سمحت قناة دوزيم المغربية يوم السبت الماضي لمذيعتين بارتداء الحجاب أثناء إذاعة النشرة الإخبارية، وذلك عشية إعلان نتائج الانتخابات التشريعية وفوز حزب العدالة والتنمية بالأغلبية مما يعطيه الحق في تشكيل الحكومة.
يأتي هذا الحدث بعد منع المذيعات من الظهور بالحجاب طيلة 40 سنة، مما أعده البعض مغازلة من بعض القنوات للحزب الفائز بتشكيل الحكومة.
من جانبه، قال عبد الإله بن كيران في ندوة صحافية مساء الأحد، بمقر الحزب في الرباط، الذي غص بالأنصار وأصبح قبلة لوسائل الإعلام الدولية: إنه لن ينجر إلى الدخول في صدامات جانبية “ضد المخمورين أو المتبرجات”، بل سيصب جهوده لرفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية العديدة التي تواجه البلاد، ومحاربة الفساد.
وأكد في هذا السياق قائلاً: “ما من حكومة في المغرب تستطيع المس بالحريات الشخصية، لكننا في المقابل سنحرص على ضمان نفس الحرية للمساجد”.
وفي بلد يرتبط بعلاقات سياسية واقتصادية وثقافية وثيقة مع أوروبا والولايات المتحدة، أكد بنكيران أن الحكومة المقبلة لن تحاول إعادة النظر في علاقات “لا تمليها فقط المصالح، بل الضرورة التاريخية والثقافية”، لكنه سيسعى في المقابل إلى جعلها أكثر توازنًا، فضلاً عن تعزيز العلاقات مع الامتداد الطبيعي للمملكة في العالم العربي الإسلامي، وكذا في أفريقيا.
جدير بالذكر أن عدة دول أوروبية، في مقدمتها فرنسا، بادرت إلى الإشادة بالانتخابات المغربية، مؤكدة “وقوفها إلى جانب المغرب في إنجاز مشاريعه الإصلاحية”.