البنوك اليونانية تعاني نتيجة أزمة الديون نزيفا في ودائع العملاء (الفرنسية-أرشيف) |
كشفت مصادر بنكية أن يونانيين كثيرين سحبوا ودائعهم من البنوك الأسبوع الماضي خشية تدهور الأزمة السياسية ببلادهم وخروجها المحتمل من منطقة اليورو.
وأضافت المصادر نفسها أن حجم السحوبات ناهز خمسة مليارات يورو (6.7 مليارات دولار)، ما يعادل 3% من مجموع ودائع ا…
البنوك اليونانية تعاني نتيجة أزمة الديون نزيفا في ودائع العملاء (الفرنسية-أرشيف) |
كشفت مصادر بنكية أن يونانيين كثيرين سحبوا ودائعهم من البنوك الأسبوع الماضي خشية تدهور الأزمة السياسية ببلادهم وخروجها المحتمل من منطقة اليورو.
وأضافت المصادر نفسها أن حجم السحوبات ناهز خمسة مليارات يورو (6.7 مليارات دولار)، ما يعادل 3% من مجموع ودائع العملاء ببنوك اليونان.
وجاء سحب هذه الأموال إثر الدعوة الصادمة التي أطلقها رئيس الوزراء اليوناني المستقيل جورج باباندريو الأسبوع الماضي لعرض خطة إنقاذ اليونان على استفتاء شعبي عام. وأوضح مصدر بنكي -طلب عدم الكشف عن اسمه- أن كثيرا من الناس سحبوا أموالهم من البنوك يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وأضاف المصدر أن حملة الأموال للبنوك مروا بأوقات صعبة وهم يزودون هذه الأخيرة بالسيولة الضرورية لمواجهة سحب الودائع، حيث طُلب منهم –أي حملة الأموال- تبرير هذا الطلب الطارئ على السيولة.
“
اليونانيون يخشون انهيار القطاع البنكي المحلي وفقدان ودائعهم قيمتها بشكل كبير إذا غادرت أثينا منطقة اليورو وعادت لاستعمال عملتها النقدية القديمة
“البنك المركزي
وفي بادرة نادرة باليونان, وجه البنك المركزي اليوناني نداء علنيا لكي تتحمل المسؤولية حكومة جديدة تضع نهاية لحالة الارتباك السائدة، وحذر البنك المركزي من أن عضوية اليونان في منطقة اليورو في خطر.
وقال محافظ المركزي اليوناني جورج بروفوبوليس لوكالة رويترز إن ضبابية الوضع السياسي تضر بالاقتصاد وبالقطاع البنكي، ودعا إلى تشكل حكومة قوية تعمل بجد لضمان مستقبل البلاد في منطقة اليورو. ويخشى اليونانيون أن ينهار القطاع البنكي, وتفقد ودائعهم لديه قيمتها بشكل كبير إذا غادرت اليونان منطقة اليورو وعادت لاستعمال عملتها القديمة (الدراخما). ويقول بروفوبوليس “بلغ الأمر أن يطلب بعض العملاء سحب مبلغ يتراوح بين 600 ألف يورو (813 ألف دولار), و700 ألف يورو (949 ألف دولار) نقدا”. سحوبات ضخمة واضطر البنك المركزي لزيادة نسبة الفائدة إلى 7% على الودائع البنكية لإقناع اليونانيين بإبقاء أموالهم في حساباتهم البنكية، وقال موظف في أحد فروع ناشيونال بنك، أكبر مصارف اليونان، لزميله في العمل إن أموالا كثيرة سحبت الجمعة الماضي.
ومنذ يناير/كانون الثاني 2010, هوى حجم الودائع البنكية في اليونان بأكثر من 21%، وذلك بفعل تفاقم أزمة الديون في البلاد، وزاد اعتماد البنوك المحلية على الإمدادات النقدية التي يوفرها البنك المركزي الأوروبي.
وأشارت بيانات حديثة إلى أن ودائع البنوك انخفضت بـ3% في سبتمبر/أيلول الماضي لتناهز 183.2 مليار يورو (248 مليار دولار). وتوقع البنك المركزي أن يبلغ مقدار سحب الودائع في الشهر الماضي ثمانية مليارات يورو (11 مليار دولار).
وأوضح مصدر داخل القطاع البنكي الخاص أن أول سحوبات الودائع قام بها عملاء البنوك الأثرياء العام الماضي، ولكن السحوبات الأخيرة طالت الحسابات في بنوك التجزئة.
“
جمدت أرصدة أكثر من ثلاثين مسؤولا تنفيذيا في مصرف برتون بنك بموجب تحقيق قضائي يتم القيام به بعدما أعلن البنك الشهر الماضي إفلاسه
“تجميد أرصدة
وفي سياق متصل، قال مصدر قضائي باليونان إن أرصدة أكثر من ثلاثين مسؤولا تنفيذيا في مصرف برتون بنك ستجمد بموجب تحقيق يتم القيام به بعدما أعلن البنك الشهر الماضي إفلاسه.
وتشمل الأرصدة حجز الحسابات البنكية والودائع والأسهم، ومن المسؤولين المشمولين بقرار التجميد رجل الأعمال لافرينتيس لافرينتياديس, وهو أحد المساهمين الكبار في البنك.
ويشمل التحقيق القضائي قروضا لا يرجى استرجاعها بقيمة 700 مليون يورو (964 مليون دولار) منحها البنك في 2010 إبان ترؤس لافرينتيس مجلس إدارته، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وسيدلي لافرينتيس، الذي ينفي ارتكابه أي تجاوزات، وبقية أعضاء مجلس الإدارة بشهاداتهم في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.