من مسيرة صنعاء أمس السبت التي طالبت بمحاكمة الرئيس صالح (رويترز) |
أعربت المعارضة اليمنية عن خشيتها من ضياع الجهود الساعية للإطاحة بنظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي لمح إلى تسليم السلطة للجيش في حال تنحيه، فيما يبحث وزير الخارجية الفرنسي في السعودية الجهود المبذولة لحل الأزمة اليمنية وتطبيق بنود المبادرة الخليجية.
فقد…
من مسيرة صنعاء أمس السبت التي طالبت بمحاكمة الرئيس صالح (رويترز) |
أعربت المعارضة اليمنية عن خشيتها من ضياع الجهود الساعية للإطاحة بنظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي لمح إلى تسليم السلطة للجيش في حال تنحيه، فيما يبحث وزير الخارجية الفرنسي في السعودية الجهود المبذولة لحل الأزمة اليمنية وتطبيق بنود المبادرة الخليجية.
فقد أكد عضو المجلس الوطني وأمين عام حزب الحق المعارض حسن محمد زيد أن المعارضة اليمنية تخشى من ضياع الوقت وتبديد الجهود الرامية لإسقاط النظام وذلك عبر تمييع الموقف الإقليمي والدولي من الأزمة اليمنية، مشددا على أن الحاجة ماسة اليوم لحسم الأمر بعمل سياسي.
وعن مساعي المعارضة لتفعيل قرار مجلس الأمن 2014، قال زيد -عضو رئاسة المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك– إنه يتعين على المعارضة الوصول إلى مركز القرار في مجلس الأمن بعد توحيد صفوفها وتقديم قيادة وطنية مقبولة.
وأعرب المعارض اليمني عن خشيته من أن يتم التعامل مع اليمن الآن في مجلس الأمن على أساس شمال وجنوب خصوصا مع عدم التمثيل الكافي للجنوب، وفي ظل التصعيد الإعلامي ضد أكذوبة توسع جماعة الحوثي التي تسعى بقايا النظام لإثارتها كفزاعة مستغلة الظروف الإقليمية الحالية المتمثلة في توتر العلاقة بين دول الخليج والغرب من جهة وإيران من جهة أخرى.
الرئيس صالح أثناء حديثه مع جنود من الحرس الجمهوري (الأوروبية)مواجهات الشمال
وبشأن ما يدور من مواجهات في شمالي اليمن، أوضح زيد أن البعض يرى أن التغيير وشيك ويريد أن يقصي شركاءه في الثورة، ويعمل على إشعال الحروب لمنع الطائفة الزيدية من إحياء عيد الغدير، أو التحرك بحرية تحققت بفعل الثورة، ويريد البدء بإجراءات ضبط النظام (قمع الحريات الدينية) ليؤكد وراثته للنظام، في إشارة إلى اللواء المنشق علي محسن الأحمر.
وحول ما تردد عن قيام حرب أهلية في اليمن في حال فشل التوصل إلي حل، استبعد القيادي المعارض مثل هذا السيناريو إلا إذا تحول التجمع اليمني للإصلاح إلى تنظيم عسكري وقرر التحالف مع السلفيين لاقتلاع الوجود الحوثي.
الرئيس صالح
وتأتي هذه التصريحات بعد تلويح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح السبت بتسليم السلطة إلى الجيش في حال تنحيهبقوله -أثناء تفقده وحدة للحرس الجمهوي في صنعاء– “نحن في رئاسة الدولة مستعدون لأن نضحي من أجل الوطن ولكن ستبقون أنتم، فأنتم موجودون حتى لو تخلينا عن السلطة، فأنتم السلطة، أنتم السلطة، وأنتم صمام أمان الثورة”.
وشن صالح هجوما واسعا على العسكريين بقيادة اللواء علي محسن الأحمر الذي انضم في مارس/آذار الماضي إلى حركة الاحتجاج المناهضة له، واتهمهم بالتورط في الهجوم على قصره وطالب بتسليم من أسماهم الجناة الضالعين في أحداث جامع دار الرئاسة وتسليمهم إلى النيابة العامة.
جنود منشقون في ساحة التغيير بصنعاء (الفرنسية-أرشيف)في الأثناء، وصل وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم الأحد إلى الرياض المحطة الثانية في جولة خليجية تشمل أيضا الكويت بعد أن قام بزيارة الإمارات أمس السبت.
وذكرت مصادر رسمية سعودية أن جوبيه سيبحث في الرياض سبل إنهاء الأزمة اليمنية وتطبيق المبادرة الخليجية ذات الصلة.
الوضع الميداني
ونظم ثوار ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء مسيرة السبت طالبوا فيها المحكمة الجنائية الدولية باستصدار مذكرة اعتقال للقبض على الرئيس صالح وأبنائه باعتبارهم “مجرمي حرب”، وأكدوا رفضهم للتسويات السياسية واستمرار المعارضة في المفاوضات وإعطاء الرئيس صالح ما قالوا إنها مهلة لقتل اليمنيين، كما دعوا الجامعة العربية لتجميد عضوية اليمن.
كما أعلن أمس السبت عن انضمام 700 جندي يمني من قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي إلى المحتجين المعتصمين بساحة التغيير بجامعة صنعاء للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح، وعزا الجنود انشقاقهم عن القوات الموالية لصالح في بيان أكدوا فيه حرصهم على عدم المشاركة في إراقة الدماء والقتل في تعز وصنعاء وأرحب.
وفي مدينة المكلا الساحلية -عاصمة محافظة حضرموت جنوبي اليمن- أكد مصدر أمني مقتل العقيد سعيد الرضي من جهاز البحث الجنائي إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين تسبب أيضا بإصابة أحد حراسه الشخصيين.