ارتفاع عدد القتلى في سوريا يوم الثلاثاء برصاصا قوات الأسد إلى إلى 29 شخصا بينهم 6 أطفال، في مناطق مختلفة، في وقت أدانت لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية ضد المحتجين وانتهاكات حقوق الإنسان بغالبية أصوات 122 دولة.
وجاء في القرار الذي صوتت ضده 13 دولة، في حين امتنعت 41 دولة عن التصويت، أن اللجنة “تدين بشدة الاستمرار الممنهج لخرق حقوق الإنسان من قبل السلطات السورية، بما في ذلك الإعدامات العشوائية وقتل المحتجين والمدافعين عن حقوق الإنسان”.
وطلب القرار من السلطات السورية التوقف فوراً عن هذه الممارسات وأن تقوم بحماية شعبها، كما حضت الحكومة السورية على التنفيذ الفوري للمبادرة العربية.
وتستمر عمليات الإدانة لنظام بشار الأسد وتشديد الخناق حوله لدفعه إلى التنحي فقد رفع رئيس الوزراء التركي رجب اردوغان من وتيرة الخطاب الموجه للنظام السوري بقوله “إن مضي بشار الأسد بقتل شعبه حتى يموت لا يمكن وصفه بالبطولة بل على العكس هذا جُبن” داعيا إياه بالنظر إلى ما حدث للقادة الذين قاتلوا شعوبهم كأمثال هتلر وموسوليني وحتى النظر إلى ما آل إليه معمر القذافي عندما رفع السلاح بوجه شعبه.”
ميدانيا، ارتفعت حصيلة قتلى الثلاثاء إلى 29، بينهم ستة أطفال. وكانت لجان التنسيق قد قالت في وقت سابق إن 25 قتيلاً سقطوا في سوريا الثلاثاء برصاص قوات الأمن وآليات الجيش، بينهم خمسة أطفال، وتوزع القتلى على مدينة حمص التي سقط فيها 12 شخصاً، إلى جانب سبعة في حماة وستة في إدلب.
تأتي هذه المحصلة على ضوء تصريحات بشار الأسد نهاية الأسبوع الماضي وإصراره على المضي في طريق القضاء على أي “عمليات إرهابية” في مختلف أنحاء البلاد على حد تعبيره وتوجيه أصابع الاتهام إلى دول الإقليم وعلى رأسها الأردن وتركيا.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الأردني ناصر جودة اليوم بأن عدد السوريين الذين خرجوا من الشيك “الحواجز الأمنية السورية” هم حوالي 580 شخصًا منهم 100 مجند عسكري دخلوا على دفعات متفرقة إلى الحدود الأردنية.
وأضاف جودة في تصريح خاص لـ (CNN) أن هؤلاء الأشخاص إما عادوا إلى سوريا أو توجهوا من الأراضي الأردنية إلى دول أخرى ولا يوجد في الأردن أي عناصر من الجيش السوري المنشق يتخذ من الاردن نقطة انطلاق لمهاجمة عناصر الجيش السوري.
إلى ذلك، صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بعيد لقاء نظيره السوري بأن العالم بأسره يبحث عن مستقبل أفضل لشعبه وان المحاولات الدولية لا زالت مستمرة للضغط على النظام السوري بالتنحي “النظام الذي فقد شرعيته منذ زمن بعيد.” على حد تعبيره
هذا، وتشير الأرقام الرسمية للأمم المتحدة إلى أن عدد القتلى في سوريا تجاوز 3500 قتيل في حين أن الرواية السورية تقول بأن الأعداد لا تتعدى المئات معظمهم من الجيش السوري في تصريحات وصفت بالهزلية.