عشرات القتلى والجرحى في يوم دامٍ بسوريا.. وحمص تعيش أزمة خانقة
مظاهرات حاشدة في باب السباع تظالب بإسقاط النظام
بيروت – محمد زيد مستو
أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل 39 مدنياُ خلال عمليات متواصلة للجيش السوري على مدن عدة أمس الأحد، فيما قال متحدث باسم الجيش السوري الحر، إن كتائب جيشه أوقعت خسائر في الجيش السوري والأمن والشبيحة أثناء التصدي لعمليات عسكرية للجيش السوري الذي وصفه بالمن…
مظاهرات حاشدة في باب السباع تظالب بإسقاط النظام
بيروت – محمد زيد مستو
أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل 39 مدنياُ خلال عمليات متواصلة للجيش السوري على مدن عدة أمس الأحد، فيما قال متحدث باسم الجيش السوري الحر، إن كتائب جيشه أوقعت خسائر في الجيش السوري والأمن والشبيحة أثناء التصدي لعمليات عسكرية للجيش السوري الذي وصفه بالمنهار معنوياً مع تزايد الانشقاقات.
وحسب الهيئة العامة للثورة فقد توزع عدد القتلى الذين سقطوا على أيدي الجيش السوري وقوات الأمن أمس، بين 16 قتيلاً سقطوا في حمص، فيما قضى 14 آخرون بينهم طفلين في ريف دمشق، وأربعة قتلى في حماة، وثلاثة في دير الزور، وقتيل واحد في كل من إدلب (شمال) وطرطوس على الساحل السوري.
قتلى واقتحامات
وذكرت الهيئة العامة أن مناطق ركن الدين والصالحية وحي القدم بدمشق والكسوة ودوما بريفها، تعرضت لحملات مداهمة واعتقالات، قامت خلالها قوات الأمن والشبيحة وعناصر من الجيش السوري باقتحام عشرات المنازل، وشن اعتقالات عشوائية في تلك المناطق.
كما اقتحم حوالي 1000 عنصر من الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية والشبيحة مدعومين بمدرعات وسيارت مصفحة مدينة الضمير بريف دمشق خلال يوم أمس.
وذكرت الهيئة العامة أن قوات الأمن والجيش السوري اقتحمت منطقة رنكوس تحت غطاء كثيف من الرصاص والقصف العشوائي على مناطق رنكوس ورأس العين والبساتين المحيطة بها، ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً بينهم طفلين، وجرح العشرات.
كما أدى القصف إلى إصابة مسجد الشيباني بقذيفة وعدد من المنازل بينها منزلين دمرا بشكل كامل، فيما قطعت الكهرباء والماء عن البلدة وسط حظر تجول فرضه الجيش في المنطقة حسبما أفاد به مواطنون وناشطون لـ”العربية.نت” من البلدة.
اشتباكات مع جيش النظام
وحول تفاصيل العملية العسكرية على رنكوس، قال متحدث باسم الجيش السوري الحر، إن قوات عسكرية تابعة للنظام السوري قوامها حوالي أربعة آلاف جندي، و60 آلية عسكرية، إضافة إلى أكثر من 150 سيارة لنقل الجنود، وعدد كبير من الأمن والشبيحة، اقتحموا البلدة، في حين قال أحد السكان إن ما يقارب 1500 عنصر دخلوا وسط البلدة، فيما اقتحم الباقون المناطق والبساتين المحيطة بهم.
وقال الرائد الذي انشق عن الحرس الجمهوري السوري وانضم إلى الجيش السوري الحر ماهر النعيمي، إن كتيبتي معاوية وأبي عبيدة حاولتا التصدي للهجوم الذي شنه الجيش السوري والأمن على البلدة، وقتلوا عدد كبير من الأمن والشبيحة، إضافة إلى إعطاب ست دبابات ومدرعتي “BMB”. في حين سقط 7 قتلى في صفوف المنشقين.
وأضاف الضابط السوري، أن سرية تابعة لكتيبة معاوية قاومت اقتحاماً لعناصر من فرع الأمن السياسي التابع للمحابرات والشبيحة، وأوقعت 15 قتيل وعدد كبير من الجرحى في صفوفهم، دون وقوع خسائر في صفوف المنشقين.
وأردف النعيمي، في اتصال هاتفي مع “العربية.نت” أن كتائب الجيش الحر، اشتبكت مع قوات من الجيش النظامي والشبيحة، أثناء محولات اقتحام قرى شيزر وجديدة وكرناز وكفرنبودة ومنطقة حيالين في ريف حماة، وأوقعوا 25 قتيل وعدد من الجرحى في صفوف الأمن والشبيحة.
واعتبر النعيمي أن”جيش النظام السوري”، معنوياته منهارة من الناحية العسكرية، وأن الانشقاقات في صفوفه تزداد يومياً، مشيراً إلى أن عدد الذين الذين انشقوا عن الجيش السوري، زاد على 20 ألف حتى الآن.
والجيش السوري الحر، أسسه ضباط وجنود انشقوا عن الجيش السوري النظامي وأعلنوا دفاعهم عن المحتجين السوريين الذين يتهم النظام السوري بارتكاب مجازر في حقهم.
معيشة “خانقة” في حمص
على الصعيد الإنساني، نوه المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن معظم أحياء حمص تعاني من وضع معيشي خانق، في ظل ما وصفه المركز، بـ”سياسة العقاب الجماعي” التي ينتهجها النظام السوري بحق المدينة الثائرة.
وحسب المرصد فقد تم قطع إمدادات الغاز عن المدينة، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها. كما يعاني سكان المدينة من نقص كبير في المازوت “الديزل”، التي تعتبر المصدر الرئيسي في التفئة وتشغيل الأفران وارتفع سعره أكثر من 50% حسب المرصد.
ويشتكي أهالي المدينة من انقطاع متواصل في التيار الكهربائي، ففي حين تعاني بعض الأحياء من انقطاع يومي للتيار الكهربائي يزيد عن سبع ساعات، تشتكي أحياء أخرى من عدم توصلها بالكهرباء لأكثر من أسبوع متواصل، وسط إهمال عمال الطوارئ الذين يرفضون التعاون.
ونقل المرصد السوري عن مواطنين في حمص، اتهامهم بعض موظفي البلديات بالسخرية من المواطنين الذين طالبوا بإصلاح الأعطال الكهربائية، بعبارات من قبيل ” فلتبلغوا المعارضة أن يقدموا لكم الكهرباء “.