باباندريو أعلن استقالته متمنيا لرئيس الوزراء الجديد النجاح (الأوروبية) |
تعثرت الأربعاء المشاورات الرامية لتشكيل حكومة ائتلافية في اليونان بعد فشل الطبقة السياسية في الاتفاق على من يرأس الحكومة, على أن تستأنف الخميس.
وقد أعلن الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس أن من المقرر استئناف المحادثات حول اختيار رئيس جديد للوزراء يقود الحكومة المؤقتة الخ…
باباندريو أعلن استقالته متمنيا لرئيس الوزراء الجديد النجاح (الأوروبية) |
تعثرت الأربعاء المشاورات الرامية لتشكيل حكومة ائتلافية في اليونان بعد فشل الطبقة السياسية في الاتفاق على من يرأس الحكومة, على أن تستأنف الخميس.
وقد أعلن الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس أن من المقرر استئناف المحادثات حول اختيار رئيس جديد للوزراء يقود الحكومة المؤقتة الخميس بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق في هذا الصدد الأربعاء.
وقال التلفزيون اليوناني الرسمي “إن إي تي” إن الاجتماع الذي عقده بابولياس مع زعماء الأحزاب السياسية مساء الأربعاء لم يسفر عن اتفاق حول الشخص الذي سيخلف جورج باباندريو رئيس الحكومة المستقيل ليقود حكومة الوحدة الوطنية في الفترة المقبلة للخروج بـاليونان من أزمتها المالية.
وكان جورج باباندريو قد أعلن في وقت سابق الأربعاء استقالته رسميا في رسالة تلفزيونية إلى الأمة متمنيا “لرئيس الوزراء الجديد النجاح” من دون تسمية خلفه.
وأعرب عن الأمل بأن تتمكن حكومة “التفاهم السياسي” التي سيعلن عنها قريبا من “توجيه رسالة قوية إلى شركائنا مفادها أننا نحن اليونانيين نعرف كيف نتحمل مسؤولياتنا وكيف نتعاون”.
وقال المسؤول المستقيل مودعا “أشكر بحرارة الشعب اليوناني لمقاومته في هذه الظروف الصعبة التي أتاحت كسب الوقت وإقناع شركائنا” بمساعدة البلاد.
باباديموس أكثر الشخصيات المرجحة لترؤس الحكومة (الفرنسية)حكومة ائتلافية
وكان باباندريو قد طلب من وزرائه إعداد استقالاتهم بعد اتفاق تم التوصل إليه مع المعارضة لتشكيل حكومة ائتلافية.
ويرجح أن يرأس هذه الحكومة النائب السابق لرئيس المصرف المركزي الأوروبي لوكاس باباديموس.
ويمكن أن تضمّ التشكيلة الجديدة أطرافا من حزب “باسوك” الحاكم حاليا وحزب الديمقراطية الجديدة المعارض بالإضافة إلى عدد من التكنوقراط.
وتنتظر أوروبا الإعلان عن اسم رئيس الحكومة الائتلافية الجديد الذي سيقع على عاتقه التوقيع على اتفاق قرض جديد للبلاد, وتنفيذ التزامات اليونان الدولية تجاه المقرضين, وقيادتها إلى انتخابات مبكرة قد تجري في فبراير/شباط المقبل.
وبموجب الخطة الأوروبية، تحصل اليونان على 130 مليار يورو (176 مليار دولار)، وتلغى 50% من ديونها، شريطة اتخاذ إجراءات تقشفية قاسية لم تلق قبولا لدى قطاعات واسعة من الشعب، حيث شارك الآلاف بمظاهرات وأعمال شغب رفضا لها.
حالة استياء
من جهة أخرى، أشار حاكم البنك المركزي اليوناني إلى حالة الاستياء في اليونان نتيجة تصاعد الاحتمالات بشأن إفلاس البلاد، مشددا على أن تشكيل حكومة جديدة “فورا أمر ملح لضمان مستقبل اليونان في منطقة اليورو”, وإنقاذ نظامها المصرفي.
كما أعرب عن الأمل بأن تكون “الحكومة قوية” لتطبيق خطة الإنقاذ الأوروبية التي تم تبنيها في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ودان النائب الاشتراكي أبوستولوس كاكلامانيس -الذي طرح اسمه لرئاسة الحكومة الجديدة- حسابات السياسيين في المعسكرين, وقال إن رئيس الوزراء المقبل سيكون “شخصية ديناميكية”.
إجراءات التقشف في اليونان أثارت موجة احتجاجات اجتماعية (الجزيرة-أرشيف)
قادة يلعبون
ومن الأسماء المتداولة في الإعلام أيضا منذ أيام، رئيس البرلمان الاشتراكي فيليبوس بيتسالنيكوس الذي يحظى بتأييد المعسكرين بسبب مواقفه المعتدلة.
وكتبت الصحف اليونانية “أن اليونان فقدت اعتبارها في الخارج والشعب اليوناني يعتبر أن قادته السياسيين يلعبون بمستقبله”.
ورأت صحيفة “تا نيا” الاشتراكية أن البلاد “لعبة اليمين واليسار معا” في حين قالت صحيفة “أثينز نيوز” إن اليونان “سفينة تغرق دون ربان”.
وحسب صحيفة أليفتيروتيبيا”، يتوجب على رئيس الوزراء المقبل أن يرفع تحدي زيادة التقشف والنجاح في محو ثلث الديون اليونانية وقيمتها 350 مليار يورو (474 مليار دولار).