قال عضو المجلس العسكري اللواء مختار الملا في مؤتمر صحفي الخميس إن ترك الجيش للسلطة الان سيكون بمثابة “خيانة للامانة” التي حمله الشعب اياها.
وردا على سؤال حول ما إذا كان الجيش يعتزم تنظيم استفتاء شعبي حول ترك الجيش للسلطة الان، قال اللواء الملا “ليس هدفنا ترك السلطة أو الاستمرار في السلطة وانما تنفيذ ما التزمنا به مع هذا الشعب”.
واضاف “اذا تركت السلطة الان اكون خائنا للامانة وتكون القوات المسلحة تخلت عن الامانة”التي حملها الشعب اياها.
وكان رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي، الممسك بالسلطة منذ اسقاط نظام حسني مبارك في شباط/ فبراير الماضي، قال الثلاثاء إن المجلس العسكري على استعداد لترك السلطة اذا ما اقر الشعب هذا الخيار من خلال استفتاء شعبي.
وجاءت كلمات طنطاوي ردا على الهتافات التي يرددها المتظاهرون في ميدان التحرير والمطالبة بان يسلم الجيش الحكم لسلطة مدنية فورا.
واكد الملا أن مشاورات تجري لتشكيل حكومة جديدة خلفا لوزارة عصام شرف التي قبل المجلس الاعلى للقوات المسلحة استقالتها الثلاثاء.
وقال “نجرى منذ اول امس (الثلاثاء) اتصالات ودراسات وتقييمات لاختيار رئيس الحكومة لتنفيذ المهمة الرئيسية وهي الانتخابات”.
واضاف “نأمل ان تشكل هذه الحكومة قبل بدء الانتخابات” التشريعية مشددا على ان الانتخابات ستجري في موعدها المحدد اعتبارا من الاثنين المقبل.
وتشهد مصر منذ السبت الماضي أزمة سياسية هي الاعنف منذ سقوط مبارك اذ نزل الشباب الى ميدان التحرير منذ السبت الماضي احتجاجا على فض اعتصام لمصابي الثورة بالقوة من قبل الشرطة ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن اوقعت 38 قتيلا واكثر من 3 الاف جريح، حسب اخر حصيلة اصدرتها وزارة الصحة المصرية صباح الخميس.
وكان قد اعرب المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية الخميس عن “اعتذاره الشديد” لسقوط ضحايا خلال التظاهرات.
وفي بيان للمجلس على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، قال المجلس: “يتقدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالأسف والاعتذار الشديد لسقوط شهداء من أبناء مصر المخلصين خلال أحداث ميدان التحرير الأخيرة”.
وأكد المجلس التزامه بإجراء “تحقيق سريع” لمحاكمة من تسببوا في الأحداث. وتعهد بتقديم الرعاية المتكاملة لأسر شهداء الأحداث الأخيرة “فورا من صندوق رعاية أسر الشهداء والمصابين”. كما وعد بفتح مستشفى عسكري ميداني متكامل بميدان التحرير لتقديم الرعاية الطبية للمتواجدين بالميدان.
وأكد المجلس أنه يبذل “كل الجهود المخلصة” من أجل منع تكرار هذه الأحداث من أي من كان “حفاظا على هذا الدم العزيز والغالي في قلوب المصريين”.