أرشيف - غير مصنف

بعد أن طرح نفسه بديلاً… مرة جديدة عم الأسد يدعوه للتنحي

 

مرة جديدة، دعا رفعت الأسد الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي لمنع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية. وشدد عم الرئيس السوري على ضرورة السماح لبشار بالبقاء في سوريا مؤكداً أنه ليس مسؤولا عن الاضطرابات.

وقال رفعت الأسد إن شهوراً من الاضطرابات حرمت سوريا بالفعل من القيادة وتهدد الآن بتمزيقها على يد ميليشيات مسلحة وقد تواجه اضطرابات أسوأ من الحرب الاهلية في السبعينات والثمانينات في لبنان المجاورة.

وأضاف في مقابلة مع قناة فرنسية أنّ “على بشار إنطلاقا من شعوره الوطني أن يعجل بالتنحي لكن وجوده في سوريا ليس مستبعدا لان الدماء أريقت من الجانبين خلال العنف بين معارضي النظام ومؤيديه”.

وقال لتلفزيون (ال سي اي) إنه يتعين عليه التنحي لكن دون الرحيل من البلاد مضيفا أنه ليس مسؤولا وأن هذا تراكم تاريخي لكثير من الاشياء. وأعرب عن رغبته في اقناعه بالتنحي.

ويوم الأحد الفائت، دعا رفعت الاسد الى تشكيل تحالف عربي-دولي يتفاوض مع ابن شقيقه على صفقة يتنحى بموجبها الاخير عن الحكم مقابل حصوله على ضمانات له ولاقاربه، وتولي السلطة عمه او “احد افراد العائلة”.

وقال رفعت الاسد الذي يقيم في المنفى منذ 1984 في مقابلة مشتركة مع وكالة الأنباء الفرنسية وصحيفة لوموند في باريس ان “الحل يكمن في ان تضمن الدول العربية (لبشار الاسد) سلامته كي يتمكن من الاستقالة وتسليم السلطة لشخص لديه دعم مالي ويؤمن استمرارية جماعة بشار بعد استقالته، يجب ان يكون شخصا من عائلته (…) انا او سواي”.

وفي ختام اجتماع عقد في احد فنادق باريس الاحد تم تشكيل حركة معارضة سورية جديدة برئاسة رفعت الاسد اطلق عليها اسم “المجلس الوطني الديموقراطي”، تضم بشكل رئيسي مسؤولين في حزبه “التجمع القومي الديموقراطي الموحد” وقيادات سابقة في حزب البعث.

ورفعت الاسد هو الشقيق الاصغر للرئيس السوري الراحل حافظ الاسد وكان نائبا له واعتبر لفترة طويلة خليفته المحتمل قبل ان يقوم بمحاولة انقلابية فاشلة انتقل اثرها للاقامة في المنفى في 1984 متنقلا بين باريس ولندن.

وبحسب رفعت الاسد فان “النظام (السوري) مستعد للرحيل ولكنه يريد ضمانات ليس فقط لاعضائه بل ايضا ضمانات بان لا تندلع بعد رحيله حرب اهلية” بين الاقلية العلوية الحاكمة والاكثرية السنية.

واضاف نائب الرئيس السوري سابقا انه ازاء الانقسامات العديدة داخل المعارضة السورية اولا وداخل مجلس الامن الدولي ثانيا وداخل جامعة الدول العربية ثالثا، “لا بد من تحالف دولي او عربي (…) يكون قادرا على ان يتفاوض مع الحكومة” السورية “وان يشكل ضمانة حقيقية للتنازلات التي قد يقدم عليها النظام”، مشيرا الى انه يرى في هذا التحالف اضافة الى الدول العربية كلا من فرنسا وبريطانيا وروسيا وايران.

وطرح رفعت الاسد (74 عاما) نفسه خيارا ثالثا بين المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية اطياف المعارضة والذي يصفه بانه “تجمع للاخوان المسلمين يختبئ خلف شخص لا احد في سوريا يعرفه (في اشارة الى رئيس المجلس برهان غليون) والذي يريد القتال”، وبين “معارضة الداخل التي تريد الحوار” ولكن لا امل لها بتحقيق مرادها، على حد قوله.

وكان رفعت الاسد مسؤولا عن سرايا الدفاع التي خاضت اشرس المعارك ضد جماعة الاخوان المسلمين والمتهمة بارتكاب مجزرة في مدينة حماة (وسط) في 1982 اثر سقوط المدينة بايدي الجماعة. وقد اسفرت هذه المعارك عن سقوط ما بين 10 الاف و25 الف قتيل بحسب منظمة العفو الدولية. ولكن رفعت الاسد ينفي ذلك ويقول “هذه اسطورة”.

زر الذهاب إلى الأعلى