جانب من اللقاء
أشار وزير الخارجية علي أكبر صالحي إلي أن أسباب تأخر عودة العلاقات الدبلوماسية بين إيران ومصر تعود إلي إدراك حجم الضغوط السياسية الخارجية والداخلية التي تواجه مصر، رغم حرص الطرفين على السعي إلي بناء علاقات دائمة تقوم علي أساس الصداقة والتبادل التجاري علي جميع الأصعدة.
وأكد صالحي استعداد بلاده لزيادة التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى الس…
جانب من اللقاء
أشار وزير الخارجية علي أكبر صالحي إلي أن أسباب تأخر عودة العلاقات الدبلوماسية بين إيران ومصر تعود إلي إدراك حجم الضغوط السياسية الخارجية والداخلية التي تواجه مصر، رغم حرص الطرفين على السعي إلي بناء علاقات دائمة تقوم علي أساس الصداقة والتبادل التجاري علي جميع الأصعدة.
وأكد صالحي استعداد بلاده لزيادة التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى السفراء فور موافقة الجانب المصري على ذلك.
وتابع صالحي قائلا: إننا نتفهم شروط المصريين، والعلاقات بين الدولتين سوف تستأنف في النهاية، إلا أن المصريين يرغبون في الحصول على بعض الوقت لامتلاك القدرة على إدارة الوضع والتخلص من الضغوط السياسية القائمة”.
جاء ذلك خلال استقباله أمس الأول وفدًا من مشايخ الطرق الصوفية يزور وزارة الخارجية الإيرانية، حيث استقبلهم صالحي وعقد لقاء مطولًا مع 13 شيخ طريقة صوفية مصرية.
وأوضح صالحي أن علاقات مصر وإيران لها جذور تاريخية فالمصريون سنيو المذهب شيعي الهوى، كما أنها تحتضن كثيرًا من نسل الرسول.
وقال إن الاحترام للمزارات لا يعني اعتقاد خاص بالمدفونين في تلك البقعة، ولكن هو مجرد احترام لآل البيت الطاهرين، معتبرًا أن التصورات الخاطئة عن المذهب الشيعي والخلافات مع السنة ترجع الى قطع العلاقات بين مصر وإيران، والذي أسهم بدوره في شيوع هذه الافكار البعيدة عن صحيح الدين.
وأشار إلى أن عودة العلاقات بين البلدين من شانه أن يفتح لمصر أبوابًا جديدة، مؤكدًا استعداد بلاده زيادة واردات السياحةالى مصر بنحو 10 ملايين إيراني سنويًا يخرجون للسياحة الدينية وزيارة المقامات والأضرحة في مصر سنويا فهناك 2 مليون يذهبون لتركيا وحدها، وذلك فور موافقة الحكومة المصرية على منح التأشيرات السياحية للإيرانيين.
كما أشاد بالثورة المصرية معربًا عن أمله أن تعبر الحكومة المصريةالمقبلة عن آمال وتطلعات الشعب.
وأشاد بزيارة الوفد الصوفي المصري إلى إيران معتبرًا أن الطرق الصوفية المصرية والشعب الإيراني يشتركان في حب آل البيت، وأن القرآن الكريم شرف مصر بذكرها في القصص القرآني.
من جانبه، أشاد الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، ورئيس الوفد الصوفي المصري، بمبادرة شيخ الأزهر د. احمد الطيب بإعادة هيئة كبار العلماء وانتخاب شيخ الأزهر من خلالها معتبرًا أنه لا توجد منارة لها مكانتها ووضعها في العالم أجمع مثل الأزهر الشريف، وأكد تضامن مشايخ الطرق الصوفية مع الإيرانيين ضد أي تهديدات أمريكية أو إسرائيلية لأيران.
رابط دائم: