أعلن وزير الاعلام الليبي محمود شمام أن سيف الإسلام القذافي سيحاكم في ليبيا ولن يتم تسليمه الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وقال شمام ان المجلس الانتقالي الليبي سيتباحث في قراره مع رئيس الإدعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو خلال زيارته المرتقبة الى ليبيا الاثنين.
وقال شمام ان اجراء الم…
أعلن وزير الاعلام الليبي محمود شمام أن سيف الإسلام القذافي سيحاكم في ليبيا ولن يتم تسليمه الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وقال شمام ان المجلس الانتقالي الليبي سيتباحث في قراره مع رئيس الإدعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو خلال زيارته المرتقبة الى ليبيا الاثنين.
وقال شمام ان اجراء المحاكمة في ليبيا هي الخيار العادل الوحيد على ارض بلاده حيث “ارتكب جرائم في حق الشعب الليبي”.
جاء ذلك فيما يبدأ الادعاء في ليبيا استجواب سيف الاسلام الأحد، في مكان اعتقاله السري في بلدة الزنتان.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الليبية لـ”بي بي سي” انه من المقرر لأوكامبو أن يلتقي سيف الاسلام عند زيارته المرتقبة لليبيا.
واصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 27 يونيو/ حزيران مذكرة توقيف دولية بحق سيف الاسلام القذافي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية كما اتهمته بلعب “دور اساسي في تنفيذ الخطة” التي اعدها والده “لقمع” الانتفاضة الشعبية “بكل الوسائل”.
جاء ذلك بعدما أعلنت المحكمة الجنائية الدولية ان ليبيا “ملزمة” التعاون معها وتسليمها سيف الاسلام القذافي، واعلنت عن ارسال مدعيها الى طرابلس للبحث في مصير نجل الزعيم السابق مع السلطات الليبية الجديدة.
وقال أسامة جويلي رئيس المجلس العسكري للزنتان حيث اعتقل سيف الاسلام: “انه معتقل في الوقت الراهن في الزنتان، وسنضمن أن يحظى بمعاملة السجناء وفق القانون الدولي”.
وطالبت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ليبيا بالتعاون الكامل مع المحكمة الدولية. كما عبر ممثل روسيا لدى أفريقيا ميخائيل مارغيلوف، عبر عن “القلق الغربي البالغ” حيال وضعه.
وقال جويلي: “اننا سعداء بأن السلطات الليبية الجديدة لم تحتكم هذه المرة الى العدالة السريعة مع سيف الاسلام”. وشدد على ان قرار إبقائه في الزنتان او ترحيله الى منطقة اخرى هو في يد الحكومة الالنتقالية، من دون ان يدلي بمزيد من التفاصيل.
ولم يكن سيف الاسلام (39 عاما) يشغل اي منصب رسمي لكن كان له نفوذ كبير مع تحوله في السنوات الاخيرة الى موفد للنظام الليبي الاكثر مصداقية ومهندس الاصلاحات والحريص على تطبيع العلاقات بين ليبيا والغرب.
لكنه منذ اندلاع الثورة في منتصف فبراير/ شباط دأب على استخدام لهجة عدائية وخاض مقاومة شرسة من اجل انقاذ نظام والده.
وكان سيف الاسلام اخر ابناء معمر القذافي الفارين في ليبيا بعد مقتل ثلاثة من اخوته خلال النزاع وهم سيف العرب في قصف حلف شمال الاطلسي في ابريل/ نيسان وخميس في معارك بعد سقوط طرابلس نهاية اغسطس/ اب والمعتصم بعد اعتقاله في سرت.
ولجأ بقية ابناء القذافي الى بلدين مجاورين، محمد وهانيبال وعائشة مع ارملته صفية الى الجزائر والسعدي الى النيجر.