لم يحرز مبعوثو اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط تقدما بعد لقاء ممثلين عن الجانب الفلسطيني والإسرائيلي في محاولة لإحياء محداثات السلام المتعثرة.
وقد مددت إسرائيل عقب المحادثات تجميد تسليمها عوائد الضرائب للسلطة الفلسطينية، بينما أكد الجانب الفلسطيني على شرط تجميد النشاطات الاستيطانية قبل استئناف ا…
لم يحرز مبعوثو اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط تقدما بعد لقاء ممثلين عن الجانب الفلسطيني والإسرائيلي في محاولة لإحياء محداثات السلام المتعثرة.
وقد مددت إسرائيل عقب المحادثات تجميد تسليمها عوائد الضرائب للسلطة الفلسطينية، بينما أكد الجانب الفلسطيني على شرط تجميد النشاطات الاستيطانية قبل استئناف المحادثات.
وقال بيان صدر عن الرباعية إن اللجنة حثت الطرفين على خلق مناخ ملائم لاستئناف المحادثات.
وفي واشنطن قال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الاميركية ان اللقاءات كانت “بناءة” متوقعا ان تعقد اللقاءات المقبلة في منتصف كانون الاول/ديسمبر.
وقال تونر “الامر ليس سهلا”, لكنه اضاف بلهجة متفائلة “نظن ان المرة المقبلة التي سيلتقون فيها سيكون هناك حوار، حتى من خلال لقاءات منفصلة”.
الا ان المجلس الامني الاسرائيلي صوت بعد ظهر الاثنين على مواصلة تجميد تحويل اموال الضرائب الى السلطة الفلسطينية الذي تقرر اثر حصول دولة فلسطين على عضوية منظمة اليونيسكو.
وقال مسؤول اسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن اسمه “لا يوجد
تغيير في قرار الاول من نوفمبر/تشرين الثاني الذي ينص على تجميد مؤقت لتحويل الاموال للسلطة الفلسطينية”.
ولم يوضح المسؤول موعد اعادة النظر في قرار تجميد الاموال،واضاف “نشعر بخيبة امل لعدم استجابة الفلسطينيين لدعوة الرباعية للعودة الى محادثات السلام”.
واضاف “اسرائيل مستعدة لاستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة لكنهم للاسف ما زالوا يثيرون مخاوف مصطنعة لمنع استئناف المحادثات المباشرة”.
من ناحيتهم كرر الفلسطينيون بعد الاجتماع موقفهم المتمثل في عدم العودة الى طاولة المفاوضات دون وقف البناء في المستوطنات ووجود مرجعيات واضحة للتفاوض.
وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات في بيان “نحن مستعدون لمناقشة كافة قضايا الحل النهائي في اللحظة التي تثبت فيها إسرائيل جديتها والتزامها بتجميد البناء غير القانوني في المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في القدس الشرقية المحتلة”.
كما دعا اسرائيل الى قبول “مرجعيات واضحة” كاساس لاي محادثات من ضمنها ان تكون
مبنية على حدود 1967.
واضاف “هذه مسألة جوهرية حيث ما من شك في ان المستوطنات الاسرائيلية والحل القائم على دولتين لا يجتمعان”.
وتعثرت محادثات السلام بين الطرفين منذ اكثر من عام بعد وقت قصير من انطلاقها
في سبتمبر/أيلول 2010 بعد انتهاء مهلة العشرة اشهر من التجميد الاسرائيلي الجزئي للبناء في المستوطنات.
وترفض اسرائيل تجديد تجميد البناء وتقول انها ستشارك في مفاوضات دون شروط مسبقة.
وكانت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا) دعت في 23 سبتمبر/أيلول الفلسطينيين والاسرائيليين الى الاجتماع في غضون شهر للاتفاق على جدول اعمال تفاوضي والالتزام بالوصول الى اتفاق “في موعد لا يتجاوز نهاية 2012”.