قالت مصادر صحفية في الكويت ان قوات الحرس الوطني والأجهزة التابعة لوزارة الداخلية اعتقلت عشرات من افراد الجيش والموظفين الحكوميين.
وكان هؤلاء ضمن حشد من آلاف المتظاهرين اقتحموا مبنى مجلس الامة يوم 16 نوفمبر للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء، ناصر المحمد الأحمد الصباح على خلفية اتهامات بالفساد.
وقبيل عملية الاقتحام توجه متظاهرون في مسيرة صوب مقر رئيس الوزر…
قالت مصادر صحفية في الكويت ان قوات الحرس الوطني والأجهزة التابعة لوزارة الداخلية اعتقلت عشرات من افراد الجيش والموظفين الحكوميين.
وكان هؤلاء ضمن حشد من آلاف المتظاهرين اقتحموا مبنى مجلس الامة يوم 16 نوفمبر للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء، ناصر المحمد الأحمد الصباح على خلفية اتهامات بالفساد.
وقبيل عملية الاقتحام توجه متظاهرون في مسيرة صوب مقر رئيس الوزراء القريب من مبنى مجلس الامة الا أن قوات الشرطة والامن اعترضت سبيلهم واستخدمت الهراوات لمنعهم من الوصول إلى مقره.
وكان نواب كويتيون معارضون قد حذَروا في وقت سابق من تفاقم الأزمة السياسية في البلادعلى خلفية الجدل حول قضية إقالة حكومة الشيخ ناصر وطالبوا باستجوابه حول مزاعم بشأن تحويل مسؤولين حكوميين ونواب برلمانيين مبالغ مالية إلى حسابات خارج البلاد. لكن النواب الموالين للحكومة تمكنوا من إسقاط طلب الاستجواب.
وتشهد الكويت – الحليف الاستراتيجي الرئيسي للولايات المتحدة في منطقة الخليج – توترات وإضرابات منذ فترة. ويقول مراقبون انها دفعت بالاجواء السياسية في البلاد الى الاحتقان لكنها لم تبلغ درجة مطالب كتلك التي رفعها المتظاهرون في دول ثورات الربيع العربي.
ورغم النفوذ الواسع لاسرة الصباح الحاكمة، يعتبر البرلمان الكويتي من اقوى البرلمانات الخليجية المنتخبة سياسيا، ولا يتردد بعض اعضائه في انتقاد الاسرة الحاكمة.
وكان امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر قد أوعز مطلع العام الجاري بتوزيع منح بقيمة ألف دينار لكل كويتي الا ان تلك المنح لم تحقق الهدف المنشود منها وهو التقليل من شأن محاولات المطالبة بالاصلاح السياسي.
فهل ترى في هذه الأحداث بوادر أزمة سياسية حادة في الكويت؟
هل تنم هذه الأزمة عن وجود اختلال مزمن في الديمقراطية النيابية الكويتية؟
وهل تعتقد أن الحكومة تتعامل بحكمة مع المطالبين بالتحقيق في اتهامات بالفساد؟
ما هي في رأيك السبل الكفيلة بالحد من درجة الاحتقان السياسي في البلاد؟