طلبت وزارة الخارجية الأردنية من نظيرتها السورية ايضاحات حول اعدام أردنيين اثنين في سجن سوري الصيف الماضي، كما افاد مصدر في الخارجية الأردنية وكالة فرانس برس الجمعة.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن “الوزارة خاطبت نظيرتها السورية للاستيضاح حول ظروف مقتل المواطنين الأردنيين سامي عبد الدايم وإبراهيم شعفاطي في سجن سوري”.
واضاف “حتى الآن لم يصلنا أي رد من السلطات السورية حول الموضوع”.
ومن جانبه، قال المحامي عبد الكريم الشريدة رئيس لجنة السجون والمعتقلات في المنظمة العربية لحقوق الانسان لفرانس برس “وصلتنا معلومات مؤخرا بأن الأمن السوري اعدم اردنيين اثنين رميا بالرصاص في سجن صيدنايا في تموز/ يوليو الماضي”.
واوضح أن “الاثنين كانا محكومين اصلا بالسجن المؤبد وعقب احداث الشغب في سجن صيدنايا عام 2008 اعيدت محاكمتهما فحكم عليهما بالاعدام، ونفذ حكم الاعدام بهما إلى جانب محكوم فلسطيني وسوريين رميا بالرصاص”.
ووفقا لمنظمات تعنى بحقوق الانسان يقبع نحو 250 سجينا أردنيا في السجون السورية غالبيتهم على خلفية تهم سياسية وبعضهم لم يخضع لمحاكمة.
وقمعت السلطات السورية في تموز/ يوليو 2008 اضطرابات في سجن صيدنايا العسكري، قالت دمشق حينها إن “مساجين محكومين بجرائم التطرف والارهاب اقدموا على إثارة الفوضى والاخلال بالنظام العام في السجن (40 كلم شمال دمشق) واعتدوا على زملائهم”.
وقالت منظمة العفو الدولية في تموز/ يوليو 2010 إن أكثر من 50 سجينا كانوا لا يزالون في عداد المفقودين.
وقد اكدت منظمات سورية غير حكومية ان عملية قمع الشغب في سجن صيدنايا، احد اكبر سجون سوريا، اوقعت 25 قتيلا على الأقل.