اعتبرت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق، إياد علاوي، الأربعاء، التهديدات التي أطلقها أحدُ قادة الحرس الثوري الإيراني بقتل الضباط الأمريكيين في العراق دليلاً على النفوذ الإيراني، مشيرة إلى أنها قد حذرت في وقت سابق من أن كل الأدلة تؤكد أن النفوذ الإيراني في العراق يرقى إلى مستوى “الاحتلال”.
وكان قائد القوة المجوقلة لحرس الثورة الجنرال أمير علي حجي زاده قد هدد أمريكا أمس من مغبة استهداف ضباط في الحرس الثوري الإيراني عن طريق الاغتيالات، متوعداً بقتل 10 ضباط أمريكيين في العراق وأفغانستان إن تم قتل ضابط إيراني واحد.
وفي تعليقه على هذه التهديدات، قال الناطق باسم حركة الوفاق الوطني المنضوية في القائمة العراقية هادي الظالمي لوكالة كردستان للأنباء: إن “تصريحات القائد الايراني مؤشر جديد على حجم النفوذ الإيراني في العراق، والعراقية كانت السباقة في التحذير من ذلك النفوذ الذي تراه يرقى إلى مستوى الاحتلال”.
وأوضح الظالمي أن “تصريحات القائد الإيراني كانت قد سبقتها تصريحات للرئيس الإيراني بأن بلاده مستعدة لملء الفراغ بعد الانسحاب الأمريكي، وهذا يدلل على أن لديهم قوة وحلفاء على الأرض”، مبينا أن “التصريحات دليل على وجود قوة إيرانية في العراق”.
وحذر من أن “الوضع في العراق لن يستقر بانسحاب القوات الأمريكية نهاية العام الحالي، والنفوذ الإيراني في العراق مدعاة للخطر”.
وأكد الجيش الأمريكي في العراق الأسبوع الماضي أن “المجاميع المسلحة ضمن فيلق القدس ستظل في العراق، لأنها تمتلك قدرات عظيمة كونها مدعومة من بلد خارجي”، في إشارة إلى إيران.
وتتهم القوات الأمريكية في العراق جماعات مسلحة تابعة إلى فيلق القدس المدعوم من إيران بمسؤوليتها عن هجمات تطال القوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية.
وتسعى واشنطن إلى منح حصانة دبلوماسية وقانونية للمدربين الأمريكيين قبل الشروع بمهامهم في العراق، إلا أن أغلب الأطراف العراقية ترفض ذلك، فيما لاتزال المفاوضات جارية بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق نهائي.
ورحبت طهران بالانسحاب الأمريكي من العراق في وقت عبر مسؤولون اميركيون عن خشيتهم من اتساع النفوذ الايراني في العراق بعد الانسحاب نهاية العام الحالي.