دعوة رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم للنظام السوري بالكف عن اللف والدوران لم تكن حكرا على المؤتمر الصحافي الذي عقده، على إثر الإجتماع الوزاري في الدوحة، بل كانت أهم مفاصل النقاش في الحوار المغلق، بين حمد من جهة وبين وزير الخارجية السورية وليد المعلم، من جهة أخرى.
حمد قال ذلك للمعلم فيما كان الأخير- وفق مصادر خاصة بـموقع “يقال.نت”- يشرح “للأشقاء العرب” صعوبة موافقة قيادته ، ” لأسباب موضوعية” ، على البنود السبعة للمبادرة العربية.
قال وليد المعلم في اللقاء إن ” المعارضة الداخلية”( تلك المنبثقة من النظام) ترفض كل بحث في عقد حوار سوري- سوري خارج البلاد، مهما كانت الأسباب، كما أنها ترفض أن يضم الإجتماع المعارضة الخارجية” الملوثة بالتحريض على سفك الدماء وعلى استدعاء العدوان الخارجي”.
وقال المعلم أيضا إن الشعب السوري يرفض سحب الجيش من الشارع، لأنه والحالة هذه سيصبح فريسة للعصابات الإرهابية المسلحة، مشيرا في هذا السياق، إلى ان المفتي أحمد حسون ، هدد النظام بإصدار فتوى للإطاحة به، إن هو سحب الجيش من الشارع، حيث يوفر الحماية “للأحرار”.
وهنا تدخل حمد وقال للمعلم:” كفاكم لفا ودورانا. المبادرة العربية واضحة. إما توافقون عليها، وإما ترفضونها وتتحملون النتائج.”