قالت المسؤولة في مكتب الإنماء الاجتماعي الكويتي، الدكتورة وفاء العرادي، إن العنف الأسري والخيانة الزوجية يجتاحان الكويت، حسب صحيفة “السياسة” الكويتية، التي أوضحت أن العنف الأسري يكتسب طابعاً بالغ القسوة؛ حيث تتسم بعض الاعتداءات بحالات من الوحشية والبربرية مثل “اقتلاع أظافر اليدين وحرق الأرجل بالسجائر أو إحداث تلف في البصر من جراء الضرب المبرح”.
وتضيف الصحيفة: “هذا الوضع يجسِّد جزءاً من صورة المشهد المتعلق بالعنف، استناداً إلى نائب رئيس مشروع الترابط الأسري في مكتب الإنماء الاجتماعي الدكتورة وفاء العرادي، التي تعتبر أن حساسية هذا الموضوع بالنسبة إلى المجتمع تحول دون كشف الكثير من أوجه العنف التي تعصف بالأُسَر”. مشيرة في هذا السياق إلى أن الدراسة اليتيمة التي أُجريت في البلاد كانت خلال العام 2007، وشملت 600 امرأة، تبيَّن أن 585 منهن “ما نسبته 97.5 في المائة” تعرضن لأشكال مختلفة من العنف.
وعلى خط مواز لأشكال العنف نقلت الصحيفة عن العرادي: ملف الخيانة الزوجية في المجتمع لا يقل حدة عن مشاكل العنف. مشيرة إلى أن “تبادل الخيانة بين الأزواج والزوجات يندرج حسب تبريراتهم ضمن قانون (العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم)”، ولاسيما بالنسبة إلى الزوجات اللاتي يقمن بإجراء علاقات مختلفة مع الأشخاص عن طريق “تويتر” أو من خلال المواقع الإباحية وغرف الدردشة الخاصة والخليعة.
وحول حجم هذه الحالات في الكويت قالت المسؤولة في مكتب الإنماء الاجتماعي: “الأعداد كبيرة، وبأشكال لا يتخيلها أحد”.
وردت هذه الحوادث إلى عدم تفعيل قانوني حماية المرأة والطفل بشكل جيد؛ ما جعل تلك المشاكل في تزايد. لافتة إلى أنه من الصعب في مجتمع مثل الكويت الاعتراف بوجود عنف أسري ضد المرأة؛ لأن ذلك سيدخلها في قضايا مع حقوق الإنسان والأمم المتحدة، وخصوصاً أن الاعتراف بالرقم يدين المجتمع محلياً ودولياً.