مصر: قبول شعبي لنتائج الانتخابات في المرحلة الأولى
وفي أولى ردود الفعل الشعبية,تشير الى قبول الناخبين المصريين لنتائج الاقتراع في المرحلة الأولى على الرغم من مخاوف الكثيرين من استئثار التيار الإسلامي بالأغلبية في البرلمان المقبل.
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص “جافا”، وأحدث الإصدارات من برنامج “فلاش بلاير”
مصر: قبول شعبي لنتائج الانتخابات في المرحلة الأولى
وفي أولى ردود الفعل الشعبية,تشير الى قبول الناخبين المصريين لنتائج الاقتراع في المرحلة الأولى على الرغم من مخاوف الكثيرين من استئثار التيار الإسلامي بالأغلبية في البرلمان المقبل.
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص “جافا”، وأحدث الإصدارات من برنامج “فلاش بلاير”
أحدث إصدارات برنامج “فلاش بلاير” متاحة هنا
واصل رئيس الوزراء المكلف كمال الجنزوري مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة التي تأخر اعلانها بسبب خلافات على مرشحي بعض المناصب الوزارية وفي المقدمة منها وزير الداخلية، في الوقت الذي كشفت فيه نتائج المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية التي بدأ اعلانها تدريجيا منذ مساء الجمعة تقدم الاحزاب الاسلامية في قوائم المرشحين الفائزين.
وذكرت تقارير اعلامية ان الحكومة الجديدة ستبقي في صفوفها نحو 12 وزيرا من حكومة عصام شرف المستقيلة، بينهم عبد الله غراب وزير البترول ومنير فخري عبد النور وزير السياحة وفايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولي واسامة هيكل وزير الاعلام ومحمد كامل عمرو وزير الخارجية.
وكان إعلان التشكيلة الحكومية متوقعا الجمعة الا انه تأخر بسبب الخلاف على حقيبة الداخلية بالدرجة الاساس وهي الوزارة الاكثر حساسية بسبب الاحداث الاخيرة والاتهامات التي توجه لرجال الشرطة باستخدام العنف مع المتظاهرين.
وكانت المواجهات التي جرت منذ نحو اسبوعين بين المتظاهرين المطالبين بانهاء الحكم العسكري وقوات الامن اوقعت 43 قتيلا وقرابة ثلاثة الاف جريح. واتهمت قوات الامن باستخدام غازات وصفها بعض المتظاهرين بـ “السامة” في تفريق المتظاهرين وبتعمد استهداف عيونهم.
وقرر الجنزوري استحداث وزارة جديدة يراسها احد الشباب تكلف برعاية مصابي الثورة تحت مسمى وزارة وزارة الشؤون العلاجية ورعاية المصابين واسر الشهداء كما ذكرت صحيفة اخبار اليوم الحكومية.
نتائج المرحلة الاولى
واعلنت اللجنة العليا للانتخابات ان معدل الاقبال على المشاركة في هذه الانتخابات الاولى منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك سجل رقما قياسيا بلغ 62 في المئة.
وقال المستشار عبد المعز ابراهيم رئيس اللجنة في مؤتمر صحفي ان هذه النسبة هي “اعلى نسبة شهدتها مصر” مع “كثافة التصويت في الداخل والخارج بشكل فاق توقعات المصريين قبل الاجانب”.
واكد فوز اربعة فقط من المتنافسين على مقاعد الفردي من اشهرهم عمرو حمزاوي في حين يخوض بقية المرشحين جولة الاعادة.
وشملت هذه المرحلة الاولى التي بدأت صباح الاثنين وانتهت مساء الثلاثاء ثلث محافظات مصر، اي تسعا من اصل سبع وعشرين محافظة، وهي القاهرة والاسكندرية ودمياط وبور سعيد وكفر الشيخ والاقصر واسيوط والفيوم والبحر الاحمر، وذلك لانتخاب 168 نائبا (56 بنظام الدوائر الفردية و112 بنظام القوائم) من اصل 498 نائبا يشكلون اجمالي عدد اعضاء مجلس الشعب.
وتنتهي المرحلة الثالثة والاخيرة في 11 يناير/ كانون الثاني المقبل لتنطلق بعدها انتخابات مجلس الشورى التي ستستمر حتى 11 مارس/ آذار.
في المقابل، لم يعلن رئيس اللجنة نتائج القوائم الحزبية التي بدأ نشرها اليوم على الصفحة الرسمية للجنة على الانترنت.
تقدم الإخوان
وأظهرت نتائج بعض الدوائر التي جرت فيها الانتخابات البرلمانية المصرية الاثنين والثلاثاء، فوز الاحزاب الاسلامية، وخصوصاً الاخوان المسلمين ممثلين بحزب الحرية والعدالة.
وفي مدينة بور سعيد، على مدخل قناة السويس، حصدت قائمة التحالف الديمقراطي بقيادة حزب الحرية والعدالة 32,5 في المئة من الاصوات يليه حزب النور السلفي مع 20,7 في المئة ثم حزب الوسط الاسلامي المعتدل مع 12,9 في المئة.
ولم يحصل حزب الوفد الليبرالي سوى على 14 في المئة من الاصوات، كما فشل جورج اسحق مؤسس حركة كفاية واحد المعارضين الرئيسيين لنظام مبارك في الفوز بمقعد الفردي.
وفي محافظة البحر الاحمر، حصل الحرية والعدالة على 30 في المئة من الاصوات اي ضعف ما حصل عليه تحالف الكتلة المصرية الذي يضم احزابا ليبرالية كما ذكرت صحيفة الاهرام.
وكانت اللجنة العليا اعلنت نتائج المقاعد الفردية وقال رئيسها المستشار عبد المعز ابراهيم ان النتائج ستنشر على موقع اللجنة على الانترنت.
ولم تنجح اي امرأة في الجولة الاولى سواء في الفردي او القوائم الحزبية، وفقا لصحيفة المصري اليوم.
ونقلت الصحيفة عن نهال عهدي مرشحة الوفد ان خسارتها ترجع الى “الاحزاب والتيارات الاسلامية التي سيطرت على المجتمع المصري”.
في المقابل، ومع تركز الاضواء على الانتخابات والتشكيلة الحكومية تراجع كثيرا عدد المتظاهرين في ميدان التحرير وسط القاهرة لمطالبة المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد منذ تنحية مبارك بتسليم السلطة فورا الى المدنيين.
ولم يعد في الميدان اكثر من بضع مئات واقل منهم بكثير امام مقر رئاسة الوزراء للاحتجاج على تكليف الجنزوري الذي يرونه من الوجوه القديمة.