فرانسوا باسيلي
من دعاك هكذا
أن تدفع الأبواب داخلاً
تقتحم البهو مطالبا
بوردة الخبز
وذهب الأسطورة ؟
مهرّولا فى ساحة القصر
فاتحا أبوابه المحظورة
أشعث الشعر تلوح فجأة
عشرين مرّة على المرايا
بالقاعة المسحورة
داخلا وخارجا من كل صورة
مجرجرا
أثمال حلمك الضائع للأبدْ
وسيفك الخشبيّ
خاشعا
تركع لاثما يد الأميرة
فترتعدْ
إذ تذوب شعلةُ القبلة فى الجسدْ
وتنظر الجنون فى عينيكَ
والملاحم المثيرة
فتذرع الأميرة القاعة فى اضطراب
وحسد
تقول: من هذا الذى أتى
من غير دعوةٍ
لايشبه أحداً
ولايشبهه أحدْ ؟
أصابني بسهم نازف بالوجد
هل هو أمير مارقٌ ؟
أم هو غريب عاشق ؟
هل له إله ؟
والد ؟
أو عنده ولدْ ؟
أشاعرٌ مجنون؟
أم فارس
أصيب فى معارك بلا عددْ ؟
أم أنه نبيٌّ
صارخ بالحق
معلنا عهدا جديداً
ماحيا تمائم الشرائع المكسورة ؟
أم أنه الحلم الذي
يطلع كالنافورة
من جسد البلاد
ماحيا كل حكمة قديمة
وكل حيرة
أم أنها الصحوة الكبرى
على يديهِ
والثورة الأخيرة !
***
من دعاكَ أن تقتحم البلاد هكذا؟
تهيّج الحقول والقرى
وتبعث الموتى من الرقاد ؟
من دعاكَ
تشعل الأسوار
تخطف الأنوار
تكشف الأسرار والسريرة ؟
تقلق المضطجعين
الرافلين فى دثار الراحة الوثيرة
ولا تقول غير الشعر؟
والشعر نارك الهوجاء
روحك الكسيرة !
***
فجأة
وبدون إذن
يظهر الغريب
طالعا من جسد الأسطورة
من رحم الوطن
ناطقا بالشعر
داخلا للقصر
فاتحا أبوابه المحظورة
طالبا يد الأميرة.