اتفقت المعارضة اليمنية مع الحزب الحاكم على توزيع الحقائب في حكومة الوفاق الوطني المقبلة، في وقت تصاعد فيه العنف في تعز جنوب البلاد.
واكدت المعارضة اليمنية الخميس ان تشكيلة حكومة الوفاق التي سيتراسها القيادي المعارض محمد سالم باسندوة ستعلن السبت او الاحد، مما يمهد الطريق لإنه…
اتفقت المعارضة اليمنية مع الحزب الحاكم على توزيع الحقائب في حكومة الوفاق الوطني المقبلة، في وقت تصاعد فيه العنف في تعز جنوب البلاد.
واكدت المعارضة اليمنية الخميس ان تشكيلة حكومة الوفاق التي سيتراسها القيادي المعارض محمد سالم باسندوة ستعلن السبت او الاحد، مما يمهد الطريق لإنهاء اشهر من المظاهرات المطالبة بالإصلاح السياسي.
وقال المتحدث باسم احزاب اللقاء المشترك المعارضة محمد قحطان “لقد تم الاتفاق مع الحزب الحاكم على توزيع الحقائب”.
وأعرب قحطان عن اعتقاده بأن تشكيل الحكومة المقبلة “سيكون التشكيل سهلا جدا جدا”.
وأكد قحطان أن حزب المؤتمر الشعبي الحاكم حاليا حصل على حقائب الدفاع والخارجية والنفط والاتصالات والخدمة المدنية.
أما المعارضة فحصلت على حقائب الداخلية والمالية التخطيط والتعاون الدولي والاعلام وحقوق الانسان.
وقال قحطان ان مبدأ الاتفاق ينص على الا يرفض اي من الطرفين الاسماء التي يختارها الطرف الآخر لحقائبه.
ويتعين الآن على المعارضة والحزب الحاكم ان يسميا وزراءهما.
ومن المتوقع ان تعقد المعارضة غدا الجمعة اجتماعا للبت في مرشحيها لتلك المناصب.
وتنص المبادرة التي وقعت في 23 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على ان تشكل حكومة الوفاق الوطني مناصفة بين المعارضة والحزب الحاكم في غضون 14 يوما من التوقيع.
وحسب المبادرة الخليجية، تتولي حكومة الوفاق الوطني إدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية بالتعاون مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
لكن الاتفاق على تشكيل الحكومة ترافق مع تصعيد دام شهدته مدينة تعز جنوبي البلاد.
وذكرت وكالة رويترز أن ما لا يقل عن 10 اشخاص، بينهم مدنيون وجنود حكوميون، قتلوا في الاشتباكات التي دارت في تعز.
وأكدت مصادر أمنية أن اشتباكات دارت بين الجانبين بالاسلحة الرشاشة والصواريخ غربي المدينة.
يذكر أن المعارك اندلعت في تعز ليل الأربعاء واستمرت حتى صباح الخميس، عندما حاولت قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح اقتحام المدينة بعد ان كانت تتمركز عند اطرافها الغربية.
وقال سكان من المنطقة إن اللواء 33 الموالي للرئيس علي عبد الله صالح يحاول اقتحام مدينة تعز.
يذكر أن المسلحين المعارضين للرئيس صالح يسيطرون على أجزاء من مدينة تعز.
وأشارت مصادر طبية إلى أن 30 جريحا سقطوا خلال الاشتباكات.
وأكد شهود عيان أن الاشتباكات أدت إلى إغلاق كل الطرق المؤدية إلى تعز، التي تعتبر احدى أبرز المدن التي تقود الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس صالح.