ها ْهيّ الساحاتُ ملئّ ّعزيمةٍ
ها ْهيّ الساحاتُ ملئّ ّعزيمةٍ
و العرب ٓيدعوها ربيعُ الشباب
عواصم ُحكامها ْهولاً ٓٓترتعدُ
ّجمعتْ ْمتاعها ُصفوفاً و أسراب
ُشعوبها ْملّتْ ِنفاقٓ الوعودِ
ْتحملها الرياحُ ويخفيها الضباب
و وهنُ الصُمودِ و أطواقُ القيودِ
ِسهام ّغدرٍ ِشفارُها ُسيوفٍ إحْتِرٓاب
ربيعٌ يثور ّعلىّ ْفسادٍ و جورٍ
و ِثُلّةٍ ٓفجٓرّتْ ما لها ّدينٌ ولا ِكتاب
ِبميدانُ التحريرِ ّصريرُ ّعواصفها
ْفيّ الشامِ تنهشها أنيابُ الكلاب
أنا ربيعُ العمرِ للقيدِ ُمبددٌ
ُمعاتب العربِ و قّاهِرُ الأغراب
و غيثُ الرافدين و فيئُ البردىّ
و ْنيلها الأرقُ ْمع الخلود ينساب
أزاهري تحيا ُيسقيها الشباب
ِبدم الصدورِ و ُكلومُ الحراب
أنا المجدًُ و لو ان للعربِ ّٓجامعةٌ
ْمني الحقُ و اكتمالُ النصاب
و ْبلسمُ الشافي ِمنْ ُكلِ ّٓداء
و ُترياقُِ الأزلِ ُمزيل المْصّاب
لو ْحضرُ العربِ اجتمعتْ ُّدونٓ
ّٓربيعيّٓ ُكهولاً ْبقوا ِبلآ ّشباب
ٓتستجديِّ ألليئامٓ ْكسرّٓ القُيّودِ
و ّٓتغرفُ الذنوب ِمنْ ُبخلْ الثواب
لا ٌٓقاهِرٌ ِلقاهرةُ ِمصرّٓ ْكنانْٓتُنْا
ولا الفيحاءُ ُيدنيها ُرعاعٌ اجّنْاب
ِبلادُ العربِ ابقِ ربيعاً ثائراً
ّرحبةُ ّخيرٍ و فيّ الضميرِِ ِرحٓاب
ُكهولنا ْملّتْ ِتكرارٓ العيوب
و ٓزاغتْ أبصارهمُ ِبضؤِ السراب
و ِمنْ ُغبار العقودِِ الرُؤوسِ عّفْرةٌ
من ّٓعطشِ الجهلِِ و تٓيٓمُمٓ ِالتُرّٓاب
دمعُهُمُ ّعلى ُسؤددٌ ْفارقنا
يّبْكُونْهُ كنسوةٍ تلطُمُ بأنتحاب
و ّعارُ الاممِ إلآّ الدماء ُمطهِرُهْا
ُّروحُ الربيعِ ّغيثٌ ُمُنزِلُهُ السّٓحٓاب
فراعنةُ العّصّرً ربيعُنا هْا هُنْا
خّٓرِيفٰكُمُ ولّىّٓ ذاهِباً دونْٓ ايابِِ
علي خليل حايك