أرشيف - غير مصنف

الكويت توقف سوريًّا يمارس نشاطاً تجسسياً لمصلحة إيران

 

ألقت السلطات الأمنية الكويتية القبض على مواطن سوري يمارس نشاطا تجسسيا لصالح إيران وبحوزته بعض الكاميرات الخاصة بأعمال التجسس.

وتعود بداية الواقعة عندما ضبط رجال خفر السواحل الكويتية في ساعة متأخرة من ليل أمس وافداً سورياً يبلغ من العمر 38 عاماً في المياه الكويتية قرب جزيرة فيلكا وكان يستقل قارباً بطول 31 قدماً وتقدر قيمته بنحو 24 ألف دينار.

وبعد استجوابه عن سبب تواجده في هذا الوقت المتأهر، حاول التهرب بإجابات غير مقنعة، مما أثار شكوك رجال خفر السواحل خاصة بعدما قام بإلقاء شيئاً ما في البحر، فقاموا بتفتيشه وعثروا معه على كاميرات حديثة خاصة بأعمال التجسس وتعمل على التصوير من بعد.

كما اكتشفوا بعد التحقق من هاتفه النقال أن آخر ست مكالمات منه كانت لإيران، كما ضبط بحوزته على أصابع حشيش بقصد التعاطي، فقاموا بإحالته إلى جهاز أمن الدولة، وفقا لصحيفة “سبر” الإلكترونية.

وكان التليفزيون الإيراني قد أعلن أمس عن اعتقال مواطنين كويتيين في عبادان الواقعة جنوب غرب إيران بتهمة التجسس، وفي حوزتهما معدات للتجسس، حيث قيل إنهما قد دخلا البلاد قبل يومين بصورة “غير قانونية”.

لكن الكويت نفت “نفيًا قاطعًا” تورط اثنين من مواطنيها في التجسس في منطقة عبدان بإيران، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية يوم الأحد.

واستدعت وزارة الخارجية الكويتية اليوم سفير طهران لدى الكويت على خلفية اعتقال السلطات الإيرانية مواطنين كويتيين واتهامها بالتجسس.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية إن وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجار الله استدعى اليوم سفير الجمهورية الإيرانية لدى الكويت روح الله قهرماني جابك لبحث مسألة اعتقال السلطات الإيرانية لمواطنين كويتيين.

وطلب الجار الله خلال اللقاء من السفير الإيراني بذل المساعي لدى سلطات بلاده المختصة لضمان إطلاق سراحهما بأسرع وقت ممكن كما تم التأكيد أيضا على مواصلة الاتصالات بين دولة الكويت وإيران لضمان الإفراج عن المحتجزين.

وقد نفت الكويت هذه الاتهامات الإيرانية نفيا قاطعا، واستدعت وزارة الخارجية الكويتية سفير طهران لدى الكويت للمطالبة بإطلاق سراحه “المتهمين” بأسرع وقت ممكن.

يذكر أن محكمة كويتية قد قضت بإعدام ثلاثة أشخاص – إيرانييْن وكويتي – في إطار قضية “شبكة التجسس الإيرانية” التي كشفت عنها السلطات الكويتية منتصف العام الماضي، وكانت تضم سبعة متهمين، غالبيتهم ممن يحملون الجنسية الإيرانية.

زر الذهاب إلى الأعلى