قال مسؤول في الحكومة اليونانية المستقيلة إن المحادثات بين الممثلين الحزبيين اليونانيين ورئيس الوزراء المكلف لوكاس باباديموس انتهت أمس الخميس دون إعلان بشأن تشكيلة الحكومة الجديدة. ومن المقرر أن تؤدي الحكومة الائتلافية الجديدة اليمين الدستورية اليوم الجمعة.
واتفقت أحزاب اليونان الرئيسية عل…
قال مسؤول في الحكومة اليونانية المستقيلة إن المحادثات بين الممثلين الحزبيين اليونانيين ورئيس الوزراء المكلف لوكاس باباديموس انتهت أمس الخميس دون إعلان بشأن تشكيلة الحكومة الجديدة. ومن المقرر أن تؤدي الحكومة الائتلافية الجديدة اليمين الدستورية اليوم الجمعة.
واتفقت أحزاب اليونان الرئيسية على شخص لوكاس باباديموس النائب السابق لرئيس البنك المركزي الأوروبي لرئاسة حكومة أزمة حتى انتخابات مبكرة تجرى في فبراير/شباط المقبل مهمتها الأساسية إنقاذ البلاد من الإفلاس بفرض خطة صارمة لحل أزمة الديون.
وفي أول تصريح له اعتبر باباديموس (64 عاما) أن مستقبل اليونان هو في منطقة اليورو على الرغم من أن وضعها الحالي عند “مفترق طرق حاسم” صعب للغاية.
ودعا إلى “وحدة وتعاون” الأحزاب لإنجاز المهمة الشاقة التي تنتظره، لكنه امتنع من جهة أخرى عن تحديد عمر حكومته التي يرغب اليمين في أن تنتهي مع انتخابات مبكرة “سريعة“.
يتعين على باباديموس إقناع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد بصرف ثمانية ملياراتدولار لليونان (الفرنسية)مهام عاجلة
وسيكون أول عمل يتعين على باباديموس القيام به إقناع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد بصرف مبلغ ثمانية مليارات دولارات هو جزء من خطة إنقاذ أقرت العام الماضي وتحتاجه اليونان قبل منتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل وإلا واجهت العجز عن السداد.
ثم عليه تطبيق إجراءات تقشفية صارمة كثمن لصفقة إنقاذ أوروبية ثانية تُمنَح اليونان بموجبها مائة مليار يورو في شكل قروض، ومائة أخرى في شكل تخفيضات للديون، وثلاثين مليارا في شكل ضمانات.
وشكك مراقبون في قدرة حكومة باباديموس على فرض إجراءات التقشف التي تُواجَه من الآن بموجة إضرابات احتجاجا على تقليص الإنفاق ورفع الضرائب.
ترحيب دولي
وفي هذه الأثناء طالبت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد بـ”وضوح سياسي” في اليونان وإيطاليا أيضا، بينما اضطربت البورصات في العالم أجمع بفعل الغموض السياسي في هذين البلدين الأوروبيين الغارقين في قلب أزمة الديون العامة.
وفي ألمانيا تمنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الخميس “كل النجاح الممكن” لكل من يتولى قيادة اليونان، مؤكدة في الوقت نفسه أن “هدف ألمانيا الوحيد” منذ بدء الأزمة هو “استقرار منطقة اليورو في شكلها الحالي“.
من جهة أخرى وفي واشنطن رحبت إدارة الرئيس باراك أوباما بتعيين رجل المال السابق لوكاس باباديموس رئيسا للوزراء في اليونان، ورأت فيه دليلا على “إجماع” لمصلحة الإصلاحات.