الجنزوري قال إن حكومته لن تشكل قبل تنظيم الانتخابات التشريعية |
قال كمال الجنزوري (71 عاما) الذي اختير لتشكيل حكومة إنقاذ وطني في مصر إن وَزارته ستكون كاملةَ الصلاحيات ومنفتحة على ما قد يطرحه “شباب الثورة” من مرشحين، لكنها لن تشكل قبل الانتخابات التشريعية المقررة الاثنين، في وقت استمرت احتجاجاتُ ميدان التحرير، في “جمعة الفرصة الأخيرة”، وقرر بعض…
الجنزوري قال إن حكومته لن تشكل قبل تنظيم الانتخابات التشريعية |
قال كمال الجنزوري (71 عاما) الذي اختير لتشكيل حكومة إنقاذ وطني في مصر إن وَزارته ستكون كاملةَ الصلاحيات ومنفتحة على ما قد يطرحه “شباب الثورة” من مرشحين، لكنها لن تشكل قبل الانتخابات التشريعية المقررة الاثنين، في وقت استمرت احتجاجاتُ ميدان التحرير، في “جمعة الفرصة الأخيرة”، وقرر بعض المحتجين الاعتصام أمام مقر رئاسة الوزراء.
وقال الجنزوري في مؤتمر صحفي إن المجلس العسكري -الذي يدير مصر منذ خلع الرئيس حسني مبارك في فبراير/شباط- لا يريد الاستمرار في الحكم وإلاّ ما قبل هو المنصب الذي عرض عليه.
كما قال الجنزوري -الذي شغل رئاسة الوزراء في عهد مبارك بين 1996 و1999- إنه طلب من رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي بعض الوقت لتشكيل حكومة “ترضي الشعب”، وأبدى أملا في أن يطرح ائتلاف شباب الثورة بعض المرشحين لدخول وَزارته.
الجنزوري قال بعد لقاء طنطاوي إن المجلس العسكري لا يريد البقاء بالحكم (الفرنسية) |
وأثنى الجنزوري -الذي التقى طنطاوي اليوم- على حكومة عصام شرف التي استقالت بعد احتجاجات واسعة مناهضة للمجلس العسكري، قتل وجرح فيها العشرات، وطالبت بأن يستلم مجلس رئاسي مدني مقاليد الأمور فورا من المجلس العسكري، الذي تعهد مجددا بنقل السلطة كاملة إلى حكومة مدنية في نهاية النصف الأول من العام المقبل.
وقد دعا البيت الأبيض اليوم المجلس العسكري إلى نقل السلطة إلى حكومة مدنية “بشكل عادل وشامل يلبي التطلعات المشروعة للشعب المصري في أسرع وقت”.
امتداد لمبارك
وقال مراسل الجزيرة بالقاهرة إن بعض الحركات والائتلافات الثورية -وبينها حركة 6 أبريل وحزب الثورة وائتلاف التيار المصري- تعترض على الجنزوري.
وأضاف أن المحتجين يقولون إن الجنزوري من رجالات العهد السابق, لكن قوى سياسية تقليدية تؤيد ترشيحه، كالجماعة الإسلامية التي أعلنت تأييدها له.
وقال محمد الباز -نائب رئيس تحرير صحيفة الفجر- إن الجنزوري يفتقد “اللياقة السياسية”، فقد كان بعيدا عن العمل السياسي، وذكّر بأن ليس كل من أبعده مبارك ثائر ضد الفساد.
وأضاف أن خلاف الجنزوري مع الرئيس المخلوع كان على طريقة إدارة الفساد لا على محاربته، واتهم المجلسَ العسكري بأنه ضد ترشيح أي اسم كانت له مواقف ضده، وبأنه يعمل بطريقة مبارك، ويريد رئيسَ وزراء يعمل طوعه.
حكومة موازية
وقال عضو ائتلاف شباب الثورة أحمد نزيلي إن المحتجين يريدون شخصيات محسوبة على الشباب.
وأضاف أن الجنزوري عمل بعهد مبارك عبر الحزب الوطني المحلول، و”نظافة يديه” لا تؤهله لرئاسة حكومة الإنقاذ.
أبو الفتوح وصباحي والبرادعي مرشحو ائتلاف شباب الثورة لحكومة الإنقاذ (الجزيرة نت) |
وخرج اليوم مئات الآلاف في ميدان التحرير في “جمعة الفرصة الأخيرة” للمطالبة بتسليم السلطة فورا إلى حكم مدني، مُبقين الضغط الذي أطلقته احتجاجات بدأت الأسبوع الماضي وسقط فيها عشرات القتلى والجرحى، فيما تحذر قوى سياسية رئيسية مثل الإخوان المسلمين من أن حدوث ذلك قبل الانتخابات قد يسبب الفوضى.
وعلم موفد الجزيرة نت محمد النجار أن ائتلافات شباب الثورة أعلنت حكومة إنقاذ تضم عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي ومحمد البرادعي.
وداخل الميدان هتف ناشطون “لا موسى ولا الجنزوري.. قومي يا مصر فوقي وثوري”, وهو موقف عبّر عنه أيضا محتجون في الإسكندرية.
وكانت أنباء ترددت الخميس عن ترشيح عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية لرئاسة الوزارة.
وقال مدير مكتب الجزيرة في القاهرة عبد الفتاح فايد إن بعض شباب الثورة قرروا الاعتصام أمام مبنى رئاسة الوزراء، وهو ما قد يصعب على الحكومة –إن تشكلت- ممارسة مهامها.
بالمقابل تظاهر بضعة آلاف في ميدان العباسية في القاهرة تأييدا للمجلس العسكري، داعين إلى تنظيم الانتخابات التشريعية في موعدها.