بعد أسبوع من مواجهة كروية مثيرة بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي بنهائي دوري أبطال أفريقيا الذي توج به الترجي، سيكون ملعب رادس بالعاصمة تونس غدا السبت مسرحا لمواجهة مغربية تونسية جديدة بين النادي الأفريقي التونسي والمغرب الفاسي المغربي، ضمن ذهاب الدور النهائي من كأس الاتحاد الأفريقي.
وتدور المباراة في جو مشحون بين البلدين بعدما عبر سياسيو…
بعد أسبوع من مواجهة كروية مثيرة بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي بنهائي دوري أبطال أفريقيا الذي توج به الترجي، سيكون ملعب رادس بالعاصمة تونس غدا السبت مسرحا لمواجهة مغربية تونسية جديدة بين النادي الأفريقي التونسي والمغرب الفاسي المغربي، ضمن ذهاب الدور النهائي من كأس الاتحاد الأفريقي.
وتدور المباراة في جو مشحون بين البلدين بعدما عبر سياسيون وإعلاميون مغربيون عن استيائهم لما اعتبروها معاملة غير لائقة تلقاها بعض مشجعي الوداد البيضاوي بملعب رادس قبل أسبوع.
وأعلنت وزارة الخارجية المغربية الأربعاء أن المغرب جدد الطلب الرسمي “بشأن فتح تحقيق حول أحداث العنف ورد الفعل المبالغ فيه لقوات الأمن التونسية، والتجاوزات التي تمت معاينتها إزاء المشجعين المغاربة” الذين حضروا إياب الدور النهائي.
يذكر أن الاتحاد الأفريقي للعبة كان قد عاقب النادي الأفريقي بخوض مباراتين على أرضه دون جماهير، على إثر الأحداث التي حصلت على أرضه خلال مواجهته مع أسيك ميموزا العاجي، وتم تغريم النادي العريق 100 ألف دولار أميركي، وتلقى تحذيرا بشطبه من المسابقات القارية المختلفة بحال كرر مشجعوه أعمال الشغب.
لكن النادي الأفريقي تلقى خبرا سارا بعد ذلك، بعدما قرر الاتحاد الأفريقي تخفيف العقوبة المتمثلة بإقامة نصف النهائي والنهائي دون جمهور، والسماح له بحضور جمهوره في النهائي إضافة إلى تخفيض العقوبة المالية من 100 ألف دولار إلى 60 ألف دولار.
وتصدر كل من الفريقين مجموعته في دور الثمانية، قبل أن يتخلص الأفريقي من صن شاين ستارز من نيجيريا 1-صفر خارج أرضه ذهابا وصفر-صفر إيابا، في حين عوض المغرب الفاسي خسارته ذهابا أمام إنتر كلوب الأنغولي 1-2 قبل أن يفوز عليه إيابا 1-صفر على أرضه، ليتأهل الفريقان للمرة الأولى للنهائي.
زهير الذوادي (وسط) أبرز لاعبي الأفريقي (الفرنسية)
ندية
وفي المواجهات التونسية المغربية السابقة، تفوق النجم الساحلي التونسي على الجيش الملكي المغربي في نهائي 2006 بفارق الأهداف المسجلة خارج أرضه، ثم فاجأ الفتح الرباطي المغربي نظيره الصفاقسي التونسي عندما هزمه 3-2 على أرضه في إياب النهائي بعدما تعادلا دون أهداف ذهابا.
ويعتمد الأفريقي -الذي يشرف عليه المدرب فوزي البنزرتي- على قائده زهير الذوادي والمهاجم التشادي إيزيكيل ندواسيل، لتذوق طعم الألقاب مجددا بعد رفع الفريق لقب كأس الأبطال عام 1991.
وكان الذوادي من بين نجوم المنتخب الذي أحرز لقب كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين في فبراير/شباط الماضي. وساهم تألق الذوادي مع فريقه ومنتخب بلاده بترشيحه لجائزة أفضل لاعب أفريقي في البطولات المحلية لعام 2011، وسيتم الإعلان عن الفائز في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
من جهته، يعول المغرب الفاسي تحت إشراف المدرب رشيد الطوسي، على لاعب وسطه شمس الدين الشطيبي القادم من الفتح الرباطي حامل لقب الموسم الماضي، وصاحب هدف الفوز الحاسم في الدقيقة الأخيرة من مباراة إنتر كلوب في إياب نصف النهائي.
وينال الفائز باللقب جائزة مقدارها 660 ألف دولار أميركي مقابل 455 ألف دولار للخاسر في النهائي الذي تقام مباراة إيابه في 4 ديسمبر/كانون الأول في فاس، ويخوض الفريق المتوج مباراة الكأس السوبر العام المقبل ضد الترجي التونسي.