بريطانيا تسحب دبلوماسييها من إيران وطهران تحذر من عواقب وخيمة
ايران: متظاهرون يقتحمون السفارة البريطانية
اقتحم متظاهرون ايرانيون مقر السفارة البريطانية في العاصمة طهران، وذلك خلال مظاهرة خرجت للاحتجاج على العقوبات التي فرضتها لندن في الاسبوع الماضي على ايران
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص “جافا”، وأحدث الإصدارات من برنامج “فلاش بلاير”
أحدث إصدارات برنامج “فلاش بلاير” متاحة هنا
ايران: متظاهرون يقتحمون السفارة البريطانية
اقتحم متظاهرون ايرانيون مقر السفارة البريطانية في العاصمة طهران، وذلك خلال مظاهرة خرجت للاحتجاج على العقوبات التي فرضتها لندن في الاسبوع الماضي على ايران
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص “جافا”، وأحدث الإصدارات من برنامج “فلاش بلاير”
أحدث إصدارات برنامج “فلاش بلاير” متاحة هنا
قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه يفكر باتخاذ خطوات صارمة بعد أن تعرضت السفارة البريطانية في طهران الى الهجوم من قبل حشد غاضب.
وقال كاميرون ان همه الأول هو ضمان سلامة الدبلوماسيين البريطانيين ثم “سنفكر باتخاذ خطوات صارمة جدا ردا على هذا العمل المشين الذي اقترفه الإيرانيون” كما قال.
ودان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشدة الهجوم على السفارة.
يذكر أن فرنسا تحث دول الاتحاد الأوروبي على الانضمام الى بريطانيا والولايات المتحدة وكندا لفرض عقوبات جديدة على إيران من أجل إجبارها على وقف نشاطاتها النووية.
وكانت فرنسا اعلنت في هذا السياق أنها ستتوقف عن شراء النفط الإيراني.
وفي تطور لاحق أعلنت فرنسا الأربعاء أنها قررت استدعاء السفير الفرنسي في طهران إلى باريس للتشاور.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنارد فاليرو في بيان إنه “بالنظر إلى الإنتهاك السافر والمرفوض لبنود اتفاقية فيينا بشأن العلاقات الدبلوماسية ، وكذلك خطورة العنف الذي وقع في طهران فإن السلطات الفرنسية قررت استدعاء السفير الفرنسي لدى إيران للتشاور”.
كما قررت الحكومة الهولندية استدعاء سفيرها في طهران للتشاور.
وقد بدأت بريطانيا باجلاء بعض افراد طاقمها الدبلوماسي من إيران الاربعاء بعد اقتحام عشرات المتظاهرين السفارة البريطانية في طهران ومجمعا دبلوماسيا بريطانيا آخر يوم الثلاثاء، بعد مظاهرة ُنظمت للتنديد بالعقوبات المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن قرار الإجلاء اتخذ من أجل ضمان أمن الدبلوماسيين.
وذكرت مصادر دبلوماسية غربية أن بريطانيا بدأت الاربعاء بإجلاء موظفيها الدبلوماسيين في طهران بنقلهم الى الامارات وان مجموعة أولى ممن تم إجلاؤهم استقلوا صباح الاربعاء طائرة اتجهت إلى دبي.
وقالت المصادر ان عملية الاجلاء تجري بمساعدة وزارة الخارجية الايرانية والعديد من السفارات الاوروبية ومنها سفارة فرنسا.
وأبقي على الطاقم الدبلوماسي بالسفارة في مكان آمن داخل المقار الدبلوماسية أثناء الهجوم ولم يصب أي منهم بجروح.
وعرض التلفزيون الايراني الرسمي صورا اظهرت المتظاهرين وهم يقذفون المبنى بالحجارة ويكسرون زجاجه، كما ظهر في الصور متظاهرون وهم يلوحون بوثائق وصورة كبيرة للملكة اليزابيث اخرجوها من داخل مبنى السفارة.
اقتحم المتظاهرون مقر السفارة البريطانية في طهران
تهديدات إيرانية
وقد عبرت وزارة الخارجية الايرانية عن “اسفها” للحادث.
ولكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانباراست حذر الأربعاء من أن بلاده ستتخذ إجراءات ضد بريطانيا ردا على قرار إغلاق السفارة البريطانية في طهران وطرد الدبلوماسيين الإيرانيين من لندن.
وقال المتحدث إن “قرار الحكومة البريطانية بمطالبة الدبلوماسيين الإيرانيين في لندن بالمغادرة هو قرار سلبي ومتسرع، ومن البديهي أن الجمهورية الإسلامية ستتخذ إجراءات مماثلة وتعتبر الحكومة البريطانية مسؤولية عن حماية الممتلكات الدبلوماسية والمتعلقات الإيرانية في لندن”.
واضاف المتحدث قائلا “إن ماحدث في السفارة البريطانية في طهران كان غير متوقع وحدث نتيجة غضب المتظاهرين من السياسات البريطانية تجاه الجمهورية الإسلامية، ولم يصب أي دبلوماسي بريطاني بسوء كما أن النظام القضائي الإيراني يتعامل الآن مع المخالفين”.
وفي وقت سابق حذر النائب علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني مما وصفه بتداعيات القرار البريطاني كما ناشد باقي الدول الأوروبية ألا تحذو حذو بريطانيا في هذا السياق.
إدانة دولية
واثار الهجوم ادانات دولية حيث ادان مجلس الامن الدولي الحادث “بأشد العبارات الممكنة”.
وكما أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان ان “الامين العام اعرب عن صدمته وسخطه للحادث الذي جرى في طهران واقتحم خلاله متظاهرون السفارة البريطانية واحتجزوا موظفين فيها رهائن لفترة قصيرة ودمروا ممتلكات فيها”.
ووصف رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إدانة مجلس الأمن الدولي للهجوم على السفارة بأنها “متسرعة” وقال “لان الادانة المتسرعة لمجلس الأمن جاءت للتغطية على جرائم ارتكبتها بريطانيا والولايات المتحدة “، وأضاف ان الشرطة الإيرانية فعلت كل ما بوسعها للحفاظ على النظام.
من جانبه قال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه شعر “بقلق عميق” جراء الحادث، وان “هذا السلوك غير مقبول، وانا ادعو الحكومة الايرانية بقوة الى محاسبة اولئك المسؤولين عنه”.
خرائط وصور توضح الهجوم على السفارة البريطانية في طهران