تترقب إسرائي والدول الغربية نتائج تقرير الوكالة الدولية
اعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن “مخاوف جدية” من البرنامج النووي لطهران، بينما اعتبر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد تقرير الوكالة، الذي احتوى على هذه المخاوف، عملا أمريكيا.
وجاء في التقرير السري، الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية، أن “الوكالة لديها مخاوف جدية من وجود بعد عسكري محتمل…
تترقب إسرائي والدول الغربية نتائج تقرير الوكالة الدولية
اعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن “مخاوف جدية” من البرنامج النووي لطهران، بينما اعتبر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد تقرير الوكالة، الذي احتوى على هذه المخاوف، عملا أمريكيا.
وجاء في التقرير السري، الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية، أن “الوكالة لديها مخاوف جدية من وجود بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الايراني”، مؤكدة ان هذه المخاوف تستند الى معلومات “جديرة بالثقة” تؤكد ان “ايران اجرت انشطة تهدف الى انتاج سلاح نووي”.
كما ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن التقرير أشار إلى أن طهران عملت على إنتاج سلاح نووي والقيام بابحاث وتجارب أخرى تتصل بهذا النوع من الأسلحة.
وفي أول رد فعل إيراني قال الرئيس محمود أحمدي نجاد أن “الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنشر تقارير يقدمها المسؤولون الأمريكيون”.
وأضاف “أنا أأسف لأن رئيس الوكالة ينتهك قوانينها وهو دمية أمريكية”.
وتساءل نجاد “لماذا لا ينشر السيد يوكيا أمانو (رئيس الوكالة الدولية) تقارير عن الترسانة العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها؟”.
من جانبها، انتقدت موسكو محتويات التقرير وأعربت عن خيبة أملها من صدوره.
جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن “موسكو تشعر بخيبة امل شديدة وبعدم فهم لكون تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشان ايران، الذي قيل وكتب عنه الكثير خلال الايام الماضية، تحول الى مصدر جديد لتصاعد التوترات حول القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني”.
وكان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان دعا في وقت سابق إلى فرض عقوبات دولية صارمة جدا “تصيب إيران بالشلل”، مناشدا الدول الغربية والولايات المتحدة على وجه الخصوص بتطبيق تلك العقوبات.
وقال، في التصريحات التي نقلتها صحيفة معاريف الثلاثاء، إن تلك العقوبات يجب ان تطال البنك المركزي الإيراني وصادرات طهران من النفط.
وطالب بتطبيق العقوبات عقب نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف ليبرمان “اذا لم تتخذ الولايات المتحدة تدابير لفرض مثل هذه العقوبات الصارمة على ايران، فهذا يعني أن الاميركيين والغرب يقبلون بدولة ايرانية نووية”.
من جانبه توقع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن يحتوي التقرير المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية على معلومات على درجة من الخطورة بشأن البرنامج النووي الإيراني، داعيا بدوره إلى تطبيق عقوبات دولية على طهران.
وقال باراك “سيظهر هذا التقرير أن ايران تواصل خداع الاسرة الدولية وتواصل جهودها على طريق (امتلاك) السلاح الذري”.
وأضاف “آمل أن تفرض عقوبات دولية”.
لكن باراك استبعد القيام بعمل عسكري ضد طهران، واصفا الحرب بأنها “ليست نزهة”.
وردا على سؤال عن إمكانية التدخل العسكري الاسرائيلي، قال باراك “إسرائيل هي اقوى دولة في المنطقة من طرابلس في ليبيا الى طهران، لكن الحرب ليست نزهة واخافة الرأي العام تنم عن عدم مسؤولية”.