قال أوباما إن سياسات الحكومة السودانية لا تؤهلها لرفع العقوبات
تظاهر مئات المواطنين في مدينة كسلا شرقي السودان بينما تصاعدت الضغوط الغربية على الخرطوم، حيث مدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما العقوبات التجارية على البلاد عاما آخر واعلن السفير البريطاني عزمه مواصلة تناول الشأن السوداني في مدونته على الرغم من احتجاج السلطات السودانية.
وافاد شهود عيان في ك…
قال أوباما إن سياسات الحكومة السودانية لا تؤهلها لرفع العقوبات
تظاهر مئات المواطنين في مدينة كسلا شرقي السودان بينما تصاعدت الضغوط الغربية على الخرطوم، حيث مدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما العقوبات التجارية على البلاد عاما آخر واعلن السفير البريطاني عزمه مواصلة تناول الشأن السوداني في مدونته على الرغم من احتجاج السلطات السودانية.
وافاد شهود عيان في كسلا أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشرطة ومئات المواطنين الغاضبين الثلاثاء إثر مقتل صبي عمره 13 عاما.
وكان الصبي محمد إدريس لقي حتفه وأصيب آخر عمره 12 عاما بإطلاق نار “أثناء مطاردة شرطة مكافحة التهريب شاحنة”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود.
وأضاف الشهود “تجمع اثر ذلك مئات المواطنين الغاضبين وسط المدينة وقرب مركز للشرطة”.
أزمة خانقة
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رشقوا سيارات الشرطة بالحجارة.
وقال الناطق باسم الشرطة السودانية احمد التهامي “كانت شرطة مكافحة التهريب تطارد عربة يشتبه بانها تهرب ذرة على اطراف مدينة كسلا وخرجت طلقة واصابت مواطنا، وتجمع حوالى مئة شخص حول مركز شرطة مكافحة التهريب من ذوي المصاب”.
يذكر أن كسلا شهدت الاثنين الماضي تظاهرات قادها طلبة جامعيون.
كما شهدت أنحاء متفرقة من العاصمة الخرطوم مظاهرات في الآونة الأخيرة احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية وارتفاع معدلات التضخم.
ويعاني السودان من أزمة اقتصادية خانقة إثر انفصال جنوب البلاد في يوليو/ تموز الماضي، مما أدى إلى خروج عائدات النفط -الذي ينتج الجنوب حوالي 75 في المئة منه، من الموازنة العامة.
العقوبات الأمريكية
على صعيد متصل، مدد الرئيس الأمريكي باراك اوباما الثلاثاء العقوبات التجارية المفروضة على السودان لعام آخر.
وقال أوباما إن السياسات التي تتخذها الحكومة السودانية لم ترتق بعد إلى الدرجة التي تؤهلها لرفع العقوبات.
يذكر أن حزمة العقوبات التي فرضتها واشنطن عام 1997 تقيد التجارة الأمريكية مع السودان وتجمد أرصدة الحكومة السودانية ومسؤولين سودانيين.
وانتقدت وزارة الخارجية السودانية بشدة قرار الرئيس الأمريكي، معتبرة أنه ينطلق من دوافع سياسية.
وقالت الوزارة في بيان “تدين حكومة السودان بشدة تجديد هذه العقوبات”، مضيفة “العقوبات المفروضة من قبل الإدارة الأمريكية هي عقوبات سياسية، كانت تهدف ولا تزال إلى تدمير المصالح الحيوية وذلك بعرقلة الطموحات التنموية وخطط محاربة الفقر”.
مدونة السفير
في هذه الاثناء، اعلن السفير البريطاني في الخرطوم نيكولاس كاي إنه سيواصل تناول الشأن السوداني في مدونته على شبكة الانترنت على الرغم من احتجاج الخرطوم على تعليقات سابقة له.
وكانت الخارجية السودانية استدعت كاي الشهر الماضي بعد أن كتب في مدونته أن من غير المثير للدهشة خروج مظاهرات منددة بارتفاع أسعار الغذاء “في بلد يتبختر فيه الجوع على الأرض”.
وقال كاي أمام مجموعة من الصحفيين “أنا سعيد جدا لأن المدونة قد أثارت حوارا بشان بعض هذه الموضوعات الهامة”.
وأضاف “أنا واثق من أنني سأكتب في القريب العاجل واتطلع إلى مواصلة الحوار”.