دعا رئيس اتحاد الغرف التجارية في سورية غسان القلاع “جميع التجار والمنتجين السوريين إلى انتهاج أسلوب “دبر رأسك” باعتباره اختراع سوري بامتياز لمواجهة الأزمة” الراهنة والعقوبات العربية والدولية التي فرضت على السلطات المحلية.
ونقلت جريدة الثورة الحكومية المحلية عن القلاع قوله “ليست هذه المرة الأولى التي تقع العقوبات على سورية من الولايات المتحدة والمجموعة الأوروبية ولكنها تختلف من مرة لأخرى بحجمها والنتائج التي يمكن أن تترتب عليها، ما يسيء الآن أن البلاد العربية دخلت هذا الركب ولا أفهم كيف يمكن أن تحاول العروبة جلد المواطن العربي في سورية وبالتالي فإن هذه العقوبات يمكن مواجهتها والتعامل معها وبتفهم وروية وحسن تعامل معها، لاسيما أن المجتمع الاقتصادي في سورية لن يعدم وسيلة لمواجهة هذه التداعيات على المديين القصير والمتوسط”.
وعن رؤيته أين ستصب النتائج الأولية للعقوبات أن كان تأثيرها على الشعب أو على السلطات؟ أجاب احد ابرز تجار دمشق “من المؤكد أن العقوبات الاقتصادية العربية ستكون قاسية على النفس أكثر من قساوتها على التبادل التجاري، والتاجر والصناعي والعامل والمصرفي هو مواطن سوري مثل كل المواطنين ويفكر أن الحياة لا تتوقف لا من الناحية الاقتصادية ولا من الناحية الاجتماعية وإن الموضوع هو إجراء عابر سيتم محوه بتأثير الشعوب”.
وقال القلاع “هناك حلول وبدائل أمام المنتجين والتجار السوريين والمستوردين والمصدرين وكانت قد طرحت خلال هذه الفترة إن أسلوب “دبر رأسك” وهو اختراع سوري وأملي كبير بالتاجر السوري في ان يستدرك كل ما تحتاجه السوق السورية بوسائلها الخاصة وكذلك بالتعاون بين المنتجين وخاصة في الصناعات الغذائية والكسائية القابلة للتصدير من خلال تنظيم وفود مشتركه فيما بينهم للقيام بزيارات الى الدول المستهدفة لتصدير منتجاتنا إليها”.
وأضاف رئيس اتحاد غرف التجارة السورية التي يعترف العديد من أعضائها بصعوبة المأزق الذي وضعتهم فيه السلطات المحلية جراء تسببها في العقوبات “يجب التركيز اليوم على عناصر تخفيض التكلفة والاستثمار الأمثل للموارد والاستخدام الأكفأ للعنصر البشري المؤهل لجهة تحقيق وفر بنفس الموارد المتاحة علما ان الغرفة تبحث بتأثيرات الظروف الاستثنائية على المنتجين ومنها توفير المواد الأولية للصناعات المحلية بتكلفة منخفضة والتوجه نحو الصناعات ذات الميزة التنافسية التي لا تستهلك مواد أولية مستوردة وصعبة التسويق خارجيا”.
وعن إستراتيجية المناسبة للقطاع التجاري التي يراها مناسبة لمواجهة العقوبات ؟ قال القلاع ” التعاون بين جميع المواطنين على تحقيق عنوان مصلحة الوطن أولا هي أهم إستراتيجية تجارية اقتصادية اجتماعية مناسبة للتعامل مع استحقاقات الأزمة ” بحسب رأيه.
وكان وزير الخارجية السورية وليد المعلم قد اعتبر أمس خلال مؤتمر صحفي له عقده في دمشق للرد على العقوبات العربية التي فرضت على سلطات البعث الاحتكارية في دمشق ، اعتبر ، ان العقوبات “إعلان حرب” وهو تفسير واضح لمدى شعور “نظام حكم حزب البعث” بمدى قسوة هذه العقوبات التي تضر بمصالح السلطات المحلية. “د ب أ”