أرشيف - غير مصنف

ناشطون سوريون يعترفون: لولا السلاح الآتي من لبنان لما بقيت الثورة في حمص

 

اعترف ناشطون سوريون بأن الحدود اللبنانية- السورية هي الأخطر على النظام السوري، فمنها يتسرب السلاح والناشطون الذين يتنقلون بين البلدين، “بعكس الحدود التركية التي بات نقل السلاح عبرها صعبًا وكذلك الحدود العراقية التي صارت شبه ممنوعة على المعارضين”.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم الخميس عن أحد الناشطين القول إنه يدخل إلى سوريا بين الحين والآخر ثم يعود إلى لبنان، معترفًا أن “الأمر ليس سهلا لكن بالرشوة كل شيء يصبح ممكنا بما في ذلك دخول مدن سورية محاصرة”.

وأضاف الناشط: “صحيح أن التعاون بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والجيش السوري هو على أعلى مستوياته، لكن الحدود بين البلدين وعرة ومملوءة بالأشجار ومتداخلة بحيث إن ضبطها بالكامل يقارب المستحيل، على عكس الحدود السورية الصحراوية مع العراق، المكشوفة والعارية التي باتت خطرة على الثوار”.

لكن ناشطا ميدانيا قال: “الثورة السورية في خطر، وليس بمستبعد أن يتمكن النظام من قمعها في حال لم يؤخذ قرار دولي بتسليح الثوار”، وأوضح: “يمكنني القول: إن النظام تمكن بالفعل من قمع الثوار في دير الزور وحتى درعا وحماه فيما الحسكة هادئة بالكامل”، مشيرًا إلى أن “حرارة الثورة تتركز الآن بشكل جدي في ثلاث مناطق هي حمص حيث تدور معارك مسلحة حقيقية بين الثوار والنظام بسبب قرب حمص من الحدود اللبنانية وتمكن الثوار من تهريب السلاح، وريف دمشق الذي يمكن نقل السلاح إليه من لبنان، وريف إدلب حيث ينقل بعض السلاح من تركيا، لكنه قليل نسبيا”.

وقال: “النظام يمسك بالفعل برقاب الناس .. ومن يقول بأن جذوة الثورة لا تزال كما كانت يكذب على نفسه وعلى الناس”.

وشرح ناشطون أن الحدود التركية أغلقت عمليا في وجوههم رغم كل ما يقال سياسيا عن الموقف التركي المتشدد والغاضب من نظام بشار الأسد، فسوريا هددت بتسليح “حزب العمال الكردستاني” في تركيا في حال سلحت تركيا المعارضين السوريين أو تساهلت في تهريب السلاح إليهم، “وهو ما جعل أي تهريب للسلاح من تركيا أمرا شديد الصعوبة في الوقت الراهن، فالنظام في تركيا لا يريد أن يتورط مع 15 مليون كردي موجودين على أرضه، وهو يعمل ألف حساب قبل أن يقوم بأي خطوة عملية، لمساعدة الثوار”.

ولا ينكر الناشطون الميدانيون، الذين يعتبر مجرد ذكر أسمائهم تهديدًا مباشرًا لهم، أن أموالًا تصل للمعارضة لشراء السلاح، لكنها تبرعات فردية ولا تزال غير كافية.

زر الذهاب إلى الأعلى