تشكِّل عائدات النفط ما نسبته 98 بالمائة من ميزانية دولة جنوب السودان.
كشف وزير البيئة في حكومة ولاية الوحدة بجنوب السودان، ويليام غارجنغ، أن إنتاج النفط في الجنوب قد انخفض بمعدَّل الربع منذ استقلاله عن الشمال قبل نحو أربعة أشهر.
ففي مقابلة له مع بي بي سي الأربعاء، قال غارجنغ: “منذ الانفصال عن الشمال كان هنالك ثمة نقص في العمالة الماهرة”.
وأضاف الوز…
تشكِّل عائدات النفط ما نسبته 98 بالمائة من ميزانية دولة جنوب السودان.
كشف وزير البيئة في حكومة ولاية الوحدة بجنوب السودان، ويليام غارجنغ، أن إنتاج النفط في الجنوب قد انخفض بمعدَّل الربع منذ استقلاله عن الشمال قبل نحو أربعة أشهر.
ففي مقابلة له مع بي بي سي الأربعاء، قال غارجنغ: “منذ الانفصال عن الشمال كان هنالك ثمة نقص في العمالة الماهرة”.
وأضاف الوزير قائلا إن الفصل الماطر جعل أيضا من الصعب إصلاح الآليات المعطوبة والعديد من الطرقات التي جرى تفخيخها من قبل المنشقين في المنطقة.
عرقلة الإنتاج
إلاَّ أن غارجنغ أشار إلى أن التمرد في بعض مناطق الجنوب لم يوقف أو يعرقل عملية إنتاج النفط في الدولة الوليدة.
وأردف قائلا: “لقد شكَّل غياب العناصر الفنية المؤهَّلة مشكلة كبيرة، فقد هجر العديد من مواطني جنوب السودان حقول النفط بُعيد استقلال جنوب السودان”، وإعلان مدينة جوبا عاصمة له.
“أرسلنا بعض المهندسين الجنوبيين، لكنهم ليسوا على صلة وثيقة بحقول النفط. لقد أرسلناهم لسدِّ الهوَّة، وإن كان، في الوقت ذاته، يتعيَّن علينا تدريبهم“
ويليام غارجنغ، وزير البيئة في حكومة ولاية الوحدة بجنوب السودان
وتابع بقوله: “أرسلنا بعض المهندسين الجنوبيين، لكنهم ليسوا على صلة وثيقة بحقول النفط. لقد أرسلناهم لسدِّ الهوَّة، وإن كان، في الوقت ذاته، يتعيَّن علينا تدريبهم”.
وأشار غارجنغ إلى أن هنالك ثمة مشاكل في بعض الحقول التي تحتاج إلى صيانة، ولكن يصعب على الفرق المختصة الوصل إليها بسبب وجودها في منطقة مستنقعات.
عائدات النفط
يُشار إلى أن عائدات النفط تشكِّل ما نسبته 98 بالمائة من ميزانية دولة جنوب السودان الوليدة، والتي انفصلت عن الشمال في شهر يوليو/تموز المنصرم.
وجاء استقلال الجنوب في أعقاب استفتاء شعبي جرى تتويجا لاتفاقية سلام كانت قد وُقِّعت في عام 2005 ووضعت حدَّاً لقرابة ثلاثة عقود من الاقتتال بين شمال السودان وجنوبه.
ولا يزال يتعين على حكومتي الخرطوم وجوبا التوصل إلى اتفاق بشأن تقاسم الثروة النفطية بينهما.
ويقول جيمس كوبنال، مراسل بي بي سي في مدينة بينتيو، عاصمة ولاية الوحدة، إن هنالك مخاوف متنامية بشأن الاعتماد الكبير لجنوب السودان على النفط، وخصوصا أن مخزون الجنوب من هذه المادة الاستراتيجية قد ينضب خلال في غضون عقدين أو ثلاثة عقود من الزمن.
يُِشار إلى أن عصيانا مسلَّحاً تقوده حركة “جيش تحرير جنوب السودان” قد فاقم الأمور في المنطقة، إذ أن مقاتلي تلك الحركة يتركزون في ولاية الوحدة بالقرب من العديد من أكبر حقول النفط في الجنوب.
اتهم البشير الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان بـ “الغدر والخيانة”.
“عصيان مسلَّح”
وكانت الحركة المذكورة قد أعلنت في وقت سابق من العام الحالي عصيانا مسلَّحا في وجه الحكومة المحلية، وذلك احتجاجا على ما وصفته بـ “الفساد، وسوء إدارة عائدات النفط، وهيمنة إثنية الدنكا على الحكومة”.
وجاءت تصريحات غارجنغ أيضا بعد أيام فقط من تحذير الرئيس السوداني عمر حسن البشير حكومة جنوب السودان من دعم قوات الحركة الشعبية-قطاع الشمال، واتهامه لحكومة جوبا بـ”الغدر والخيانة”.
فقد وجَّه البشير الأحد الماضي رسالة شديدة اللهجة إلى حكومة دولة جنوب السودان دعاها فيها إلى “الكف عن دعم المتمردين”.