دير الزور وثلاثة في إدلب وقتيل في حماة، مضيفة أن قوات الأمن أطلقت النار في دير بعلبة بحمص على مسيرة تشييع لأحد القتلى الذين سقطوا أمس.
وقالت الهيئة إن الجيش السوري حوّل المستشفى الوطني في القصير بمحافظة حمص إلى ثكنة عسكرية، وأضافت أن أهالي المدينة من الجرحى والمرضى يحجمون عن دخول المستشفى مخافة الاعتقال، مشيرة إلى أن الجيش حوّل قبو المست…
دير الزور وثلاثة في إدلب وقتيل في حماة، مضيفة أن قوات الأمن أطلقت النار في دير بعلبة بحمص على مسيرة تشييع لأحد القتلى الذين سقطوا أمس.
وقالت الهيئة إن الجيش السوري حوّل المستشفى الوطني في القصير بمحافظة حمص إلى ثكنة عسكرية، وأضافت أن أهالي المدينة من الجرحى والمرضى يحجمون عن دخول المستشفى مخافة الاعتقال، مشيرة إلى أن الجيش حوّل قبو المستشفى إلى مخزن للأسلحة والذخيرة.
وذكرت الهيئة أيضا أن الجيش يطوق منطقة الصناعة في حمص مانعا الدخول إليها والخروج منها، كما سجلت الهيئة انتشارا كثيفا للجيش و”الشبيحة” عند جامع التوبة بالمدينة.
منشقون عن الجيش يهاجمون مقر رابطة شبيبة الثورة الحكومية بمعرة النعمان بإدلب
تعزيزات ومظاهرات واعتقالات
أما في الحولة بريف حمص فقد تحدثت الهيئة عن وصول تعزيزات عسكرية وأمنية تضم أكثر من مائتي عنصر وسيارات رباعية الدفعإلى المنطقة وتمركزت في مؤسسة المياه التي تحولت لمفرزة عسكرية.
وأشارت الهيئة أيضا إلى أزمة الغاز المستمرة منذ أسابيع، في ظل “الحملة المنظمة لتجويع الأهالي و كسر إرادتهم”، مما أدى إلى وقوف الأهالي بالخالدية (حمص) في طابور يبلغ طوله قريبا من كيلومتر واحد.
وخرجت مظاهرات في كل من جامعة المزريب بـدرعا ومدرسة الزهراوي بحمص للمطالبة بإعدام الرئيس بشار الأسد.
بدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات السورية نفذت حملة مداهمات واعتقالات في حي الحميدية بحماة أسفرت عن اعتقال نحو خمسين.
وأضاف المرصد أن مسلحين يعتقد أنهم منشقون عن الجيش هاجموا بقذائف “آر بي جي” مقر رابطة شبيبة الثورة الحكومية في مدينة معرة النعمان بإدلب الذي يتجمع فيه عناصر الأمن السوري، واشتبكت مع عناصر الأمن المتمركزين حوله، ولم يتضح ما إذا كان وقع ضحايا.
في سياق متصل قال سكان في ضاحية حرستا بدمشق ومصادر بالمعارضة الخميس إن هناك مخاوف من رد فعل انتقامي من قوات الأمن في المنطقة بعد الهجوم الذي شنه منشقون عن الجيش على مجمع كبير للمخابرات، وأسفر عن سقوط 20 قتيلا وجريحا من الشرطة.
في المقابل ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه تم اليوم تشييع سبعة من قوات الجيش والشرطة، استهدفتهم “المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حمص وريف دمشق وإدلب”.
ووفقا للمرصد السوري قتل ما لا يقل عن 3027 مدنيا و1040 من الجيش وقوى الأمن منذ بداية الاضطرابات في سوريا منتصف مارس/آذار الماضي.
برهان غليون حمّل النظام مسؤولية الشحن الطائفي بين فئات المجتمع
فخ الطائفية
في غضون ذلك وجه قادة المعارضة السورية في الداخل والخارج نداءات إلى الشعب السوري يحذرون فيها من السقوط فيما وصفوه بفخ الحرب الطائفية الذي يحضر له النظام السوري بمساعدة قوى خارجية.
وجاء في نداء وجهه عدد من المعارضين السوريين أن الأنباء الخطيرة والمقلقة الواردة من مدينة حمص ستؤدي إلى السقوط في الفخ المنصوب، وطالبوا بالوقف الفوري لأعمال العنف المتبادل لأنه يقوض أسس العيش المشترك والوحدة الوطنية.
من جهته حمّل رئيس المجلس الوطني السوريبرهان غليون النظام المسؤولية عن “الشحن الطائفي بين فئة من المجتمع ضد فئة أخرى”.
وطالب غليون في بيان له جميع أبناء الشعب السوري إلى التوقف القطعي عن هذه الأعمال المدمرة ونبذ روح الفرقة والانقسام والعودة إلى روح الأخوة والوطنية.
إلى ذلك أكد المحامي ميشيل شماس أنه تم إحالة عدد من الناشطين السوريين الذين اعتقلوا منذ نحو أربعة أشهر إلى القضاء بتهمة السعي لإنشاء جمعية تهدف إلى تغيير كيان الدولة والنيل من هيبتها والتحريض على التظاهر.
وذكر شماس أن المتهمين هم عاصم حمشو وشادي أبو فخر وهنادي زحلوط وعمر الأسعد ورودي عثمان وافتخار سعيد وملك الشنواني وسرور الشيخ موسى وجوان إيو.
وأعلن التلفزيون السوري الثلاثاء إخلاء سبيل أكثر من 1180 موقوفا في سوريا.