجيز من عرفات إلى منى، وبعد حل مشكلة الزحام عند الجمرات وحل مشكل الحرائق والسيول في منى، يقول وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية ورئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية حبيب زين العابدين إن قطار المشاعر سيكون حلا جذريا لهذا المشكل، خاصة بعدما يرتبط بقطار الحرمين والنقل في مكة.
وبدأ 20 قطارا يضم كل منها 12 عربة الحركة بالفعل بين عرفات ومنى ذهابا وإيابا، بقدرة استيعاب تصل إلى ثمانين ألف راكب، وبهذه الطاقة “الهائلة” كما يصفها زين العابدين، “سنتمكن من نقل نصف مليون حاج من عرفات إلى منى في أقل من ست ساعات، وهي طاقة لا يوجد لها نظير في العالم”.
والمشروع الذي انطلق السنة الماضية -واستغل في إطار محدود- سينطلق هذه السنة، كما قال الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية “بطاقته الكاملة”، مؤكدا اكتماله.
مركز التحكم في محطات القطار (الجزيرة نت)
اختصار
وتستغرق الرحلة من عرفات إلى مزدلفة في هذا القطار نحو سبع دقائق فقط، ومن مزدلفة إلى منى نحو ذلك، أي أن الرحلة الكاملة من منى إلى عرفات فجر يوم عرفة لن تستغرق أكثر من ربع ساعة.
ويبلغ طول القطار الواحد 300 متر، وتستوعب العربة الواحدة منه 350 راكبا يصعدون من منصة مخصصة لهم على شكل أفواج، يستقل منهم فوجان قطارين تتسع لهما المحطة في وقت واحد، ليغني عن دخول 30 ألف حافلة إلى عرفات ومنى، وهو ما يعني -حسب زين العابدين- وقف نصف الحافلات التي كانت تضايق المارة.
ويتحكم في سير القطار فريق من العمال في غرفة إلكترونية، يسيرونه ويراقبون حركته أثناء الطريق وعند المحطات، ويشاهدون على الشاشات كل ما يحدث داخله.
وليس لهذا القطار سائق، وإنما يجلس في مقدمه مراقب يتصرف في حالات الطوارئ بأوامر غرفة التحكم، التي تراقب الركاب خشية سقوطهم أو فقد أمتعتهم.