11 قتيلا بسوريا والمظاهرات متواصلة
النظام السوري متهم باستخدام القوة في التصدي للمظاهرات رغم الضغوط الدولية
سقط اليوم 11 قتيلا في سوريا على أيدي القوات الحكومية بعد يوم شهد مقتل 21 شخصا في مدن متفرقة من البلاد، في مؤشر على تصعيد النظام السوري حملة القمع في وجه المظاهرات المتواصلة منذ منتصف مارس/آذار الماضي للمطالبة بإسقاط…
النظام السوري متهم باستخدام القوة في التصدي للمظاهرات رغم الضغوط الدولية
سقط اليوم 11 قتيلا في سوريا على أيدي القوات الحكومية بعد يوم شهد مقتل 21 شخصا في مدن متفرقة من البلاد، في مؤشر على تصعيد النظام السوري حملة القمع في وجه المظاهرات المتواصلة منذ منتصف مارس/آذار الماضي للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 11 شخصا قتلوا اليوم بينهم أربعة أطفال في منطقة سهل الحولة بمدينة حمصوسط البلاد.
وفي تفاصيل أخرى قال ناشطون معارضون إن قوات أمنية وعسكرية تساندها العربات المدرعة اقتحمت حي البياضة في حمص ومدناً وبلدات عدة في محافظتي حماة ودرعا.
وأضافت تلك المصادر أن القوات السورية قتلت أربعة مزارعين في محافظة حمص اليوم، في تصعيد لحملة قمع المتظاهرين ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد والمستمرة منذ ثمانية أشهر.
وأوضح الناشطون أن قتلى سقطوا عندما أطلقت الدبابات النيران على مزارعين في الشارع الرئيسي في تل دو بمنطقة الحولة الواقعة على بعد 22 كيلومترا شمال غربي حمص بعد أن تجاهلوا حظر تجول أعلن من الدبابات عبر مكبرات صوت.
وقال أحد النشطاء إنه “كانت هناك ضربة في تل دو اليوم وأغلب المتاجر أغلقت بعد مقتل اثنين أمس لكن ما زال هناك أناس في الشوارع.. هذه منطقة ريفية والناس غير معتادين علىحظر التجول”.
زخم المظاهرات بسوريا يزداد رغم حلمة القمع الشرسة التي تقودها القوات الحكومية (الجزيرة)
قتلى الاثنين
وشهد يوم أمس الاثنين مقتل 21 شخصا برصاص الأمن وسط استمرار خروج المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام.
وفي تفاصيل يوم الاثنين قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 15 قتيلا سقطوا في أنحاء متفرقة من محافظة حمص وثلاثة في حماةوقتيلا في كل من دير الزور وإدلب والرقة.
وبين هؤلاء قتيل سعودي الجنسية يدعى حسين بندر المفرّع الخالدي، وقال والده في اتصال مع الجزيرة إن الأمن السوري أطلق النار على ولده عند أحد الحواجز بينما كان يحاول الخروج من المدينة. وفي هذا السياق أعلنت السلطات السعودية الثلاثاء أنها تنظر “بقلق شديد” إلى مقتل أحد مواطنيها في سوريا، وطالبت دمشق بالكشف عن ملابسات “الاعتداء الآثم”، بحسب وكالة الأنباء الرسمية. ونقل مصدر عن مسؤول في السفارة السعودية بدمشق أن السفارة اتصلت بالجهات السورية المختصة لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة بهذه الجريمة ومطالبتها بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة و”ستتابع ذلك معها”.
وقد أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أيضا أن قوات الجيش والأمن تطوق حي البياضة في حمص بشكل كامل.
وتزامنت عمليات القتل والدهم مع تواصل خروج المظاهرات للمطالبة بسقوط النظام وحماية دولية في مناطق عدة من ضمنها حي الباب بمحافظة حلب وعدد من أحياء حمص ودرعا وإدلب وبعض مناطق ريف دمشق وغيرها.
رواية رسمية
وفي الرواية الرسمية لبعض التطورات قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن إحدى الجهات المختصة نفذت أمس الاثنين عملية نوعية في حي البياضة في حمص تمكنت خلالها من “قتل أربعة إرهابيين إضافة إلى مصادرة أسلحتهم”.
وفي ريف إدلب ألقت الجهات المختصة القبض على سبعة مطلوبين في معرة النعمان ممن هاجموا مستودعات وادي الضيف شرق المدينة، بحسب سانا. وفي ريف حماة (وسط)، نقلت الوكالة أيضا عن مصدر رسمي أن “مجموعة إرهابية مسلحة” أقدمت صباح الاثنين على اختطاف قاضيين تحت تهديد السلاح على الطريق الرئيسي لجسر الشغور السقيلبية أثناء توجههما إلى عملهما.