مسيرة حركة 20 فبراير في الدار البيضاء
الدار البيضاء- خديجة الفتحي
عادت حركة 20 فبراير بالمغرب، للتظاهر في الشارع العام مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية بيوم واحد، وعمت مسيرات الحركة أكثر من 60 منطقة بما فيها المدن الكبرى والمحافظات، بحسب بعض المعطيات الأولية التي توصلت إليها “العربية نت”.
وقد عرفت الدار البيضاء حضورا…
مسيرة حركة 20 فبراير في الدار البيضاء
الدار البيضاء- خديجة الفتحي
عادت حركة 20 فبراير بالمغرب، للتظاهر في الشارع العام مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية بيوم واحد، وعمت مسيرات الحركة أكثر من 60 منطقة بما فيها المدن الكبرى والمحافظات، بحسب بعض المعطيات الأولية التي توصلت إليها “العربية نت”.
وقد عرفت الدار البيضاء حضورا جماهيريا فاق كل التوقعات، إذ تجاوز عدد المشاركين المائة ألف حسب المنظمين، واستقبلت ساكنة محافظة “الفداء درب السلطان”، المتظاهرين بالثمر والحليب والبالونات الوردية.
الشعب استقبل المتظاهرين بالحلوى والتمور
من جهته، أشار عبد المنعم أوحتي، الناشط بحركة 20 فبراير في تصريح لـ”العربية نت”، إلى أن العدد القياسي الذي شارك في هذه التظاهرة فاق ولأول مرة أكبر مسيرة كانت عرفتها الدار البيضاء في تاريخها، وذلك يوم 20 مارس بعد الحملة القمعية التي كانت قد تعرضت لها الحركة.
وأضاف أوحتي أن الحركة في نزولها بهذا الثقل، أرادت إعطاء رسالة قوية إلى السلطات العليا في البلد والى التحالف الطبقي الحاكم، ملخصه حسب المتحدث، عدم انطلاء مسرحية الانتخابات، بحسبه، والتي وصفها بالمدنسة والمتحكم في نتائجها منذ التقطيع الانتخابي، وأيضا لتأكيد حركة 20 فبراير، تبعا له، عن عزمها التصدي للقوى السياسية المحافظة والمرتبطة بالسلطة الحاكمة، مع تسطيره على كلمة محافظة، لان صعود اليمين بعبائة دينية في نظره، يعطي مؤشرا على أن الحركة والقوى الحداثية والحية الطامحة للتغيير ستخوض معركة كسر عظم مع القوى السياسية المحافظة، خصوصا أنه لحد الآن يقول أوحتي، ليست هناك أي نية لدى السلطة الحاكمة وأذنابها السياسيين حسب وصفه، الذين فصلت في نظره الانتخابات على مقاسهم، إحداث تغيير حقيقي.
جانب من الاحتفاء بالحركة
وأكد الناشط على استمرار حركة 20 فبراير في التظاهر بالشارع لأنه الضمانة الوحيدة في نظره، لتحقيق مطالبها، مدللا على ذلك بتصريحات “الحزب الفائز” في الانتخابات الذي طمأن الغرب والدوائر الامبريالية تبعا له، على السير وفق مخططاتها. و لذر الرماد في العيون، عبر هذا الحزب عن استعداده لمحاورة الأطراف السياسية المقاطعة وحركة 20 فبراير، كما قال أوحتي.
واعتبر أن إصرار السلطة الحاكمة على تزوير إرادة الشعب المغربي، كما جاء على لسانه، لن يزيد صف القوى التي وصفها بالممانعة إلا تراصا، خصوصا مع ميل كفة ميزان القوى لصالح هذه الأطراف الطامحة للتغيير حسبه، معلنا أن الأيام المقبلة ستثبت ما ذهب إليه.
يذكر أن حركة 20 فبراير ستنظم يوم الاثنين المقبل ندوة صحفية بمدينة الدار البيضاء ستقدم خلالها الخروقات التي شابت الانتخابات الأخيرة، ولإبراز طعونها ومستنداتها حول حجم نسبة المشاركة المحددة من وجهة نظرها في 24 بالمائة، فيما أكدت وزارة الداخلية على نسبة 45 بالمائة.