قالت إيران إنها لن توقف أنشطتها النووية كما أنها ليست بحاجة إلى سلاح نووي، مستبقة بذلك تقريرًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيصدر غدا من المتوقع أن يتضمن “تفاصيل جديدة” تدعم شكوكا غربية حول وجود طموحات عسكرية في البرنامج النووي الإيراني.
في هذه الأثناء تتزايد أصوات القوى الغربية الداعية إلى فرض عقوبات “أقوى وأشد” على طهران إذا “أثبت” تق…
قالت إيران إنها لن توقف أنشطتها النووية كما أنها ليست بحاجة إلى سلاح نووي، مستبقة بذلك تقريرًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيصدر غدا من المتوقع أن يتضمن “تفاصيل جديدة” تدعم شكوكا غربية حول وجود طموحات عسكرية في البرنامج النووي الإيراني.
في هذه الأثناء تتزايد أصوات القوى الغربية الداعية إلى فرض عقوبات “أقوى وأشد” على طهران إذا “أثبت” تقرير الوكالة انحراف برنامج إيران النووي عن الأغراض السلمية.
وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن “الغرب لا يملك أي دليل جدي على وجود برنامج نووي عسكري في إيران”.
ووصف صالحي التقرير المرتقب للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامج بلاده النووي بأنه “تقرير سياسي وليس تقنيا ولا قانونيا”، داعيًّا الوكالة إلى التمييز بين الأسلحة النووية والصواريخ التي تحمل رؤوسا نووية.
ونقلت وسائل إعلام أرمينية عن صالحي قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرميني إدوارد نالبانديان في يريفان، إن “إيران لا تنوي إنتاج أسلحة نووية.. لو أردنا ذلك لكنّا ببساطة أعلنّا عن الأمر وبدأنا الإنتاج”.
وقال “الصاروخ ذو الرأس النووي ليس سلاحًا نوويًّا”، وأضاف أنه “لا يمكن الحكم على النيات” مشيرا إلى أن التقرير المرتقب “سيضع سمعة الوكالة الذرية على المحك”.
وتأتي هذه التصريحات ردًّا استباقيا من جانب إيران بعد أن كشف دبلوماسيون في العاصمة النمساوية فيينا أن تقرير الوكالة غدا سيشير إلى تفاصيل جديدة تدعم الشكوك حول وجود طموحات عسكرية في البرنامج النووي الإيراني من بينها جهود “لتطوير نموذج رأس حربي على الكمبيوتر”.
إسرائيل دعت لفرض عقوبات دولية “صارمة تشل” إيران على خلفية برنامجها النووي (الفرنسية)
عقوبات “تشل”
وفي سياق التصريحات الدولية المرتبطة بالموضوع دعت إسرائيل إلى فرض عقوبات دولية على إيران، وكرر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قوله إن “الحكومة لم تتخذ قرارا بأي عملية عسكرية”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في تصريحات نقلتها صحيفة معاريف الثلاثاء إنه يتعين فرض عقوبات دولية “صارمة جدا تشل” إيران.
وأوضح ليبرمان أن هذه العقوبات يجب أن تشمل البنك المركزي الإيراني وصادرات النفط الإيرانية مضيفا أنه “إذا لم تتخذ الولايات المتحدة تدابير لفرض مثل هذه العقوبات الصارمة على إيران، فإن هذا يعني أن الأميركيين والغرب يقبلون بدولة إيرانية نووية”.
آلان جوبيه:
فرنسا ستتبنى موقفا حازما للغاية.. إذا كان يتعين علينا تشديد العقوبات فنحن على استعداد
فرنسا تدعم
في السياق ذاته، صرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم بأن فرنسا سوف تدعم فرض عقوبات أقوى على إيران إذا أشار تقرير يوم غد إلى أن إيران تحاول تطوير أسلحة نووية.
وقال جوبيه لإذاعة “آر تي أل” الفرنسية “نحن قلقون بشأن اتجاه إيران لتطوير أسلحة نووية”، مشيرا إلى أنه “إذا أثبت التقرير أن برنامج إيران النووي له طموحات عسكرية فإن ذلك من شأنه “زعزعة استقرار المنطقة بصورة خطيرة”.
وفي رسالة إلى إيران حذر الوزير الفرنسي من أن بلاده “ستتبنى موقفا حازما للغاية”، وقال”إذا كان يتعين علينا تشديد العقوبات فنحن على استعداد”.
بيد أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لم ير أي تهديد لبرنامج بلاده النووي على استقرار المنطقة، وقال إن “إيران لا تمتلك قنبلة نووية وإنما إسرائيل هي التي تمتلك ترسانة نووية قدرت بثلاثمائة رأس نووي فهي الشر الذي يشكل تهديدا للمنطقة بأسرها”.
نجاد: إيران لا تحتاج إلى القنبلة النووية لمواجهة أميركا (الفرنسية)
“قطع اليد”
ودافع عن سلمية البرنامج النووي الإيراني في مقابلة مع صحيفة الأخبار المصرية أمس، وقال “كل ما تحرص عليه إيران هو الحصول على التقنية النووية لاستخدامها في الأغراض السلمية وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعت عليها”.
وفي تصريحات بثها التلفزيون الحكومي الإيراني أكد نجاد أن إيران “لا تحتاج إلى القنبلة النووية”، وقال إن “الولايات المتحدة التي تملك خمسة آلاف قنبلة ذرية تتهمنا بإنتاج السلاح الذري.. لكن يجب أن يعرفوا أننا إذا أردنا قطع اليد التي أطالوها على العالم فلن نحتاج إلى القنبلة النووية”.
وانتقد نجاد أيضا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الياباني يوكيا أمانو “الذي لا يتحلى بأي إرادة وينتهك قواعد الوكالة.. من خلال تبنيه كل الأوراق التي يعطيه إياها الأميركيون ولا يصدر أي تقرير حول الأسلحة النووية الأميركية”.