سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الضوء على محاولة انتهاز مجموعة استشاريين أمريكيين فرصة تردد أنباء عن سعي القذافي للرحيل عن ليبيا عن طريق عرض إبرام صفقة يحصلون من خلالها على أتعاب مالية.
وأشارت الصحيفة في سياق تقرير بثته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني إلى أنه حتى مع قصف حلف شمال الأطلسي (الناتو) لليبيا عرضت مجموعة من الأمريكيين تضم خبير إرهاب وضابطا قديما بوكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية “سي آي إيه” وموظفا بالحزب الجمهوري ومحاميا بمدينة كنساس سيتي على القذافي “أن يكون عميلا لديهم ويدفع رسوما استشارية كبيرة”.
وأوضحت الصحيفة أن الثمن كان 10 ملايين دولار أمريكي كمقدم أتعاب قبل البدء في التفاوض مع ممثلين عن العقيد معمر القذافي… وأضافت الصحيفة أنه وفقا لمسودة العقد فإن الأتعاب والأموال المنصوص عليها في العقد هي “أتعاب غير قابلة للاسترداد كحد أدنى” وحافزا للمحامين والمستشارين لتولي القضية لا أكثر.
ونسبت الصحيفة إلى نيل ليفينجستون اختصاصي واستشاري الإرهاب قوله ” إنه ساعد في تجميع الصفقة بعد سماعه بأن سيف الإسلام أحد أبناء القذافي مهتم باستراتيجية خروج للعائلة. لكنه وشركاءه لم يكونوا ليعملوا مجانا”.. مضيفا ” نحن منظمة غير خيرية”.
وأضاف ليفينجستون ” أنه لطالما كان منتقدا بصراحة للعقيد معمر القذافي وأنه سجن لفترة وجيزة من جانب حكومته خلال زيارة لليبيا في السبعينيات من القرن الماضي”.. مؤكدا أن الهدف من صفقة تقديم الاستشارة لم يكن إنقاذ القذافي بل منع حمام دماء في ليبيا من خلال خلق طريقة سريعة لخروج الحاكم وعائلته.