تصعيد المطالب باستقالة حكومة الكويت
توعد نائب كويتي اليوم الخميس بتصعيد الاحتجاجات المطالبة باستقالة الحكومة وحل البرلمان, بينما دعا أمير البلاد الأجهزة الأمنية إلى التصدي لأي أعمال تؤدي إلى الفوضى، بعد حادثة اقتحام متظاهرين مقر مجلس الأمة مساء أمس.
وكانت حادثة الاقتحام -التي شارك فيها بضعة آلاف من المحتجين بينهم نواب- قد وصفت بأنها غير مسبوقة في الكويت, وجاءت عقب فشل المتظاهرين…
توعد نائب كويتي اليوم الخميس بتصعيد الاحتجاجات المطالبة باستقالة الحكومة وحل البرلمان, بينما دعا أمير البلاد الأجهزة الأمنية إلى التصدي لأي أعمال تؤدي إلى الفوضى، بعد حادثة اقتحام متظاهرين مقر مجلس الأمة مساء أمس.
وكانت حادثة الاقتحام -التي شارك فيها بضعة آلاف من المحتجين بينهم نواب- قد وصفت بأنها غير مسبوقة في الكويت, وجاءت عقب فشل المتظاهرين في الوصول إلى منزل رئيس الوزراء ناصر المحمد الصباح.
ويطالب المحتجون باستقالة رئيس الوزراء وبإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وسط اتهامات للحكومة بأنها رشت بعض نواب البرلمان.
البرّاك (يسار) بين نواب يطالبون باستقالة رئيس الوزراءالمعارضة تتوعد
وفي تصريحات له اليوم بمقر مجلس الأمة (البرلمان), قال النائب مسلم البراك إن المعارضة تنتظر حل الحكومة والبرلمان.
وأضاف البراك -الذي شارك في اقتحام البرلمان لوقت وجيز- أنه إذا لم تحل الحكومة والبرلمان فإن الأحداث التي وقعت أمس لن تكون سوى خطوة أولى ضمن عدة خطوات.
وكان النائب مسلم البراك قال الليلة الماضية في كلمة للمحتجين إنه يتعين على عائلة الصباح الحاكمة في الكويت أن تعرف أن شرعيتها تأتي عبر الدستور فقط. وحذر البراك عائلة الصباح من الإساءة إلى الشعب الكويتي الذي سيرد هذه الإساءة بلا شك، حسب تعبيره، وقال إن الشعب لن يقبل حاكما لا يدافع عن الدستور.
وفي تصريحات متزامنة، قال الأمين العام لحزب الأمة الكويتي حاكم المطيري إن الكويت تعيش منذ أشهر أزمة خانقة كانت تحتاج إلى حل من السلطة, واعتبر أن السلطة تجاهلت المشكلة الرئيسية, إذ كان نصف البرلمان تقريبا -حسب قوله- قد دعا الحكومة إلى تقديم استقالتها.
وكانت حادثة اقتحام مقر مجلس الأمة قد سبقتها دعوات من نواب معارضين إلى التظاهر والاعتصام في ساحة الإرادة المقابلة لمقر المجلس.
كما أنها جاءت عقب طلب ثلاثة نواب استجواب رئيس الوزراء في القضية المسماة بالإيداعات المليونية المشبوهة والتحويلات المالية عبر وزارة الخارجية، التي يُتهم فيها عدد من أعضاء البرلمان بتلقي رشى من رئيس الحكومة، وهي القضية التي بسببها استقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد الصباح في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الشرطة الكويتية حاولت مساء أمس منع المتظاهرين من دخول البرلمان (الفرنسية)
رد الحكومة
وفي مقابل تلويح نواب معارضين بزيادة وتيرة الاحتجاجات, لوحت الحكومة بالتصدي لأي تصعيد قد يُدخل الكويت في حالة من الفوضى.
ودعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح -في ختام اجتماع طارئ للحكومة عقد برئاسة وزارة الداخلية والحرس الوطني- إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمواجهة ما يمس أمن البلاد وتطبيق القانون بكل حزم وجدية.
ووصف الأمير اقتحام مقر مجلس الأمة بالعمل غير المسؤول, كما اعتبره انتهاكا للقانون وخطوة غير مسبوقة على طريق الفوضى والانفلات, ويشكل تهديدا للأمن والنظام العام، حسب ما جاء في بيان صدر عقب اجتماع مجلس الوزراء.