أفاد مصدر دبلوماسي عربي أن الرئيس السوري بشار الأسد أمر وزير خارجيته وليد المعلم الذي كان في طريقة الى الرباط، مساء أمس الأول، على متن طائرة خاصة، بأن يعود فورا الى دمشق.
وجاء هذا القرار ، – حسب موقع “يقال.نت” – بعدما جرى إبلاغ قيادة الأسد، بأن وليد المعلم لن يُسمح له بالمشاركة في أعمال الإجتماع العربي، الذي سينعقد على هامش أعمال المؤتمر العربي- التركي.
وكان الأسد، خلافا، لرأي وليد المعلم قد أمر وزير خارجيته بالتوجه الى الرباط ، على اعتبار أن الدول العربية “خضعت لضغوط” مارستها موسكو والجزائر.
لكن حسابات الأسد التفاؤلية سقطت مع صدور المعلومات عن توجه المعلم الى الرباط، إذ وصلته تأكيدات أن نظامه سيتعرض لعزلة فاضحة.
وعاد وليد المعلم، وبدأت المخابرات السورية عملها التضليلي، فقالت إن القيادة السورية قررت عدم المشاركة، على الرغم من أن المعلم كان في الطائرة قد قطع منتصف الطريق الى الرباط.
ومن ثم بدأ “تكبير حجر القرارات”إذ راحت أبواق المخابرات السورية تدعي بأن المجلس العربي سوف يعترف في اجتماعه هذا بالمجلس الوطني السوري، على الرغم من أن الموضوع لم يكن مطروحا.
الهدف من الترويج هو تسويق المجلس الوطني خاسرا وإلهاء المعارضة السورية بذاتها وليس بما سيصدر من قرارات سوف تضع النظام السوري تحت وصاية جامعة الدول العربية من خلال المراقبين الخمسمائة العرب والدوليين الذين يفترض بالأسد أن يقبلهم بعد وقف اعمال العنف.