الرئيسيةأرشيف - غير مصنفمابين الكرخ والرصافة

مابين الكرخ والرصافة

وليد عباس 

مما لاشك فيه إن الأوضاع في العراق غير مستقرة والدليل إن هناك عدة مشاكل لايمكن حصرها هنا ، إلا إننا يمكننا القول إن بعد تنازل” العراقية” عن مجلس السياسات ،وتهيئه الأجواء لخروج القوات الامريكيه وخلافات القادة الأكراد مع الحكومة  وتردي الواقع الأمني والخدمي، بدا بعض السياسيين يتوقعون فوضى جديدة ستعم البلاد ،وذلك لان الأوضاع مستفحلة  ولا يوجد في الآفاق حل آو معالجة برغم إن هناك تشديدا كبيرا نراه بوضوح في مناطق الكرخ وعمليات داهم واعتقالات، ومع ذلك لم تنته الاغتيالات ولا التفجيرات، وكما ذكر مصدر امني إن الحوادث في الرصافة أكثر من الكرخ، لكن العمليات العسكرية في الكرخ اكبر وأوسع والمضايقات لايمكن وصفها إمام الانفلات في الرصافه وهذا بخلاف المتوقع، وهو كلام المسؤول الذي جاء انعكاس للازمة، واحتقانا للظروف السياسية السيئة، التي يسودها انعدام الثقة والمهاترات المستمرة بين السياسيين، بينما الشعب يذبح باسم الديمقراطية ومن اجلها ،وحتى وصل الحال إلى سجلات عقيمة،ولا تؤخر ولأتقدم، بل وصلت الحال إلى تصلب وتشدد بين الساسة أنفسهم حتى بدا ضياع العملية السياسية برمتها واضحا جراء ذلك.

- Advertisement -

ونحن نريد إن نضع اللوم على الذين وعدوا الشعب قبل الانتخابات بأنهم سوف يحصلون على أشياء تصل إلى خيال وحقيقة الآمر غير هذا، فأين الوعد التي وعد بها كل الساسة اليوم وهم على سده الحكم.

- Advertisement -

 لقد سمعنا كلاما كثيرا ووعودا أكثر فاليوم يحق قول” من فمك أدينك “ولكل من يستطيع إن يحسن الواقع العراقي وهو يقف متفرجا نقول له أنت مخطئ إذا تنتظر آو تتوقع إن يقوم غيرك بمعالجات الأزمات ولا يمكن إن تقف مكتوف الأيدي ولا دور لك، وهذه المناطق من مسؤوليتك، وهل معقول إن يقوم بعض الإفراد آو كم يسمونهم بعضهم “أقلية” بكل هذه الإعمال التخريبية التي لا تتوقف من إن الكثير منهم داخل السجون يقبعون ،فمتى يكون الإنصاف وتكشف الحقيقية ويتوقف الظلم الذي يسلط على جهة واحدة من دون أخرى، ويكون العدل مابين الكرخ والرصافة لانهما يمثلان الشريان لبغداد فلا يمكن إن نقطع جزءا دون آخر.

الحل واضح وأبلج وهو إن يضع السياسيون والقوى المشاركة بالسلطة جميعها مصالح البلد فوق كل اعتبار وان تترك كل هذه المشاكل على الرف دون حل ،حمى الله الكرخ والرصافة وجعل الخير للعراق كله، فهل يقدمون أهمية هذه المناطق والعمل لهما؟ أم إننا ننتظر عاصفة خلاف الهدوء القاتم.

اقرأ أيضاً
- Advertisment -spot_img

أحدث الأخبار

منوعات