الحريري يحشد المعارضة ويقيم مهرجانا بشمال لبنان ضد حزب الله والنظام السوري
تحول مهرجان نظمته المعارضة اللبنانية بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في شمال لبنان يوم الاحد الى مهرجان ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد وحليفه في لبنان حزب الله الشيعي.
ونظم المهرجان الذي يتزامن مع الذكرى الثامنة والستين لاستقلال لبنان تحت عنوان “خريف السلاح…ربيع الاستقلال” في اشارة الى سلاح حزب الله المدعوم من سوريا والثورات والانتفاضات التي تشهدها العديد من الدول العربية ومن ضمنها سوريا.
وقال النائب السني محمد كبارة من تيار المستقبل التابع للحريري امام الالاف الذين احتشدوا في طرابلس “لا بد من اسقاط الهيمنة الاسدية المجرمة على لبنان ونحن نخوض هذه التجربة الان في انجازات الشعب السوري الكبير الذي تتضامن معه جامعة الدول العربية كما يتضامن معه المجتمع الدولي ويتامر عليه محور الممانعة المجرمة المسلحة ومن ضمنها حكومة حزب السلاح المجرم في لبنان.”
وتواجه سوريا حملة احتجاجات منذ ثمانية اشهر ضد حكم الرئيس بشار الاسد المستمر منذ 11 عاما .وتقول الامم المتحدة ان 3500 شخص قتلوا بينما تتهم دمشق مجموعات مسلحة بالمسؤولية عن العنف وتقول ان 1100 من أفراد الجيش والشرطة قتلوا.
واقرت الجامعة العربية يوم الاحد عقوبات على سوريا تتضمن تجميد الاموال ووقف التعامل مع البنك المركزي السوري ووقف الاستثمارات. وكان لبنان من ضمن ثلاث دول صوتوا ضد هذه العقوبات.
وعشية انعقاد المهرجان شهدت طرابلس توترا حينما وضع عدد من الناشطين مكبرات صوت في منطقة باب التبانة ذات الغالية السنية المواجهة لمنطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري. وتصاعدت الاناشيد المناهضة للاسد من جهة ومعارضة له من جهة اخرى. وارسل الجيش اللبناني تعزيزات عسكرية الى المنطقة وخصوصا في شارع سوريا الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن حيث تراشق ناشطون من الجانبين السني والعلوي بالحجارة.
وكانت منطقتي باب التبانة وجبل محسن قد شهدت مواجهات عدة خلال الاشهر الماضية على خلفية الاحداث السورية ادت الى سقوط قتلى من الجانبين السني والعلوي.
وكانت طرابلس شهدت في يناير كانون الثاني الماضي موجة غضب احتجاجا على تعيين نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة بعد اسقاط حكومة سعد الحريري عقب انسحاب وزراء حزب الله وحلفائه منها.
وبعد نحو خمسة اشهر على تشكيلها تترنح حكومة ميقاتي بسبب رفض حزب الله وحلفائه دفع حصة لبنان من تمويل المحكمة الدولية التي تتهم اعضاء من حزب الله باغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري في عام 2005.
وكان ميقاتي قد هدد قبل ايام بالاستقالة اذا لم تقر حكومته مسألة التمويل في جلسة مجلس الوزراء المقرر ان تعقد يوم الاربعاء المقبل الامر الذي يهدد بسقوط الحكومة.
واعتبر النائب الدرزي مروان حمادة ان “حكومة حزب الله ساقطة ومتهاوية” داعيا الرئيس ميشال سليمان ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان لا يدخلوا لبنان “في السجن الكبير لحظة خروج الشعوب العربية منه”
كما طالب حمادة الجامعة العربية بمبادرة “تحاصر القاتل في دمشق”
اما النائب المسيحي بطرس حرب فوصف حكومة ميقاتي بانها “حكومة السلاح والصدفة ورحيلها يزيل عن كاهل اللبنانيين كابوسا كبيرا واننا نعدكم اننا لن نألوا جهدا حتى نطيح بها لكي يستعيد لبنان مساره الطبيعي نحو الدولة الحقيقية”