كتبه وفاء للمغدور: سري سمور
((ربما اعتداءٌ صارخ أتعرض له في الساحة الخضراء أو بشارع بن عاشور أو في ميدان الشجرة أو ميدان البلدية.. ربما شاهد زور لا يمت لليبيا بصلة يضعني خلف قضبان الذل والمهانة..!!؟؟
- ربما طعنة سكين غادر أتعرض لها جزافاً من مسجون حصل على أعلى وأدق شهادات الإجرام.. صار طليقاً لحسن سيرته وسلوكه!.. ربما حادث مروري أليم ومروع وغريب أتعرض له فجأة في شوارع بلادنا المسروقة أو على طرقاتها الصحراوية من قبل شاحنة يقودها صاحب رتبة عسكرية كبيرة…!!؟؟
- ربما مشنقة بذريعة “الخيانة” يتم نصبها لي بإحدى ساحات الحرم الجامعي أو في استراحة مابين “الشوطين” لمباراة الأهلي والنصر أو الأهل والاتحاد أو “بقاعة مغلقة” اكتضت بأعداد غفيرة مغلولة على أمرها ومغلوبة..!!؟؟
- أخي ابن الوطن الأصيل.. اعلم أنه ومع كل هذا وغير هذا يسرني جداً الاستمرار في تسليط الأضواء على مكامن الداء والأعداء حتى وإن هدمت بيوت عائلتي مليشيات مغبونة..!!)) اقتباس من المقال الأخير لضيف الغزال والذي قتلوه بسببه
للأسف أنا وغيري لم نقرأ ولم نسمع عن ضيف الغزّال ولم نقرأ ما خطه قلمه الشريف إلا بعد أن نال الشهادة بمشيئة الله العزيز، ولا أدري أهو تقصير منا أو من غيرنا أننا لا نطلع كثيرا على ما يكتبه صحافيون وأدباء من المغرب العربي أو ما يعرف بدول شمال إفريقيا؟
أما ليبيا فإن حظها كان الأقل مما نقرأ أو نشاهد، فقد علمنا مؤخرا بأن الطاغية المجحوم كان يتبنى سياسة مريضة يسميها «مكافحة النجومية» وبناء عليها لم يكن بمكنة أي أديب أو مفكر أو صحافي أو مبدع أو طبيب أو مهندس أو لاعب كرة قدم أن يبرز وأن يعرفه الناس في الداخل أو الخارج، فالطاغية هو المفكر والسياسي والطاهي والرياضي والخبير في قص الشعر وتنسيق الزهور، وما على أهل ليبيا إلا الخضوع لنزواته ونوبات جنون عظمته، فقد كان من أمثال النمرود الذي زعم أنه يحيي ويميت أو من أمثال فرعون الذي أفسد وأضل زاعما بأن طريقه هو طريق الرشاد!
هذه المقالة من باب الوفاء الواجب لشهيد الكلمة ضيف الغزّال، عليه من الله الرحمة، أكتبها اليوم بعد أن لقي الطاغية حتفه بعد بضع سنين من قتله ضيفا بلا ذنب إلا أنه قال ربي الله لا معمر، وربي خلق لي عقلا أميز به الخبيث من الطيب، ففاض مداده، و لعله أدك منذ اللحظة الأولى أن فيض المداد بما ينفع الناس وينير الدرب ثمنه غال جدا خاصة تحت حكم العقيد المجرم؛ ولم يقدر الله لضيف ان يحيا حتى يرى الطغيان الذي أشهر له قلمه يندحر ويتهاوى، وأن يرى ليبيا وقد تخلصت من جلادها، ولكن ضيفا من الطلائع التي مهدت لهذه اللحظة التاريخية، وأحسبه من أمثال الذين قال الله تعالى عنهم في محكم تنزيله:-
{ قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }-المائدة (23)
فدائما هناك طلائع ترفع راية الحق، تحض على الإقدام، قد لا يسمع الناس-عموما- لقولهم، ولكنهم كبذور في جوف الأرض ستنمو مع الأيام وتكبر ثم تورق وتزهر وتثمر ثمرات طيبة.
وضيف الغزّال، والله أعلم، ولا نزكي على الله أحدا، هو من هؤلاء النقباء، فقد وقف في وجه الفساد والاستبداد، وقت أن كان الطاغية مزهوا كالطاووس، ويوم أن كانت أجهزة بطشه ذات يد طويلة، وما كان يسلم منها من يرفع رأسه أو يهمس بموقف لا يرضي المتأله في الأرض، والناس في خوف ورعب يمتزجان بنفاق ومظاهر محبة مصطنعة، لكن ضيفا كان له من اسمه نصيب، فقد جاء إلى هذه الدنيا ضيفا خفيفا ليغادرها مقتولا على يد عصابات القذافي الأثيمة وهو لم يبلغ بعد الثلاثين حجة من عمره.
فمن هو ضيف الغزّال وما هي حكايته؟
أقول معرّفا لمن لا يعلم عنه، ومذكّرا لمن يعرف ويعلم، ومستشعرا أن سطوري هذه لا تفي هذا الإنسان النبيل حقه، وهي سطور من مصادر عدة منها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ومدونات ومقالات لرجال ليبيا الأحرار قبل الثورة:-
· ولد ضيف عبد الكريم الغزّال الشهيبي في 8/5/1976م في مدينة بنغازي شرق ليبيا التي ستنطلق منها الثورة الليبية وهو يتيم الأب والأم، ويرجع نسبه لوالده لقبيلة عريقة هي الشهيبات، أما نسب أمه فيرجع لقبيلة الهوارة المعروفة.
· انضم في صباه إلى حركة اللجان الثورية التي أسسها القذافي للترويج لأفكاره وكتابه الأخضر، وعرف عن ضيف تحمّسه ونشاطه في تلك اللجان.
· حصل على ليسانس في التاريخ من كلية الآداب في جامعة قاريونس، وواصل نشاطه في اللجان الثورية حتى وصل إلى منصب منسق قسم التثقيف والإعلام، وهو من المناصب القيادية المهمة، فسبحان الله الذي يقلب الأمور كيف يشاء!
· وفي ذروة تحمسه لثورة الفاتح المزعومة، وقدرته على الخطابة، عمل في الصحافة، فتولى منصب رئيس تحرير جريدة «الزحف الأخضر» في مكتبها في بنغازي وهي الجريدة الرسمية للجان الثورية.
· إلا أن الحرّ الأبي، وصاحب العقل الذي خلقه الله لنفرق به بين الصواب والخطأ، لم يرضى أن يعيش في مستنقعات البعوض، وأصرّ أن يكون نسرا محلقا في سماء المجد، فمع بداية الألفية الجديدة بدأت تظهر علامات عدم رضاه عن أسلوب عمل اللجان، وتعالت نبرة انتقاده لطريقة عملها، ودعا في مقالاته إلى إعادة الحسابات، يمكن القول بأن ضيفا الغزّال كان في البداية يأمل في الإصلاح وتصحيح المسار، ولكن لا فائدة في نظام تعفّن وأصبح كعضو مصاب بالغرغرينا علاجه فقط بالبتر!
· لقد بدأت الحقائق تتكشف أمام الشاب الذي تحمّس قي بواكير عمره القصير لشعارات «دولة الجماهير…والسلطة للشعب…والثورة…» واكتشف زيف ما تربى عليه منذ نعومة أظفاره.
· إلا أن عصابات اللجان الثورية أشبه بالحركات الماسونية، ولا أستبعد أن تكون تابعة فعلا لها، فمن قوانينها الجائرة أن من يتولى منصبا قياديا-مثل ضيف- يحظر عليه الاستقالة وإلا فإن مصيره سيكون بشعا، ولكن الشاب تحداهم واستقال من كل مناصبه في اللجان وجريدتها.
· في عام 2004 انتقد الغزّال الفساد ، خاصة خلال محاضرة ألقاها في مركز بحوث الكتاب الأخضر، ودعا لتأسيس جمعية أهلية للتصدي للفساد مما زاد من حنق وغضب اللجان وميليشيات أجهزة القمع القذافية عليه.
· الحرب على ضيف الغزّال كانت بعدة أساليب؛ فقد حالت اللجان دون ترشحه لرئاسة نقابة الصحافيين، وكالعادة في النظم الدكتاتورية تم تزوير الانتخابات، كما أنه لم يسلم من الاستجوابات السمجة، وعرضه على القضاء المفصّل على مقاس العصابة المجرمة بسبب مقالاته وتحقيقاته الصحافية حول الفساد والظلم الذي يرزح تحته شعب ليبيا.
· ولم يعد لقلمه مكان في صحافة ليبيا في الداخل بعد مواقفه تلك، ولكن هذا القلم الحرّ وجد له في عالم الإنترنت رقعة رحبة، فكتب ضيف الغزّال في صحف إلكترونية تعمل من الخارج مثل ليبيا الحرة وغيرها.
ورغم كل المضايقات والملاحقات فإنه أبى أن يهاجر من ليبيا وفي هذا الشأن يقول في مقاله الأخير:«سجل بأنني (خائن وجبان)، لن يترك موطنه رغم الداء والأعداء، ولم يفكر في هجره إلى (غرب الشر) حيث التسكع في الحانات والملاهي الليلية بصحبة مومس شقراء، وزجاجة من النبيذ المعتق، ونهاراً يعتلى منابر الأراجيف، والأكاذيب، والتأويل، والتهريج، والخداع، والسلب، والتشويه، والهزل، ليرتمي في أحضان جنرالات (أمريكا، بريطانيا، ألمانيا) تحت حجج اللجوء السياسي وغيرها، ليجسد دور التابع والمطبع والراوية الذي يجيد نقل القول عن قائله لمجرد تسمية غير شرعية (معارض ليبي جسور)………!!؟»..إلا أن هذه الموقف المبدئي لن يكون له احترامه عند القذافي وعصاباته وأجهزة مخابراته المجرمة، فقد تلقى الشاب النبيل تهديدات صريحة بالقتل في حال لم يتوقف عن نشر مقالاته الصادقة.
· اتسمت مقالاته خاصة في 2004 وحتى غدره في 2005 بالجرأة والصراحة والبراعة في تصوير واقع بلده ومجتمعه وبدقة جذّابة، وخاصة في مقاله الأخير الذي أتشرف بإعادة نشره في آخر هذه المقالة، وهي المقالة التي كانت سببا في اتخاذ قرار نهائي بتصفيته.
· وجاء اليوم المشهود؛ ففي 21/5/2005م اختطف ضيف الغزّال على يد كل من أحمد حمد الدرسي و عبد السلام مصباح النائلي و خالد بشير الرياني أثناء عودته من منزل أحد أصدقائه، وكان برفقته الإعلامي محمد المرغني الذي بقي مجهول المصير.
· وفي 30/5/2005م تسلّم أهله جثته وقد أطلق المجرمون على رأسه عيارا ناريا من مسدس بلجيكي، وعلى الجثة آثار تعذيب وتنكيل؛ فقد بترت أصابع يده في إشارة وتحذير شديدين لكل من يكتب كلاما ينتقد فيه عصابة القذافي، وآثار ضرب على أماكن حساسة من جسده، ودفن ضيف الغزّال في بنغازي وسط أجواء من الحزن والغضب.
· كتب المفكر المصري فهمي هويدي عن هذه الجريمة في 15/6/2005م في جريدة الشرق الأوسط.
· وأمام ردة الفعل التي لم تقتصر على ليبيا اضطر النظام لاعتقال القتلة ثم محاكمتهم، ولكنه أفرج عنهم لاحقا بعد ممارسة ضغوط واتباع أساليب الترغيب والترهيب مع ذويه حتى يقبلوا بالدية والصلح، ولا أدري ما مصيرهم حاليا وأسأل الله أن يكون الثوار قد نحروهم وصلبوهم في ميدان عام، وإن لم يفعلوا فعسى أن يتمكنوا منهم ومن الذين أمروهم بتنفيذ هذه المهمة القذرة عاجلا غير آجل.
· هل قتل ضيف الغزّال لكسر قلمه كان في صالح النظام؟ هيهات هيهات فإن بنغازي قد ثارت وتحدت العصابات المجرمة في 2006 وتحديدا في 17 شباط/فبراير ولكن الثورة وقتها لم تكبر وتمتد وبقيت كالنار تحت الرماد، وستشتعل تلك النار التي ستحرق الطاغية بعد خمس سنوات في 2011 وفي ذات التاريخ.
· وللتذكير فقط أقول لمن تباكوا على الطاغية المجحوم: أليس من حق أهل وأصدقاء ومحبي ضيف الغزّال أن يروا زعيم من نكّل وقتل ابنهم يُسقى من ذات الكأس التي جرّعها لابنهم ولعشرات الآلاف من الليبيين؟
· أما وقد انتصرت الثورة ونالت من الطاغية، وكان لها شهداء يستحقون التكريم نترحم عليهم جميعا، ووجب تكريمهم وذويهم، فمن الواجب أيضا عدم نسيان من كان لهم قصب السبق ومنهم ضيف الغزّال الشهيبي، وللتذكير أقول لا للتعليم: إذا سميتم مركزا ثقافيا أو مؤسسة إعلامية باسمه أو أنتجتم فيلما وثائقيا أو دراميا عنه و نشرتم كتابا يروي سيرته كان به، وإذا حبّذتم إطلاق اسمه على شارع أو حي أو منطقة(ربما التي اختطف منها) أو تخصيص جائزة سنوية باسمه فبها نعمت، الفكرة أن يعرف جيل ما بعد الثورة أنه كان هناك كاتب شاب امتشق قلمه وأسال مداده دفاعا عن شعب ليبيا وتصديا للفساد والاستبداد فدفع حياته ثمنا لذلك، واسم هذا الشاب ضيف الغزّال.
· أما أنت يا ضيف فسلام عليك، ورحمة من الله ورضوان، واعلم أن دمك لم يذهب هدرا، ولم تذهب كلماتك أدراج الرياح، فلك الحياة في الردى، ولك المجد، وعسى الله أن يجمعك بالأحرار أمثالك وأهلك وصحبك في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وقد كنت كسيد الشهداء حمزة في الأجر والثواب بمشيئة الله.
· وهذا نص المقال الأخير الذي تسبب بقتل كاتبه:-
سجل بأنني (خائن وجبان ) .. بقلم:ضيف الغزال
((وإذا ما خلا الجبان بأرضٍ.. طلب الطعن وحده والنزال ))
إلى عزيزي المخلوق في أحسن تقويم تحية طيبة وبعد ،،،
من أعطاك يا مسكين صفة الموثق الرسمي (للتاريخ). الذي لا، ولم، ولن يرحم خائن وجبان مثل العبد لله، فلا أنت بوكيل ينوب عنه، ولا الشعب عينك مقدماً شرعياً له في مظاهرات سلمية كالتي تشهدها البلدان العربية بمباركة حكامها الديمقراطيين المنتخبين من القاعدة، إذاً لا تفكر إطلاقا في تدوين (خيانتي وجبني) عبر صفحات (مفكرتك الشخصية)، فلست الوحيد من تنطبق عليه سمت ( الخيانة ) وصفة ( الجبن ) ، فهناك ملوكاً ، ورؤساء ، وقادة، وأصحاب فخامة وسعادة وسمو، وفلاسفة ، ومفكرين، وعلماء، وخبراء، وأدباء، ومثقفين، وكتاب، وصحفيين، وأعلامييين، وفنانييين، وعاديين، فاقوني (جبناً وخيانة)..!؟ هذا على مستوى التعميم الدولي ، أما على مستوى (بلادك) حالياً فحدث ولا حرج ، كما أنه من السهل اليسير والعاجل جداً فيها أن يعلم كل من ( هب ودب) بما اقترفت يداك وأنت تسجل (خيانتي وجبني)، ساعتها قد أفعل بك كل ماسمعته عن أفعال وعادات وتقاليد أغلب رجالات المخابرات ، والبوليس ، والدراويش ، والعياذ بالله..!؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، لك ذلك ، فقط احترس من العبد لله ، فمن جراء قبر القوانين السماوية والوضعية ، والحريات ، وتحويل مجتمعك إلى ( غابة ) شكلاً وموضوعاً ، بت أتقن رغماً عن أنفى أساليب إحاكة المؤامرات الخطرة، والدسائس الخبيثة، ولك في ذلك قصص وأحداث افتعلت وتفتعل يومياً لتظل عبرة لمن يعتبر، وما أكثر القادرين على الاعتبار والعبرة…..!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، ويال الغرابة في رضائي عما ستسجله، واعتراضي، وامتعاضي، وغبطتي، وجزعي، وخوفي، وغضبى منك، وتحذيري لك ممن صادقتهم وصادقوني، ورافقتهم ورافقوني، في فترة شبيهة تماماً بما يعانيه سكان أعشاش البؤس والشقاء من مأسى لا تعد ولاتحصى..!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، وانتبه لأصحاب الأقنعة المتعددة الذين حاربوني بأقذر الوسائل، وأقدمها خساسة، و أنجسها حداثة، وفجأة أحبوني حتى الهتاف المتشنج حين سمعوا بشائعات علاقاتي (بسلك الدولة الصدئ)، وصلتي الوثقى (بسدرة منتهاها الدنياوية)، – أستغفر الله- عبر وسيطان أحدهم ملك قصراً على ضفاف شاطىء (سرت) والأخر اغتصب أراضى خصبة شاسعة فوق سفح الجبل (الشرقي) الأشم، وكلاهما جزءٌ لايتجزاء من أركان (حكومة الظل) في بلادنا…….!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، وأحتاط ممن عرفتهم وعرفوني، وسمعت بهم وسمعوا بي، ممن يهابونني، وممن يتوددون لي، ممن يخشونني ويتحاشونني، وممن يتربصون بي ولايخشون (القدير الجبار) ..!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، وأحرص على إخفاء (مفكرتك الشخصية) في مكان يبعد عن دارك بمئات الكيلو مترات، فإن كنت تقطن (بنغازي المغلولة) فيجب أن تكون (مفكرتك الشخصية) في مغارة جنزور الشرقية مسقط رأس (سيدي عمر المختار)، أو في تاررغاء بجوار مقام (أمنه عيشة) ، ولا تترك أثاراً لجرة أقدامك، أو حمارك، أو غيرها بعد إخفائها فليس من مصلحتك أن تقع (مفكرتك الشخصية) بيد أي (خائن وجبان) مثلي …!!؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، وأتحاشى البوح بما خطه بنانك حتى لأم طفلك المحقون قصداً، لقناعتي الراسخة بأنها قد سئمت وعجزت عن مد يد العون له، فليس غريباً أو بعيداً أن تكون أنت (الضحية) تقرباُ وزلفى (للبقرة الحلوب) التي صارت آلهة الحاضر، في محاولة تضرع ميئوس منها….!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، وتأكد من إخفاء (فكرتك الشخصية) بما يكفل عدم الإطاحة برأسك..!؟
·سجل بأنني (خائن وجبان) ، ولا تدع الخوف يدفعك لحرق (مفكرتك الشخصية)، بل وثق فيها كل الأزمنة، والتواريخ، والإحداث، والأوقات، والأرقام، والأيام، والأسابيع، والشهور، كل ما تسمع، ماتقرأ، ماتشاهد، (تناقضات أم مفارقات) وكيف لا، وقد عشناهن معاً طيلة سنوات وسنوات كان عجاف أرحم مما عشناه ..!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، وأستعد لرؤية حقائق القدر الرهيب الغير مزيفة، أو مفبركة، أو مظللة، عندها ستجف الأقلام. وترفع الصحف، وعندها أيضاً كل نفسٍ بما كسبت ستكون رهينة….!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، ولا تتجرأ على ترديد ماسجلته عني في (مفكرتك الشخصية) حتى في (أحلامك)، فإن ذلك يدفعني للانتقام الفوري منك، ولو بمصادرة أو حل (مصدر رزق) أسرتك ..!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، ولا تحاول أن تخط ماسجلته في (مفكرتك الشخصية) بالخط الكوفي العريض، لسببين مهمين، الأول هو وضوح الخط. مما يساعد قناصون كثر اعتادوا النظر من على ارتفاع (36 قدم)، والثاني هو أن تفسح المجال لتوثيق آخرين كانوا قبلي وبعدى (خونة وجبناء) ..!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، وافهم جيداً: إن أساليب فقأ العيون، وقضم الأذن، ونزع الأظافر وقطع الأصابع، وقص الأيدي والأرجل (بالمنشار الكهربائي)، وكسر عظام الجسد، وسكب ماء النار على الجلد، ووضع الملح على الجراح الملتهبة، والصلب على (الخازوق) وجرجرة الجسد بعربة صحراوية فوق أحجار الصوان المتناثرة، وصندوق (الفلقة) والعض والنهش بأنياب الكلاب (السلوقية) الجائعة المسعورة، والكرسي الكهربائي، وغرفة الغاز السام، والحقن بالهواء والوباء، والجلوس على فوهة أكبر زجاجة عرفها مصنع (بوعطنى) الاشتراكي للمشروبات، ومعاملتك بعكس ما خلقت له، كلها أساليب وطرائق وسبل ووسائل قد تكون في حوزة من تتغاضى عنهم وتتحاشهم وتتجاهلهم، لتأمن شر اتباعهم الغلاظ الشداد، القادرين على جلب (عشبة إطالة العمر) من جيب سروال (شارون) الداخلي، حسب مايتشدقون ..!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، وحافظ على مرتبك، وشرف بناتك، وأولادك، وزوجتك، ومنزلك وإن كان كوخاً من الصفيح فلا تأمن جانب (معاول الهدم المظللة) الكثيرة …!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، ولاتطمئن لأياً كان وأخص بالذكر، أغلب مدراء الإدارات، ورؤساء الأقسام، وسائقي الركوبة العامة، ومنتسبي نادي التأييد الأهوج، وأئمة المساجد، والخطباء، والوعاظ، والفقهاء، والبلهاء، وأساتذة الجامعات، ورؤساء تحرير الصحف والمجلات، ومذيعو نشرات الأخبار والوفيات، والكتبة بمقابل، والصحفيين بالبركة، ومسؤلي المؤسسات والقطاعات، فهم مازالوا منغمسين، بين الوصولية، والتملق، والنفاق، والرغبة، والحلم، والتشبث، والذل، والذعر، والانحلال، والتفسخ، فلا تنسى أياً منهم من (الفاتحة) ..!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، وتحاشى تعابير وجهك فتخرج عن سيطرة أعصابك، خاصة أمام (الأزلام، والتبع ، والسذج ، والقاصرون ، و(التفهة،) …..!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، وتباعد عن ميولك العاطفي الهرم، الذي قد يحثك على محو ما سجلته، احتفاظاً بعشقك البليد المحموم الواهم ..!!؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، وأدرك أن للإرهاب أشكالاً وأصنافاً وألوانا وأوجه متنوعة، ومنافذ وأفنية وأقنعة متعددة، يأتيك حتى باسم (طلقة الرحمة) ليخلصك مما أنت فيه من ذعر وهلع وضمور، من ورعباً ووجعاً و ألام …!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، أنعم عليه (عز وجل) وما أنعم بنعم النسيان المتعمد، والتجاهل المقصود، والتخاذل الأكيد ، والسلبية القاتلة، والاستسلام المهين…!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، اعتاد على اقتيات لقمة (الإسكات) غصباً، أو عن رضى، بمعرفة رشوة صغيرة تسمى في دولتك الإنكشارية (المرتب) الغير منضبط ……..!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، طرب لممارسات، وسلوكيات، وترهات، ومهاترات المسؤولين، والمتثاقفين، والكتبة بمقابل، والصحفيين بالبركة، والشعراء الغاوون، والإعلاميين الضالين، الذين شكلوا بهلوانا مولعاً مدلهاً في محبة العابثين والسراق، حتى الإطناب، والإسهاب، والإفراط، والمبالغة، والمزايدة، والاجترار، حمايةً وتغطيةً لفسادهم المعلوم من جهة، وهلعاً وذعراً من جهة البعض الآخر فيهم من الببغاوات الغبية، وليس عجيباً أن نرى أو نسمع، عن حقائق وشائعات واتهامات بالرشوة، والوساطة، والمحسوبية، والتحايل، والتلاعب، والسرقة، والتزوير، وعلى غير ذلك من انتهاكات وتجاوزات باسم من يتغزلون بها دجلاً…….!!؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، وأعلم أن سر وجود أرباب الفساد ورموزه، ومراكز القوى، والكبار وأبنائهم، وأركان حكومة الظل، ومستشارو الظلام، هو تفانيهم في الغناء بالتمجيد والتقديس والعبادة للسادة، وأي سادة هم وأيّ عبيدٍ أنت أو غيرك، ممن اعتادوا على ذلك إطالة لأعمارهم، واضفاءاً لحصانة عجيبة تدوس بإقدامها حتى على رجال القضاء المحجوز …..!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، لايعترض، بل يكره، ويمقت سلوك مسلك (الرفض والمواجهة والمكاشفة) لكل مايسىء لبني مجتمعه أو يضرب أركانها وأساسياتها، بل يحبذ طرق الولاء والطاعة. والولع بمن فظلوا ( البطن على الوطن )…!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، لم يطلع على أقاصيص الماضي، أو الحاضر، أو مايحدث ويدور في دياجير الاستعداد والإعداد للمستقبل المفقود، ولم يقرأ أويسأل عن الأسباب والمسببات التي دعت (عبد الملك بن مروان) إلى خيانة ما أتمن عليه بعد سلبه، وحثت (الحجاج) على هدم أسوار الكعبة، وألزمت (المعتصم) بسجن وتعذيب وضرب (الآمام أحمد بن حنبل) وخنقه بدوائر الحديد، وعن غير ذلك من جرائم (هتلر) المختل عقلياً، و(موسيلينى) الغبي، و(شاه إيران) البليد، و(غربت شوف) الإمعة، و(صدام) المريض، وعن غيرهم من الاشتراكيين، والديمقراطيين، والقوميين، والوطنيين، والثوريين، والرأسماليين، والإسلاميين، وحتى العماليين، وغيرهم، ممن يعشقون حتى الاستماتة لعبة تنظيم القطعان البشرية، حسب أهواهم، وأمزجتهم، وطموحاتهم، المرتجلة الهوجاء المتخبطة الضار..!؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، عاش حالات التخبط، والارتجال، والترنح، والاشتطاط، والتقلب، والهزل والمراوغة، والتعطيل، والتظليل، مرة ً يؤيد (ابن سلول)، ومرةً يؤيد (مسيلمة الكذاب)، وأخرى يؤيد فيها (قرقوش)، وغيرها (هارون الرشيد)، وأخرى (السموأل)، وأخرى (المتنبي) ،وأخرى (جرير)، ومرة ً يؤيد ( لينين )، وأخرى ( ستالين ) ، وأخرى ( ماركس) ، ومرةً يؤيد ( ديغول )، ومرةً (تشر شل)، ومرةً ( إيزنهاور)، وأخرى ( نهي رو)، وأخرى ( برويز مشرف )، ومرةً يؤيد (أيدن وموليه)، وأخرى يؤيد (عبد الناصر)، وأخرى (السادات)، وأخرى (عرفات) ، ومرةً يؤيد (الحبيب بورقيبة) ، وأخرى (جون قرنق)، وأخرى يؤيد فيها (جيفاره) ، وأخرى (كاسترو) ، ومرةً يؤيد فيها (الملك إدريس)، وأخرى (الشيخ زايد) ، وأخرى (البابا يوحنا بولس الثاني)، وأخرى (البابا شنودة) ، ومرةً يؤيد (بن لادن) ، وأخرى (ألزرقاوي) ، وأخرى (يهود براك) ، ومرةً يؤيد (بوش الأب) ، وأخرى (الابن) ، وأخرى (شرودر)، وأخرى (شيراك) ، ومرةً يؤيد أي إمعة تافه، ومرات كثيرة أيد (الكتبة والمتثاقفون) ، مرةً يؤيد (محمود العدني) ، وأخرى (إبراهيم عيسى) ، ومرةً يؤيد (الشعراوى) ،وأخرى ( بوزغيبة) ، ومرةً (بوسعدية) وأخرى (جاكينو)، ..، ومرةً يؤيد مسرحية (عندما تحكم الجرذان) وأخرى يؤيد مسرحية (الزعيم) ، ومرةً يؤيد مسلسل (الهاربة) ، وأخرى يؤيد مسلسل (رأفت الهجان) ، ومرات عديد أيد مسلسل (فارس بلا جواد) ، كل ذلك التأييد والتخلي ، لم يخرج عن نطاق (السر) أي بيني وبين نفسي، لماذا ،هكذا، ألم أقل لك بأنني ( خائن وجبان )..!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، ترتعش أوصاله ، وتصطفق أسنانه، لمجرد رؤيته لدورية راجلة أوراكبة أو ماشابه، على الرغم من أنني كالثوب الأبيض المنقى من الدنس ..!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، لا سوابق له. ولا يوجد عليه أي تحفظ ، لا مالي . ولا دراي ، ولا أخلاقي ، كما لم يسرق يوماً، أو يكذب، أو يتطاول، أويندد، أو يعترض، أو يشجب، أو يستنكر ، أو يحتج، أو يواجه ، أو يتمنى ،أو يحلم، أو ينسحب، أو يتصور، أ و يتخيل، أويريد سوى أنه (خائن وجبان) وبشكل قاطع.!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، خرج يتغزل عشقاً، ويتغنى حباً، ويرقص فرحاً، حين نجحت سياسات المنصبين قصراً على (وزارات) دولته الديمقراطية في الظاهر والدكتاتورية في الباطن، بيد أن غلاء الأسعار، ومصاعب المعيشة، والارتفاع المتعجرف في (البنزين،والغاز،والزيت،) وضرب عرض الحائط بالأماني الغالية وقمع النداءات المتكرر للشعب كان جزءا لكتمانه (سر) ذلك اليوم ، والتحامه بأصحابه، وتحمل تبعات عام (86) والأعوام ( 10) المنصرمة وما قبلها، وما كان خلالها، وما بعدها ، ماهي الا أبجديات لوفاء منقطع النظير كان لابد منه ..!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، هجر ملذات الدنيا، ليس لعماد الدين، ولا للعلم، ولاللماجون، ولا لأي شيء أخر، لكنه هجرها جميعها إلى العزلة المجردة التامة .!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، لم ينتمي يوماً لأي تيار ديني، ولا لأي مركب سياسي، ولا لأي نوع منهما، لا القديم ولا الجديد، كما لايوجد ماسيكون منها مستقبلاً، بل لايعترف على الإطلاق بها جميعها ، وإنما (خائن وجبان) عاش ويعيش وسيعيش هامشياً إلى أن تصعد الروح إلى ( باريها) ..!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، لايحب مزاولة الرياضة بمختلف أنواعها، فيما عدا لعبة ركوب (الحمير)، لكنني لم اتجرا وأفعلها مثل من تجرأ وفعلها دون وجل بمعرفة (الأرز واللحم ، والسجائر والخمور والمخدرات ، والرشاوى والوعود، مع أن شيخاً طاعنا في السن قال لي يوماً أن ( الحمير ، والبغال ، والبهائم،) بأنواعها ، نفسها لاتمانع على الإطلاق في أن يمتطيها من يوافقها فصيلةً وتفكيرا…!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وخائن)، وأعلم أن العبد لله يمقت سلوك مسلك الباحثين عن قيمة مفقودة لأنفسهم، كما لست مختلاً عقلياً يبحث عن ضحايا أو عن عدو، رغم فقداني لأبسط مقومات العيش الحر الكريم …..!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، لا يرغب في (الموت) من أجل (الموتى)، ولا تستهويه على الإطلاق ألعاب اجتياز الموانع والحواجز والسدود، إذ لا أستطيع القفز أحسن من الفارسة (نزيهة أبو السعود) وبقية فرسان بلادي …..!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، يخاف عيش الحياة المرعبة، المنغصة، المقلقة، المختلطة بجبال التحذيرات، وصخور التهديدات، وسهام الوعيد……!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، لن يترك موطنه رغم الداء والأعداء، ولم يفكر في هجره إلى (غرب الشر) حيث التسكع في الحانات والملاهي الليلية بصحبة مومس شقراء، وزجاجة من النبيذ المعتق، ونهاراً يعتلى منابر الأراجيف، والأكاذيب، والتأويل، والتهريج، والخداع، والسلب، والتشويه، والهزل، ليرتمي في أحضان جنرالات (أمريكا، بريطانيا، ألمانيا) تحت حجج اللجوء السياسي وغيرها، ليجسد دور التابع والمطبع والراوية الذي يجيد نقل القول عن قائله لمجرد تسمية غير شرعية (معارض ليبي جسور)………!!؟
· سجل بأنني (خائن وجبان) سيتحمل تشبيهات العجزة، والمسنين، والقصر، والسذج، والدراويش، لقناعتي أنهم سيموتون ولن يفهموا حرفاً وأحداً مما أكتب………!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، لكن احفظ لي بأنني امتثلت لقول الشاعر:
إذا ما طمحت إلى غايةٍ ركبت المنى ونسيت الحذر
ونزلت عند رغبة الشاعر القائل:
تركت ماءكم من غير وردٍ ذلك لكثرت الورّاد فيه
إذا ما سقط الذباب على أناءٍ تركته ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماءٍ إن كان الكلاب ولغن فيه..!!؟؟
(أيها الغارق في بحر الظلامات المفروض)!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، ولاتفكر في التعليل، أو التحليل، أو الشرح، أو الدراسة، أو التركيز، أو الإعراب، فالعبد لله رغم خليط، ومزيج، الجبروت والذل، والقوة والضعف، والاستكانة والهوان، والجرأة والتخاذل، والإقدام والتراجع، والصراحة والكذب، والمراوغة والتلاعب، يعرف جيداً لماذا اعترف لك، أو بالأحرى لماذا جعلك (تسجل) في (مفكرتك الشخصية) بأنه (خائن وجبان)، رغم التحذيرات، وعلامات الممنوع، والخطوط الحمراء، نعم أعرف، وببساطة أقولها لك، أنني قد جبلت، ونشئت، وتعودت، وعشت، على السمع والنظر دون أدنى حركة (رفض ومواجهة ومكاشفة) مني، تقوض رموز الفساد ومراكز القوى وأرباب الاثنين، تاركاً طواعية العصبة المتخلفة المتعصبة، من مجاميع الصعاليك، والسراق، والأقزام، والوصوليين، والثعالب، والذئاب، والضباع، والفيلة، والجرذان، والذباب، والبعوض، والبراغيث، والصراصير، والخفافيش، والمرتزقة، والأفاقين، والمنافقين، والحذاق، والتجار، والفجار، ولا أدنى حركة مني، خلخلوا البنيان، حفروا تحته، هدموه كلياً، خربوا كل شئ، عاثوا في بلادنا فساداً وإفسادا، كل ما في جوف أرضها، أو بين جنبات خزائنها، أو على سطحها، حياً كان أم جمادا، ولا أستثنى في ذلك (رفات الراقدين بمقبرة سيدي عبيد) ..!!؟؟
· سجل بأنني (خائن وجبان)، خشيه مجرد التفكير حتى في المناداة بإطلاق صراح (أدب الرفض والمواجهة والمكاشفة) فما بالك المطالبة بالبدء بعملية الاستئصال (المصالحة الوطنية) ومن البداية، والتي لابد منها الآن أم غداً ..!!؟؟
إذا فاشهد بأنني (خائن وجبان) ولا تنكر ذلك، بعدما أطلعتك على شهادتي المبروزة بالثمين، واذكر لمن يهمك فقط أنها مع مرتبة الشرف….!!!!!؟؟؟ ولى عودة أكيدة إن تغيرت ….
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الجمعة 22 ذي الحجة-1432هـ ، 18/11/2011م
من قلم:سري سمور(أبو نصر الدين)-جنين-أم الشوف/حيفا-فلسطين