قال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان موافقة الجامعة على عقوبات غير مسبوقة ضد الحكومة السورية ترسل “رسالة سياسية شديدة الجدية” لدمشق.
واضاف العربي، في تصريحات لبي بي سي، انه ليس بمقدور الحكومة السورية التصرف والاستمرار كما هو الحال في الماضي.
واوضح ان العقوبات الجديدة…
قال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان موافقة الجامعة على عقوبات غير مسبوقة ضد الحكومة السورية ترسل “رسالة سياسية شديدة الجدية” لدمشق.
واضاف العربي، في تصريحات لبي بي سي، انه ليس بمقدور الحكومة السورية التصرف والاستمرار كما هو الحال في الماضي.
واوضح ان العقوبات الجديدة التي اتفق عليها في الجامعة العربية اخيرا ستدخل حيز التنفيذ السبت، ما لم تلتزم سورية بتعهداتها.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد وصف تلك العقوبات بأنها “حرب اقتصادية” ضد بلاده.
نبيل العربي
“الحكومة السورية تتحدث بنغمة مختلفة، بالقول ان ما يحدث يحدث في بلدان وقرى قريبة من الحدود، وتغذيها اجندات اجنبية، وانها تتصرف من واقع الدفاع عن النفس.“
وقال العربي، في مقابلة مع بي بي سي من القاهرة، ان “الجامعة العربية وافقت على تلك العقوبات مكرهة وغير راغبة، وقد ارسلنا من خلالها رسالة سياسية شديدة الجدية” الى دمشق.
واشار العربي الى ان الرسالة الى دمشق تتلخص في الآتي: “عليكم ان تحسنوا السير والسلوك. عليكم ايقاف ما يحدث حاليا. لم يعد الامر كما كان عليه، لا بد من حدوث شيء”.
وفي رده على استنكار المعلم لتلك العقوبات قال العربي: “لا احد يريد ايذاء الشعب السوري او الاضرار به، ولا احد يريد احراج الحكومة السورية، والعقوبات استهدفت قطع معظم العلاقات التجارية والمبادلات والاستثمارات بين سورية والعالم العربي”.
واضاف ان الشعب السوري “يدفع ثمنا باهظا جدا” في الانتفاضة التي دخلت شهرها التاسع، والتي قدرت الامم المتحدة ضحاياها حتى الآن بنحو 3500 قتيل.
وامتنع الامين العام للجامعة العربية عن الحديث عما اذا كان “الوقت بات يداهم” الرئيس السوري بشار الاسد.
لكنه تحدث عن جهود بذلت خلال الاشهر الخمسة الاخيرة لاقناع الاسد “بوقف القتال والافراج عن المعتقلين، وتحقيق الاصلاحات”.
وقال ان الحكومة السورية تتحدث “بنغمة مختلفة”، بالقول ان ما يحدث يحدث في بلدات وقرى قريبة من الحدود، وتغذيها اجندات اجنبية، وانها تتصرف من واقع الدفاع عن النفس.
واوضح العربي ان العقوبات ستدخل حيز التنفيذ السبت ما لم تغير دمشق موقفها وتطبق مجموعة التزامات، منها القبول بنشر مراقبين من الجامعة العربية في البلاد.
واقر العربي بان تجارب سابقة اثبتت في الماضي ان العقوبات الاقتصادية التي فرضت على بلدان مثل العراق وليبيا لم تكن ناجحة مئة بالمئة.
وفي قضية الموقف من سورية اوضحت بيروت وبغداد انهما لن تلتزما بمقررات الجامعة العربية.
الا ان العربي اكد على ان الجامعة العربية لا يمكنها مناقشة اي دعم عسكري للمعارضة السورية، وقال ان كافة قرارات الجامعة عبارة عن جهود كانت تبذل لضمان عدم التدخل الاجنبي في سورية.