كفىّ ِبلادُ العُربِ ما لنا إلا الحِرّٓاب
ُنبقيِّ ّٓربيعاً و لنا ُمنهُ ِنِعٌمٓ البقاءِ
جٌحٓافِلُ الغّرّبِ ْشرُها ُتناصِّبُنا
ْبفتنْ القتالِ و معّ الأخوةِ ِجواءِ
لعقودٍ و الجمر فلذات اكْبادُنْا يّكَويّ
و النساء تراود دمعُهُن فيّضُ الرُْثْاءِ
و ّعرباهْ ِبينٓ الضُلُوعِ ْحسرةٌ ّٓخانِقْةٌ
منْ الغّرّبِ معتصِّمٍ ُملبٍ للنداءِ؟
و ِلدمُنْا ّطعمٌ بين أنيابُ ٓفاتِكٍ ْمنا
بالأشلاءِ ُضرّغّامٌ ِبغابْ الضُعّفٓاءِ
أمٓمٌ ِبشرّقِنا تقٓاعّصّتَ ّعنْ ْنصرّتنّا
اجفلها فحيحُ ْسمُّ الأفْعّة الرقطاءِ
تغّاشْت أبصارهمُ ّحتىٌ ٌعنْ ًدينهمُ
ِبقذىّ ِرمالِ ّصحٓارِيّها الغبراءِ
كأنّ الخُلودٓ ْفي ِجنانِ ّعدناهمٰ
ًبفيئ ِظلالِ ْنخيلِ واحاتٍ البيداءِ
و ْما ّصدٓقَ الكًاذبون ْقولُ نبيٍّ
ْبل ْمحقوا آياتُ الكتابِ و الإسراءِ
إذ ّقالوا ّعيسْىّٓ ابنُ ُيوسفٓ
و ْما ّكانتْ امُهُ البتول بالعّذراءِ
فكم ِمِنْ ّحجاجٍٍ ِِللحقِ لاجِمٌ
او إمامٍٍ ُركوعاً لطّاعّةِ الأمراءِ !
الفُرسِ ْمنهم ْمنّ ٓتعربٓ ْمكيدةٍ
ْفصّبوا ّعلىّٓ كربلاء ْزيتٓ البلاءِ
ْسودُ الرؤوسِ و ْفوقها ّعمائمٓهُمُ
يخٓالونّها عهداً لإرثِ ّخاتمُ الانبياءِِ !
ٌٓعاهدوا الُكُفْر ِْبحُرّمةٓ ُحمرة ّٓدمِهِ
ُبعداً ْبالبعثِ وإيفاء ْبوعدّ الجلاءُِ!
عجافٌ أعوامٰ العرب ّعنْ ْفرطِهمُ
ِبدواحسٓ ّغبراءٓ و ُحروبُ الجفاءِِ
ْفلا ْملّتْ ِِسنانُ السيوفِ ِطعّانُها
ولا استرحمتْ المقابرُ لأكتفاءِ
ٓفمنً ِمنْ ٓنواجزٓ الموتِ ْساعِفُنا؟
و الكلٰ ُمذبدٌ ِّيلْهٓثّ ْنحوّٓ الثرّٓاءِ
ِمنا ِمن لعقودٍ ّيكدحُ للخلودٍ ِبغفلةٍ
بعداً للردىّٓ يّغمُرُهُ ّرملُ الفناءِِ
ْسفينةُ الأقداريِّ للمجّهُولِ ُماخِّرّٓةٌ
ُركبانها ْترنمُاً ِبفطرةِ العمياءِ
ْفكيفٓ ِلخّٓادِمِ الحُرُّبِ و ٌٓصانِعُّها
ان يرّفْعّٓ ْنصبُ المجّدِ ِّعمادًٰ البِناءِ؟
ّيا ذُلنا إنْ لمْ ْنرفعّ ِحرّٓابُنّا
العّوُاليّ للأمةِ ّراياتٌ ْنفدِيٌها الولاءِِ!
علي خليل حايك