كشفت صحيفة (الغارديان) الخميس أن العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اقترح على بريطانيا المساعدة على انشاء مجموعة اتصال دولية لتنسيق السياسة الغربية والعربية تجاه الأزمة في سوريا.
وقالت الصحيفة إن الفكرة اثارها الملك عبد الله الثاني بالمباحثات التي اجراها في لندن الثلاثاء الماضي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون واستلهمها من الإنتفاضة الأخيرة في ليبيا، وكانت جزءاً من النشاط الدبلوماسي المحموم حول الوضع المتفاقم في سوريا.
واضافت أن الملك الأردني، الذي اصبح هذا الأسبوع أول زعيم عربي يدعو علناً الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي، تردد بأنه يفضّل أن يكون الجهد الغربي حيال سوريا بقيادة بريطانيا وفرنسا بدلاً من الولايات المتحدة، وذلك تمشياً مع القضية الليبية.
واشارت الصحيفة إلى أن جميع الدول الغربية الثلاث، لندن وباريس وواشنطن، دعت الرئيس الأسد إلى التنحي وضمان انتقال منظم للسلطة.
وقالت إن مسؤولين بريطانيين اكدوا “إنه من السابق لأوانه الحديث عن تشكيل مجموعة اتصال حول سوريا، في حين أن اللاعب الدبلوماسي الرئيسي حالياً هو جامعة الدول العربية”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية وصفتها بالبارزة أن “هناك حاجة ملحة لتوثيق التنسيق بعد تعليق عضوية سوريا بجامعة لدول العربية، والمحاولات اليائسة لتوحيد مجموعات معارضة لنظام الأسد”.
وقالت المصادر “إن الانقسامات العربية، والدور البارز لتركيا، ومصالح اسرئيل الوثيقة في سوريا، تتطلب جميعها اعتماد محفل بقيادة غربية يمكن أن يكون على غرار مجموعة الإتصال حول ليبيا، لكن لا يوجد حتى الآن أي توجه لتدخل عسكري غربي أو عربي”.
واضافت أن ايران “تقدم الدعم المالي واللوجستي لنظام الأسد، وهناك ما يتراوح بين 300 إلى 400 عنصر من حرسها الثوري يعملون مستشارين في سوريا، والقضية الرئيسية تتمثل بوضع خطة لبعثة عسكرية ومدنية من جامعة الدول العربية في سوريا من أجل حماية المدنيين”.