أرشيف - غير مصنف

مخاوف من تصاعد العنف في ديالى

محافظة ديالى عاشت توترا أمنيا طيلة السنوات الماضية (الفرنسية-أرشيف)

الجزيرة نت-بغداد<?xml:namespace prefix = o ns = “urn:schemas-microsoft-com:office:office” /?>

تزايدت المخاوف الأمنية في محافظة ديالى -التي عاشت توترا أمنيا طيلة السنوات الماضية- خشية حصول صدامات أو أحداث عنف عقب رحيل القوات الأميركية نهاية العام الحالي، وترتبط ديالى بحدود طويلة مع إيران كما توجد فيها مناطق يتنازع عليها العرب والأكراد.

و

محافظة ديالى عاشت توترا أمنيا طيلة السنوات الماضية (الفرنسية-أرشيف)

الجزيرة نت-بغداد<?xml:namespace prefix = o ns = “urn:schemas-microsoft-com:office:office” /?>

تزايدت المخاوف الأمنية في محافظة ديالى -التي عاشت توترا أمنيا طيلة السنوات الماضية- خشية حصول صدامات أو أحداث عنف عقب رحيل القوات الأميركية نهاية العام الحالي، وترتبط ديالى بحدود طويلة مع إيران كما توجد فيها مناطق يتنازع عليها العرب والأكراد.

وتعد المحافظة من المناطق التي توجد فيها الجماعات المسلحة بقوة، وقد دعا مجلس محافظة ديالى وزارة الداخلية إلى تفعيل قانون حيازة وحمل السلاح لمنع وصوله إلى أيدي “العابثين بالأمن العام” كما جاء في بيان له، محذرا من مخاطر انتشار الأسلحة في أغلب مناطق المحافظة.

وقال عضو مجلس محافظة ديالى عدنان زيدان الكرخي إن هناك العديد من المواطنين في المحافظة  يمتلكون أسلحة داخل منازلهم دون أي إجازة رسمية سواء بحيازتها أو حملها، معتبرا ذلك “مخالفا للقانون ويشكل خطرا على الأمن المجتمعي”.

وتقدر مصادر أمنية مطلعة في محافظة ديالى أن هناك أكثر من 75 ألف قطعة سلاح مختلفة الأنواع بأيدي المواطنين في مختلف الوحدات الإدارية داخل المحافظة.

بؤر توتر
ويؤكد مثنى التميمي عضو مجلس محافظة ديالى ومسؤول اللجنة الأمنية فيها هذه المخاوف، مشيرا إلى أن الوضع الأمني في ديالى يتطلب أكثر من وقفة، حيث توجد بها ملفات كثيرة بحاجة إلى إعادة النظر فيها قبل الانسحاب الأميركي، منها قدرة القوات المسلحة العراقية على إدارة  الملف الأمني، والمصالحة الوطنية، والملف الخدمي.

المطلك يتهم جهات خارجية مجاورة للمحافظة بتغذية الخلافات داخلها (الجزيرة)

ويشير التميمي في حديثه للجزيرة نت إلى أن مناطق التنازع التي وردت في المادة 140 من الدستور بين إقليم كردستان والمحافظة، تمثل بؤرة توتر في المحافظة، ويتابع “لدينا الكثير من بؤر التوتر في المحافظة، ومئات من العائلات هُجرت خارج المحافظة بسبب تلك البؤر”.

من جانبه يرى عضو لجنة الأمن والدفاع النائب في البرلمان حامد المطلك أن على الأجهزة الأمنية في ديالى أن تكون على قدر المسؤولية وأن تعمل على إزالة الخلافات والاحتقانات بين مكونات ديالى وتتعامل بنفس وطني بعيد عن القومية أو الطائفية.

تدخل خارجي
ويؤكد المطلك في حديثه للجزيرة نت أن الحكومة المركزية تتحمل المسؤولية المباشرة عن استتباب الوضع الأمني في ديالى، متهما جهات خارجية مجاورة للمحافظة بتغذية الخلافات داخلها.

ويتهم المطلك إيران بمحاولة إيجاد تأثير لها في محافظة ديالى، ويؤكد المخاوف من اندلاع صراعات وأعمال عنف في المحافظة نتيجة التدخلات الإيرانية، موضحا أن أحزابا تدعمها إيران تعمل على ذلك.

 الراوي يتوقع حدوث انهيار أمني في محافظة ديالى عقب سحب القوات الأميركية (الجزيرة)

ويرى اللواء الدكتور وليد الراوي الخبير الأمني العراقي في حديث للجزيرة نت أن واقع محافظة ديالى الأمني ذو خصوصية، متوقعا حدوث انهيار أمني في المحافظة عقب انسحاب القوات الأميركية.

ويضيف الراوي أن عدة عوامل تشير إلى هذا الانهيار، أولها أن لديالى حدودا طويلة مع إيران وتعد من أكثر المناطق الحدودية التي تشهد دخول جماعات مسلحة قادمة من إيران، وثانيها تدخل قوات “البيشمركة” الكردية، بسبب المناطق المتنازع عليها في منطقتي السعدية وجلولاء.

أما العامل الثالث -وفقا للراوي- فهو انتشار الجماعات المسلحة المتطرفة بشكل كبير في المحافظة، وأن تنظيم القاعدة أعلن أن ديالى هي مقر دولة العراق الإسلامية. وحمل الراوي القوات الأميركية والحكومة المركزية مسؤولية عدم خلق توازنات تمكن من استقرار الوضع الأمني في المحافظة.

المصدر: الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى